الإمام الخامنئي شمس ساطعة لا تسقطها الأقزام

أن شخصية قيادية مضحية متفانية بائعة لروحها في سبيل الله، والذوبان في خط وطريق وهوى روح الله (رضوان الله عليه) بهذا المدى والحجم والكيفية المعروفة عنها على الأقل ليضع المتتبع المحاي المنصف الخالي من ترسباتة وميولاته وتحزباتة تجاه هذه الشخصية التي فرضت نفسها وحجمها وكلمتها بجهادها المرير وذوقانها للعذاب بنفس مطمئنة راضية قانعة مسلمة لله تعالى فمن أول معرفة القائد الخامنئي بالإمام (قدس الله نفسه) بدأت هذه العلاقة أو الرابطة الغير قابلة للفك والافتراق والخلاف فكان التسليم المطلق والإتباع التام والتنفيذ الفوري لتعاليم الإمام من سماحته بلا لف ولا دوران فتعرض للمضايقات والتربصات والاعتقالات العشوائية السافاكية المتعددة والمؤلمة فقط لقتل هذه الوثبة الإسلامية العلوية فقد كان سماحته شبحا يؤرقهم وروحا متمردة تقلق مضجعهم ولكنة لم يبالي بأحد وواصل جهاده وجهاده تحت راية قائده وأستاذه ومربيه روح الله العظيم فكان يوصل البيانات والمنشورات ويلقي الدروس ويوجه الإرشادات ويفشل الفتن لاسيما فتنة العمال التي كانت بتمويل الشيوعية والتي كادت أن تسقط الجمهورية الفتية في مهدها بعد بدايات انتصارها والإمام (رضوان الله عليه) كان بداخل إيران وأرسل العديد من المحسوبين علية ولم يفلحوا فطلب طلبا للسيد القائد وذهب مسرعا واقفا على الجموع وخاطبا بهم حتى أغلقوا الأنوار والكهرباء ليسكتوا المكرفون ويضيع كلامه ولكن هيهات فلم يسكت ولم يتراجع بل واصل حتى فضحهم وهذه لها تفاصيل ليس وقتها الآن فحضيت هذه الشخصية العلوية المباركة بالتأيد الإلهي والعناية من آل البيت (عليهم السلام) وتجلى بنجاته (حفظه الله) بعد حادثة التفجير عندما كان يصلي بالجموع الإيمانية وقال حينها «منذ هذه اللحظة شعرت أنني سأودي مهمة عظيمة» أو كما قال وتوالت الأوسمة من أمام الأمة (رحمه الله) على سماحته ولا ننسى أنه (حفظه الله) من أوائل الذين دخلوا الجبهة بزيه العسكري فمدحه الإمام مدحاً يليق به ولا ننسى عندما سافر لكوريا وكان الإمام يشاهده ومعه الشيخ رفسنجاني وكان الإمام يتبسم ويقول للشيخ رفسنجاني أنظر إليه أنه جدير بالقيادة! ولا ننسى أنه ممن طلبه الإمام وهو على فراش الموت قبل أهله وبعد أهله وخاصا لوحده! وكثير من الأمور والشواهد والإرهاصات التي تؤكد عظيم حظوته ومنزلته عنده (رحمه الله تعالى) وهناك براهين وأدلّه تعطي للإمام القائد الخامنئي المنزلة الرفيعة لا عواطف وميول وتحزبات لا أبدا بل لأنّه بلغ التفاني والتضحية والذوبان بنهج الإمام في حين كان غيره لا صوت لهم ولا همة ولا أدنى مساندة للشعب الإيراني الرازح تحت القمع والعذاب الشاهنشاهي أين من قام وأعترض أين من نادى غيره مرضيه أين من تحزب وأطر وقاد وأشاع الفتنة وهي نائمة أين من أنبت القلاقل وحرك العوام والبسطاء ما قدم ما أعطى ما ضحى لشعبه بل أين هو حين ما كان شعبه يتسابق فيه الصغير والكبير لنيل الشهادة والفوز بالكرامة أين منجحر ومتواري عن الأنظار حينما يأتي مغمور ليقول هذا وذاك لا يؤيدون ولا يرون ولا يحرزون شرعية قيادة الإمام القائد! وهل أنتم ممثلي الأمة والناطقين بلسانها والمكابدين لاعنائها والمحايدين فيها والناهضين بها والرافعين لرايتها أم عندما لم تكن فيكم هاجت وغارت وزاغت طريقتكم وبثثتم الشك والخوار والزيغ وهذا من تزيين الشيطان فالإمام الخامنئي طود وجبل لا تهزه رياح السموم من الأفواه ولا تؤثر فيه الشكوك التي بمجرد نظرة من الإمام وقول فيه وتعويل عليه وشهادة منه يصبح كل لوك متهافت مريض حاسد في هباء منثورا فمن أولائك من قال هؤلاء متحزبين ومتواطئين مع سماحته وهل الإمام أيضا ؟! أم هل أولائك الحاسدين ليسوا متواطئين افتراض مثلا فلما من جانب دون غيره ...

