تسمية هادفة
بقلم: السيد باقر المبرقع
سمّيت هذه السنة بسنة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، و قد أطلق هذه التسمية سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) وذلك بسبب التداعيات السياسية الأخيرة والحملة الشعواء التي شُنّت من قبل الغرب عملاء الصهيونية، حيث أقدمت الحركة الصهيونية على تشويه الإسلام والمسلمين، وذلك من خلال تصوير الإسلام بأسوأ صور، ومن خلال طعن رمز الإسلام، ألا وهو الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عبر الصحافة المغرضة، ونشر صور مسيئة لمقام الرسول الأعظم، ويُراد من هذه الحملة عكس صورة مسيئة عن الإسلام توحي الى أن الإسلام إنما هو دين جاء بالدم والقتل والإبادة، وفرضَ نفسه على المجتمع المسلم بهذه الطريقة، وأنه دين لا قيم له ولا مبادئ، ولا يعترف بالمجتمع الإنساني، هذه الأُمور وأمور أخرى مسيئة تناقلتها صحف الغرب ومن ورائهم اللّوبي الصهيوني الذي دعم هذه الحملة تهدف الى نقل صورة مسيئة عن الإسلام للمجتمع الغربي الذي يجهل حقيقة الإسلام والمسلمين، والغرض من ذلك هو تبرير الحملات التي يقوم بها الصهاينة والأمريكان، وعمليات الإبادة والقتل والتهجير في كل من فلسطين والعراق وأفغانستان وبقية الدول الإسلامية الأخرى، باعتبار أن الإسلام يمثل الإرهاب; لأنه قائم على القتل والإبادة، وجاء على هذا الأساس، فيجب مكافحة الإرهاب الذي هو الإسلام.
نعم هناك من أساؤوا الى الإسلام والمسلمين بأفعالهم وتصرفاتهم المسيئة والمشينة التي لم يقبلها الإسلام والمسلمون ممن هم محسوبون على الإسلام، والإسلام منهم براء ومن أفعالهم ومما يقومون به، بل على العكس من ذلك فان الإسلام يرفض مثل هذه الأعمال ولا يقبلها، وإن عامة المسلمين شجبوا واستنكروا هذه الأعمال والتصرفات غير المسؤولة، وصرحوا بأنها لا تمت للإسلام بصلة، وأن الإسلام أسمي وأرفع من هذا، ومع هذا استمرّت الحملة على الإسلام والمسلمين وبالخصوص الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، حيث شرعت بعض الدول الغربية بإعادة نشر هذه الصور وزادت عليها صوراً أُخرى، كل هذا حصل بدعوى الحرية وحرية الرأي والصحافة والديمقراطية التي يدّعونها.
فأي حرية وديمقراطية تنتهك حرمة الآخرين وتمس بمعتقداتهم وما ينتمون إليه ؟! كل هذا ويدعي الغرب أنها حرية الرأي والصحافة، وكل شخص له الحرية في أن يعبر عن رأيه، لكن في الوقت نفسه حينما يكتب كاتب عن محرقة اليهود من أنها كذب ولا صحة لها مما يكشف زيف مدّعى اليهود فإن الدنيا تقوم ولا تقعد، فيُهاجَمُ الذي كتب وتعاقب الصحيفة التي نشرت الخبر الى غير ذلك من العقوبات، ولا يعتبرون ذلك من حرية الرأي والصحافة، وإنما مساس بصميم اليهودية وما قامت عليه من كذب ودجل؛ واستمرت الحملة أيضاً الى أن طالت هذه المرة أهل البيت (عليهم السلام) وذلك بتفجير المقامين العسكريين (عليهما السلام)، هذه العملية الجبانة التي يندى لها الجبين، فعلها التكفيريون بدعم من الصهاينة والأمريكان; لكي تستمر حملة الاعتداءات على الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، والغرض هو طعن الإسلام والمسلمين.
لذا يجب أن نكون يقظين وواعين لما يجري من حولنا، وما تُحاك من المؤامرات علينا، فيجب أن نرد على هكذا هجمات وإساءات، لكن بالطرق المناسبة التي تجعل الإسلام أسمى وأعلى من هذا الأُسلوب الرخيص الذي اتبعه الغرب ومن ورائهم الصهاينة من التهجّم وهتك حرمة الأديان السماوية ومقدسات الغير بحجة الحرية والديمقراطية، ويجب أن نعكس الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين من خلال الصحافة وعقد الندوات وغيرها من الأُمور الكفيلة بأن تنقل صورة الإسلام الصحيحة الى الغرب.
ولهذا سُمِّيت هذه السنة بسنة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لما جرى على الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) وأتباعهم من ظلم وحيف.
تعليقات الزوار