التاريخ: 1312 هـ.ش/ 1351 هـ.ق‏

 

المكان: مدينة النجف الأشرف، منزل السيد نصرالله الخلخالي‏

 

الموضوع: سؤال عن الأحوال والتعبير عن الاشتياق للقاء

 

المخاطب: غير معلوم[1]

 

جعلت فداك .. كنت أتذكر سماحتكم كراراً وأدعو لكم .. آمل أن تكونوا ـ إن شاء الله ـ في سعادة وسلامة وبهجة وسرور على الدوام .. لقد اشتقت لرؤيتكم. لو لم يكن هناك حائلُ لكنت أتيت إلى قزوين. أنتم الذين اعتزلتم الأصدقاء تماماً واخترتم العزلة، وإلاّ فإن الطريق بين قزوين وقم ليست بعيدة. كان بالإمكان أن تأتوا للزيارة. فإذا كنتم عاتبين على السيدة المعصومة ـ سلام الله عليها ـ (لا قدر الله)، فإن بإمكانكم أن لا تزوروا الحرم!. على أية حال أتمنى سلامتكم وأتشرف بالزيارة نيابة عنكم .. آمل أن يصلح الله سبحانه الأمور كما تحب وتتمنى .. لدى تشرفي بزيارة العتبات المقدسة التقيت نجلكم ساعات عديدة. وكان ينعم بالسلامة ولله الحمد .. إنني الآن في منزل السيد الشيخ نصرالله[2] في النجف الأشرف. وبما أن سماحة السيد أبو تراب قزويني ـ دامت بركاته ـ كان ينوي السفر، رغبت في تصديعه بتحميله كلمات موجزة .. آمل بدعاء سماحتكم .. علمت بأنّ أستاذ سماحتكم ألمت به وعكة صحية، آمل أن يكون قد تعافى الآن إن شاء الله. بلّغ السيد الشيخ مجتبى[3] تحياتي إن وجد في قزوين .. دامت أيام العزة.

 

السيد روح الله الخميني‏

 

صحيفة الإمام: ج‏1، ص33.

 

ـــــــــــ

 

[1]يحتمل أن يكون السيد أبو الحسن زرآبادي، أو السيد أبو الحسن رفيعي قزويني.

 

[2]السيد نصرالله الخلخالى.

 

[3]السيد الشيخ مجتبى قزويني.