1 ـ انتصار الثورة الإسلامية وسقوط النظام الشاهنشاهي العميل لأمريكا:

 

«يجب على أميركا أن تعيد النظر في دعمها للشاه. كما يجب على الساسة الأمريكان أن يحذّروا حكومتهم من الاستمرار في هذه السياسة الظالمة المناقضة لحقوق الإنسان ولمصالح الشعب الأمريكي في نفس الوقت.

 

إنّ نهضتنا المقدسة قضت على الدكتاتورية وعلى عمليات النهب لثروات هذا الشعب، ويجب أن يعلم أصحاب المناصب الذين يطلقون النار على أبناء الشعب أنّ انتصار الثورة بات وشيكاً وأنّ انتقام الشعب من الخونة سيكون شديداً جداً وأنّ الشاه الخائن ليس له عهد ولا ذمة. وأنّ الغضب الثوري لأبناء الشعب هو شيء مهيب جداً».

 

2 ـ عجز أمريكا وفشلها في مواجهة الثورة وفي قضية الرهائن:

 

«أنتم تشاهدون أن شبابنا قاموا بالسيطرة على مركز الفساد الأمريكي وقبضوا على الأمريكيين الموجودين في وكر التجسس. وأنّ أمريكا لم تستطيع ارتكاب أية حماقة، وليطمئن شبابنا بأنّ أمريكا سوف لا تستطيع أنّ ترتكب أي حماقة. وان الكلام الذي يتحدث عن تدخل أمريكا عسكرياً هو كلام فارغ وليس له أي معنى.

 

فأمريكا لن يمكنها التدخل عسكرياً في هذا البلد أبداً».

 

3 ـ فشل الاتحاد السوفيتي في أفغانستان:

 

«لقد جاء سفير الاتحاد السوفيتي إلى هنا بعد ساعات من التدخل العسكري في أفغانستان. وانتظر إلى أن قابلته، فقال إنني أحمل رسالة أليكم، ثم ذكر رسالته التي كانت تتضمن: أنّ هناك عناصر أجنبية تريد التدخل في أفغانستان والإخلال بالنظام هناك، وهذا مخالف لرأي الشعب، ولهذا طلبت الحكومة الأفغانية من الاتحاد السوفيتي التدخل لوضع حد لتلك الأعمال وإنهاء تلك الأوضاع.

 

فسألته: ومن هي تلك القوى التي تعنونها؟ فقال بتردّد (أنها باكستان)، فنقلت له قضية تعتبر السبب الأساسي في خلافنا مع حكومة الشاه العميلة.

 

قلت له: «إن كنتم تتصورون أنّ باستطاعتكم إخضاع شعب بقوة الحراب ثم الاستقرار في ذلك البلد، فهذا خطأ فادح ترتكبونه.

 

فالحراب قد تستطيع التصدي للشعب وقتله وتشريده ولكن بالتالي سوف لن يهدأ بال الشعب؛ لأنّه لا يمكن لأية حكومة أن تعمل خلافاً لرغبة الشعب دائماً.

 

وإذا كان هناك خلاف في العقيدة بين الشعب وحكومته فالانتصار سيكون من نصيب الشعب بلا ريب. وعلى هذا فيجب أن لا يبقى لكم أمل في بقاء النظام الشيوعي في أفغانستان»..

 

4 ـ جنون صدام:

 

«إنني نبّهت إلى جنون صدام حسين منذ بداية مجيئه إلى الحكم، وقلت: إنّ عقل هذا الرجل لا يعمل بصورة صحيحة، وأنّه يتصرف في الوقت الحاضر بدافع من الجنون وأنّه سوف يُهلك نفسه نتيجهً لذلك».

 

5 ـ انتصار الجمهورية الإسلامية في الحرب المفروضة:

 

«الحربُ حرب، وان عزة بلادنا وديننا وشرفهما مرهونان بهذا الجهاد المقدس، وأن وطننا العزيز ـ الذي هو أعزّ من أنفسنا ـ ينتظر اليوم من أبنائه البررة أن يعدّوا أنفسهم للقتال ضد الباطل.

 

وإننا سوف نقاتل من اجل وطننا العزيز حتى استشهاد أبناء إيران الأبطال الواحد تلو الآخر. وان انتصارنا في هذه الحرب هو أمر حتمي لابد منه».

 

6 ـ انهيار الماركسية وتمزّق الاتحاد السوفيتي السابق:

 

«لقد اتّضح للجميع أنّ البحث عن الشيوعية ينبغي أن يتوجّه من الآن فصاعداً إلى متاحف التاريخ السياسي العالمي؛ ذلك لأن الماركسية لا تلّبي شيئاً من احتياجات الإنسان الحقيقية، فهي مذهب مادي، ومحال أن تستطيع المادية إنقاذ البشرية من الأزمة التي خلقها فقدان الإيمان بالمعنويات، الذي يمثل العلة الرئيسية لما تعانيه المجتمعات البشرية شرقية أو غربية.

 

إنّ الدول الحليفة لكم التي تخفق قلوبها لمصالح بلدانها وشعوبها لن تكون على استعداد بعد الآن لأن تهدر ثرواتها الوطنية بكلا نوعيها الظاهر والخزين من اجل أثبات نجاح الشيوعية؛ بعد أن وصل صرير تهشّم عظام الشيوعية إلى أسماع أبناء تلك البلدان».

 

7 ـ اضمحلال حضارة الغرب المادية:

 

«إنكم إذا أردتم في الظرف الراهن أن تحصروا جهدكم لحّل العقد المستعصية في الاقتصاد الاشتراكي والشيوعية عبر اللجوء إلى مركز الرأسمالية الغربية، فاعلموا أنّ نتيجة ذلك لن تنحصر في العجز عن معالجة شيء من آلام شعبكم، بل ستتجاوز ذلك إلى إيجاد حالة تستلزم هذه المرّة مجيء من يعالج آثار أخطائكم؛ لأن العالم الغربي مبتلى أيضاً بنفس ما ابتلت به الماركسية اليوم من وصول أساليب تعاملها مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلى طريق مسدود.. والفرق هو في الصور وشكلية الوصول إلى الطريق المسدود.

 

جناب السيد غورباتشوف..

 

الواجب هو التوجّه نحو الحقيقة الواقعية..

 

إنّ العلّة الأساسية لمشاكل بلدكم لا تكمن في مشكلة الملكية والأزمة الاقتصادية وقضية الحريات.. أنّ علّتكم الأساسية هي في فقدان الإيمان الحقيقي بالله، وهذه هي نفس علّة العالم الغربي التي قادته إلى الابتذال والطريق المسدود أو ستجرّه، إنّ أزمتكم الحقيقية تكمن في محاربتكم الطويلة العقيمة لله مبدأ الوجود والخلق».