بعد السيطرة الكاملة على السفارة الأمريكية من قبل (الطلاب السائرون على نهج الإمام)

 

أرسل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر اثنين من الشخصيات الأمريكية الى إيران لأجل لقاء الإمام والتحدث معه في هذا الشأن.

 

وعندما كان هذان الشخصان (رمزي كلارك وويليام ميلر) في تركيا يستعدان للتوجه نحو إيران أصدر الإمام الخميني (قدس سره) هذا البيان المقتضب؛ واللافت فيه أنه البيان الوحيد من بين بياناته (قدس سره) على مدى خمسة وعشرين عاماً لم يبتدأه بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) كما كانت سورة البراءة.

 

نص البيان :

 

16 آبان 1358/ 16 ذي الحجة 1399

 

المخاطبون: مجلس قيادة الثورة ومسؤولي النظام

 

لقد وصلني أن مبعوثين خاصين لكارتر في طريقهما نحو إيران وأنهما يريدان المجيء الى قم لملاقاتي.

 

لذا يجب أن أقول أن الحكومة الأمريكية قد أعلنت المخالفة الصريحة لإيران من خلال حفظها للشاه.

 

ومن جهة أخرى قيل بأن السفارة الأمريكية في إيران كانت محلاً لتجسس أعداءنا على الثورة الإسلامية المقدسة. وعليه فلا يمكن لي أن ألتقي مبعوثي (كارتر) الخاصين

 

وإضافة الى ذلك:

 

1ـ لا يجوز لأحد من أعضاء مجلس قيادة الثورة الإسلامية أن يلتقي بهما بأي وجه كان.

 

2ـ لا يحق لأي مسؤول في البلد الالتقاء بهما.

 

3ـ يمكننا أن نفتح باب المحادثات في الأمور التي تصب في مصلحة الشعب في حال أقدمت الحكومة الأمريكية على تسليم الشاه المخلوع ـ العدو الأول لشعبنا العزيز ـ وأوقفت عمليات التجسس ضد ثورتنا.

 

روح الله الموسوي الخميني

 

___________________

 

* هذا البيان صدر بعد ثلاثة أيام فقط من الهجوم على السفارة الأمريكية ولذا نجد الإمام لا يصدر حكماً قاطعاً حول طبيعة عمل السفارة بل ينتظر التحقيق حول الأمر.