والآن وبعد شهادات حوزة قم المقدسة عن بكرت غالبيتها ما عدا الشح المتواطئ نتسائل هل بقى من عذر ؟! وزيف وريب والكل يعلم ما كان أعتراض الأبعد سحب النيابة من أحدهم كخلافة للإمام (رحمه الله) فثارت الثائرة وهاجت الغيرة وبدأت الشحناء وترتبت المؤامرة وحيكت بليل بهيم فزيفت الآراء وأستحوذ البلهاء وبثت الشحناء ووضع الشك محل اليقين وتم بث الإشاعات المغرضة وزرع العراقيل المعوقة وقام زراع الفتن من منامهم يحاولون قطع الطريق وشل اليد وخدر الأمة وجعلها في فوضوية عارمة ولقد كان الإمام القائد معارضا لحمل القيادة بمفرده وألح عليه الفقهاء والمراجع والكبار فكان يقول لو أحرز رضى الله بصف النعال عند الإمام خيرا لي! ولكن قيل له الحمل لاق مطروحا لا برأة لذمتك دون حمله فكان مضطرا لذلك ولكنه أستفتح وتوكل على الله وبدء بحمل الثقل وما له أحد غيره وهذا بدليل قيادته لسفينة الأمة الإيرانية التي كانت لتضيع لولا توفيق الله تعالى تضحياتها الجسام المسألة ليس في كونه علي الخامنئي أسماً لا بل في روحيته وهمته ووعيه وقدرته وتدبيره وهديه وتضحيته المنقطعة النظير وإخلاصه قبل كل شيء ولو كان ممن هو مثله أو يفوقه لكان هو المقدم عليه لكن لم نرى من الكبار تضحية وإخلاصا وسيرة ثورية وأستشراف حقيقي بعين مبصرة غير التأيد له والتفاؤل والنصرة والتسابق لنيل شرف الانضواء تحت لوائة لواء الإسلام المحمدي الأصيل بعتباره الخالف لروح الله (رحمه الله) الخميني والحامل لروحه والمشابه لوعيه والحاسم كحسمه والمتفاني كمثله وتوالت الشهادات تلو الشهادات فهذا أية الله العظمى بهاء الدين يؤكد أن سماحته «ذخيرة إلهيه» وهو ممن بلغ العرفان والمقامات العالية أما علميا فلن أخوض فيه لا لقلة معرفة وحجة ولكن لقطع الطريق على القاطعين لبديهيات الأمور وأبجديات القضية والمتهافتين للتشكيك وبث الإشاعات والأمراض بالأمة وعدم ملاحظة المصلحة الأولوية والعظمى لها فتكون كل التضحيات والدماء والجماجم الثورية طعما حقيرا تافها والعياذ بالله لنزوات وترسبات وميولات شيطانية وسواسية خبيثة تخدم الإسلام الأمريكي من حيث لا تشعر وبجملة واحدة ((من قال يفترض الأعلمية بمنصب القيادة))!!! حتى يزيغ البعض ويميل لحزبه أو لضغنه وهذا مثبت بالدستور الإيراني للجمهورية وبمرأى ممن أزيحت عنه صلاحيات النيابة والخلافة بسبب ضعفه السياسي والاطلاعي والواعي وغيرها ولا مجال للقدح بهذا الثابت فإتركوا الملام أو الاتهام فمثل الإمام القائد المؤيد بالسماء لا يضره ولا يفت بعضده أقوال هنا وهناك لفظت أخر أنفاس أمالها الأخيرة! ولا يعني هذا أن سماحته ليس من الاعلمية فهناك تقريرات متعدده ومتنوعه وحرزه لكن لقطع الطريق على أولئك البؤساء ...

