الإمام الخامنئي على لسان محبيه ومناوئيه
قال أحد العلماء ذهبت إلى منـزل آية الله العارف بهاء الديني وسألته ما إذا كان سماحة القائد قد زاره أمس كما سمع فأجاب السيد بهاء الديني, نعم أشرقت الشمس عدة دقائق ثم غابت لأن القائد كالشمس فيه كل الخير والبركة في يوم الخامس عشر من تموز من عام 1939 الموافق ل 28 من شهر جمادى الأولى عام 1358 ولد للحاج السيد جواد خامنئي الذي كان يدرس العلوم الدينية كسائر الطلبة والمدرسين ممن يعيشون حياة بسيطة للغاية صبيا اسماه والده سيد علي.
وفي ذلك يتحدث القائد الخامنئي عن الحياة التي كانت عليها أسرته بقوله, لقد كان والدي من العلماء المعروفين لكن الأوضاع التي كنا نعيشها كانت صعبة وأتذكر أننا في بعض الليالي لم يكن متوفرا ما نأكله على العشاء وكنا نسعى إلى الاكتفاء بالخبز والكشمش - العنب المجفف - , وعن البيت الذي كان يعيش فيه السيد جواد (والد القائد) فيصفه سماحته بقوله, كان منـزل والدي الذي ولدت فيه وبقيت فيه حتى سن الخامسة صغيرا لا تتجاوز مساحته السبعين مترا في حي شعبي للفقراء في مدينة مشهد المقدسة حيث يحتوي على غرفة واحدة فقط إضافة إلى سرداب مظلم وخانق تحت الأرض وعندما كان الضيوف يأتون إلى بيتنا وهو أمر طبيعي من خلال كون والدي عالم يعرفه الجميع كنا نتجه إلى ذلك السرداب حتى ينصرف الضيوف ثم قام عدد من مريدي والدي بشراء قطعة أرض مجاورة لبيتنا وتم إلحاقها به ليكون لنا بعد ذلك ثلاث غرف.
وقد عاش القائد الخامنئي خلال مرحلة طفولته في أسرة فقيرة لكنها من أسر العلم الطاهرة النقية فكان يذهب برفقة أخيه الأكبر سيد محمد إلى - الكتاُب - منذ سن الرابعة لتعلم مبادئ الكتابة والقران ومن ثم انتقل الأخوان إلى مدرسة إسلامية كانت حديثة التأسيس عرفت ب دار العلوم الدينية ليقضيا فيها مرحلة الابتدائية. أما دراسته في حوزة النجف الأشرف وحوزة مدينة قم عام 1962 فقد اقترنت بالنهضة الشعبية للإمام الخميني رض حتى تم اعتقاله مرات عديدة من قبل أجهزة الأمن المعروفة بالسافاك في زمن الشاه التي قامت بنفيه إلى مدينة ايرانشهر كما مارس أنشطة كبيرة بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. فكان الإمام الخميني الراحل يقول له, أشعر بالاضطراب والقلق عليك كلما كنت تسافر فلا تكثر من السفر.
وبعث الإمام الخميني رض برسالة إلى سماحة القائد إثر تعرضه لعملية اغتيال فاشلة بقوله أشكر الله الذي جعل أعدائنا من الحمقى كما نحمد الله على خروجنا أقوى من كل مؤامرة حاكها الأعداء منذ قيام الثورة الإسلامية لأنهم حرموا من نعمة البصيرة وأنا أبارك لك أيها الخامنئي العزيز حضورك في جبهات القتال وأنت ترتدي بزة الجنود في الجبهات مثلما ترتدي ملابس أهل العلم خلف الجبهات كي تقدم الخدمات لهذا الشعب المظلوم.
أما نجل آية الله العظمى الراحل الشيخ بهجت فقد ذكر بأن والده كان ينذر لله صلوات على النبي وآله ص سلامة للقائد كي يعود سالما من زيارة كان يقوم بها وواظب الراحل بهجت على هذا الأمر بعد ذلك حتى آخر لحظات حياته.
وبالنسبة للشهيد مطهري فقد تحدث عن سماحة القائد بقوله: إن السيد علي خامنئي واحد من النماذج الحية التي تبعث بالأمل على المستقبل وأنا أتعجب كثيرا من الإخلاص الذي يتحلى به, فهو لا يسعى أبدا إلى التظاهر بما لديه وإبراز ما لديه من إمكانات (هذا الكلام نقل عن زوجة الشهيد مطهري). وكان الشهيد مطهري يتحدث بإجلال عن شخصية القائد, وعند قيام أجهزة السافاك التابعة للشاه آنذاك ذكر تقرير هذه الأجهزة الأمنية بأن الشهيد (مطهري) تحدث عن السيد الخامنئي في كلية الإلهيات في جامعة طهران وأعرب عن أسفه لاعتقاله حين قال مطهري لا نملك نماذج حية مثل السيد خامنئي.
للموضوع تتمة
تعليقات الزوار