ذكرى لقائد الثورة الإسلامية حول الاهتمام بمطالعة الكتب.

 

أنا أتوقع أن شعبنا سيهتم بمسألة قراءة الكتب ويحملها محمل الجد، بطبيعة الحال إن مجموعة من الناس تأخذ هذه المسألة على محمل الجد؛ لكن ليس كلهم هكذا.

 

أرجو من الناس رجاءً: إن جميع من لديهم أوقاتاً فارغة؛ على سبيل المثال في الحافلة أو في سيارة الأجرة (تكسي)، أو في سيارتهم الخاصة ـ التي يقودها شخص آخر ـ ، أو في أماكن أخرى مثل عيادة الطبيب، وفي أي وقت يحصل فراغاً لهم، وفي كل ساعة، أن يهتموا بقراءة الكتب. فليكن معهم كتاباً ـ في الحقيبة أو الجيب ـ وكلما جلسوا في الحافلة، فليفتحوا ذلك الكتاب ويقرأونه. وعندما يصلوا إلى مقصدهم فليضعوا علامة في الكتاب ليواصلوا القراءة من تلك العلامة في الفرصة أو الفرص التالية التي تحصل لهم لاحقاً.

 

أنا قرأت العديد من الكتب ـ السميكة ـ (موسوعة في عنوان واحد) في الحافلة! طبعاً هذه القضية ترجع إلى ما قبل الثورة، حيث قد جئت لبضعة أيام من مشهد إلى طهران، للقيام بعمل ما. لا أريد أن أذكر اسم ذلك الكتاب لأسباب.

 

إن أوضاع وأجواء الحافلات آنذاك كانت مزعجة للغاية بالنسبة لنا ولا يمكن أن نطيقها. كان بودي أن أطأطأ برأسي، ففي مثل هذا الوضع أفضل عمل هو قراءة الكتب. فكنت أشعر أن السويعات التي مضت بهذه الحالة ـ قراءة الكتب ـ لم تكن ضائعة. في تلك الفترة من كان يريد التنقل من مكان إلى آخر بالحافلات قد يستغرق المسير ساعة كاملة تقريباً إلى أن يصل. وأحياناً يستغرق وقتاً أقل أو أكثر من ذلك. على كل حال كنت أشعر أن هكذا سويعات لم تكن ضائعة؛ حيث كنت أقرأ فيها الكتب.

 

أجريت المقابلة: في نهاية زيارة قائد الثورة الإسلامية لمعرض الكتاب الدولي التاسع في طهران:  22/02/1375ﻫ.ش  11/5/1996م