*«أنه محرز للمباني الفقهية والأصولية المرتبطة بالولاية المطلقة للفقيه أنه كالشمس تسطع بالنور»!!! قول لإمام الأمة بحق سماحة السيد القائد وعندما كان الشيخ الرفسنجاني يشكو للإمام من فراغ قيادي بعد رحيله قال الإمام (رضوان الله تعالى عليه) «اليس فيكم الخامنئي»!!! مع أنّ الإمام (رحمه الله) لا يستغل ولا يحبذ طرح رائيه الخاص لأنّه سيميل بالكفة ويرجحها لا شك في رائيه (رحمه الله) حاشاه وعدم كونه معصوم كالأئمة (عليهم السلام) لا يعني بحال أنة عشوائي ومتخبط ومخطيء كالسياسيين بل مسدد ومؤيد ومحظي بالعناية الإلهية وهذا لا غبار عليه ولكن رغم ذلك فقد قالها روح الله (رضوان الله تعالى عليه) ربما عفويا رغم قناعته المبدئية بها ولكن لما تقدم ولقد توالت شهادات كبار مراجع الطائفة وفقهائها تؤيد وتشحذ الهمم وتبارك لسماحته المنصب القيادي الثقيل من الجمهورية ولبنان والعراق وغيرها وأستشرف المؤمنون وأغتاظ المنافقون والكافرون والظالمون فكان بذلك اليوم العصيب بعد وفاته (رحمه الله) تزعق أذاعات العدو الصهيوني كما الصحف الأمريكية أنّ إيران الشبح المخيف المؤوق أمسى على شفا حفره من الانقسام والتضعضع والحرب الأهلية وخلو منصب الرئاسة القيادي من أحد بعد أن يتعارك وتبارز عليه أعوان الإمام بزعمهم ولكن وعي مجلس الخبراء القيادة والذي وثق فيه الإمام يردعهم خوف الله ومراقبته والقسم والضمير وتاريخهم النضالي ويمثل أمامهم تضحيات باهضة من الشعب ألا إلاّ الصدق مع الخالق والنفس والأمة الإيرانية وتم الإلحاح على سماحته بالقيادة ورفض وتواصل الإلحاح ورفضه لا لنقص ولا لعيب وإلا ما قبل سماحته ولا لقصور وإلا ذكره سماحته بل تواضعا وكرما ولكن لما رأى الحمل على الأرض رفعة وكان خير رافع لأثقل حمل ومن هذه اللحظة بدأت التحزبات والزخرفات والشائبات للأسف وخرج من خرج ليغرد خارج السرب كالغراب ولكن ولات حين مناص فالقاقلة لا يوقفها أحد والسفينة سارية لدفة الأمان متوكلة على الله والآل (عليهم السلام) ومراقبة وملاحظة ولي العصر (عجل الله فرجه الشريف) وبعناية وقيادة الإمام الخامنئي (حفظه الله تعالى) حتى يوم ظهوره الميمون المبارك ...

يتحدث معاصري ومراقبي الثورة عن كثب وقرب والتصاق وخصوصا لسماحة القائد (أيده الله) عن توفيقات وكرامات وفيوضات غريبهة وعجيبة وحاسمه سواء من ساحات معارك جند الإسلام ضد البعث الكافر أو بالنواحي السياسية الشائكة التي يثير زوابعها المرجفون تارة والحاسدون أو خصوصا الأعداء الأمريكيون والصهيونية منها سنتناول قضية غير خاصة بالجمهورية الإسلامية بعينها لكي لا يقال تحيز وإلا فهناك الكثير منها، عندما كانت التسوية بسنة 1991 بمدريد على يد أمريكا وذهاب العرب مطأطئين للحوار الذليل من طرف ركوع للعدو وللأملاءات كانت سوريا حليف رئيسي لحزب الله قررت الدخول بعد ضغوط أمريكية وعربية وكان موقفها حرجا وكان الحزب لم يحسم معركة تحرير الجنوب بعد وسوريا الممول بعد إيران له والذي يعتني به وواجهته فعقد أمين الحزب حينئذ السيد عباس الموسوي (رحمه الله تعالى) اجتماعاً عاجلا وسريا لبحث هذا الأمر الأخطر على حياة الحزب لأنّه يعني بقائه بلا ظهير يحميه ويموله لأنّ الأسلحة المرسلة من إيران للحزب تمر على الحدود التركية السورية وسوريا هي من تسلمها للحزب لكن بما أن سوريا دخلت للمفاوضات فمناورتها أنتهت وستلتزم بالشروط الإسرائيلية ومنها وقف الدعم وهناك أمور ثانية فلم يسفر الاجتماع عن نتيجة وأقصد لحزب الله كما قلت من قليل وكان الحزب مظطربا جدا وكاد يفضي للتفكك لولا رحمة الله تعالى فكان سماحة نصر الله النائب حينئذ أقترح السفر لمقابلة السيد القائد وكان هذا الاجتماع سريا جدا وكان سيزور الجمهورية بطريقة فجائية لحساسية الموضوع والحدث والتهديد وذهب يبحث عن السيد لأنّه لم يراه بمنزلة ولا بمكتبه ولا بمواقع متوقعه يعرفها سماحته فحتار السيد نصر الله وأصابه القلق والضيق وفجأة قيل له أنّ السيد القائد يريدك عند مسجد جمران وأول وصول سماحته للسيد القائد قال له لا تخف لن يصل المتفاوضين لنتيجة فيما بينهم!!! فأنفرج السيد نصر الله من همه وفرح والسؤال من أخبر السيد القائد بالموضوع الخاص والسري والمعروف أن الحزب ينتهج السرية الشديدة حتى أعجز مخابرات أمريكا وإسرائيل وحربه الاخيرة خير شاهد وهذا غيض من فيض من عناية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وتأيده ورضاه عن السيد القائد الخامنئي.

نكمل ما بدأناه حيث وبعد استحكام الفتنة وتكالب التهمة وتعاظم المحنة إذ برزت رؤوس أستغلت بجهادها ضد الشاه بفترة حكمه وظلمه وقهره لكي تستكمل المؤامرة وتصدق الفرية وكاد يحدث المحذور فهذه الشخصية تملك الحجم الكبير والشعبية المقبولة كرمزية إيرانية عانت من السجن الشاه ورزحت تحت وطأته فكان تقديمها وتقدمها للتشكيك والتحريف أدعى للتصديق من العوام فظهرت بسيل من الاستفهامات السلبية المتواصلة والمستغلة لهامش الثقة فيها ولبعض التقديس لها ولبقايا مصداقية تتحلى بها لجعل العقول تنكمش نحو المراد له من صرفها عن القائد الحقيقي والأمان للثورة إليه هو هذا الذي حشد الغوغاء وأثار الشحناء ضد القيادة وأهل الريادة فهنا بلغت القلوب الحناجر وأكفهر الجو وبلغ السيل الزبى ولا من معين ومجيب فالوضع شائك والفتنة تتلبس بالحق كذبا وزورا وباطنها الباطل وهي خداعة من أول وهلة وما كان لأحد القول الفصل لأنّه سيحسب كشهادة مجروحة ومتواطئة ووو...الخ ولكن تقدمت الزينبية أبنت الإمام الخميني العظيم لتقمع هذا المدعي وترد كيده وتعلنها صريحة بوجهه (أن أبي أبعدك عن السياسة لأنه أكتشف انحرافك! وأنت ليس أهلاً لها والحق كل الحق لإمام الخامنئي وهو القائد لا أنت)!!!، هنا عادت الدماء لعروق الثورة وكأنما نشطت بعد جمود وتنهنئت وأستبشرت القلوب الموالية وأصيب مروج الفتنة بالخسار والاندحار والقهر وأستئنفت المسيرة وبقوة وأستمرت لليوم ولكن العتب على من لا يزال للأسف يمني نفسه بالسراب أنه ماء .

فمن يتشبث بالجانب الدستوري ليطعن بالقائد فهو أذا غير واعي ولا داري بأبسط المواد والقوانين فيه! إذ لا تشترط القيادة الاعلمية المطلقة من بين الفقهاء فعلاُ ما الزعيق والعزف على هذا الوتر المقطوع أصلا! وهكذا يتخبط البعض ويطعنوا بمصداقيتهم وشبههم التي يظنونها حججا وأدله! وما هي إلا سراب يحسبه الظمآن ماء حتى أذا جاءه لم يراه ووجد الله عنده فوفاءه حسابه  أما القول المدعي الغير مسوؤل ولا موزون بميزان النزاهة والمراقبة الإلهية وعدم الاكتراث للذمة أنّ هناك من قال أنّ السيد القائد بلغ لقبا من عنده بين يوم وليلة فلا أدري هل السنوات التي قضاها مع أساطين حوزة النجف وقم كان فقط درويشا أو مستخيرا أو حامل أمتعه للحضور! حاشاه وأما الفرية الأعظم أن السيد الإمام الخميني العظيم نفى عنه الفقاهة العامة فهل عندما يقول عنه (أنني أعتبرك أحد الأركان القوية للجمهورية الإسلامية وأخا عالما بالمسائل الفقهية وملتزما بها وحاميا للمباني الفقهية المرتبطة بالولاية المطلقة للفقيه ومن الأفراد النادرين من بين الاصدقاء الملتزمين بالإسلام والمباني الإسلامية وكالشمس تسطع بالنور!!!)  هل هذه شهادته ارض التي تقول أنه ينفي عنه الفقاهة العامة!.