الشهيد علي المؤمن في الخامسة والنصف تقريباً خط علي أحمد المؤمن مشاركته الأخيرة في صفحة (الفيسبوك) وقال: (دمي فداء لوطني)، ولم تكن تلك الكلمات الثلاث مجرد كلمات بل تحولت بعد ساعات قليلة إلى واقع وحقيقة صعقت أباه وأمه وأخوته الستة، حينما تلقوا خبر وفاة علي متأثراً بجراحه.

 

أب الشهيد يروي لحظات ابنه الأخيرة، إذ يقول: «علي الثاني من أبنائي يدرس في سنته الأخيرة هندسة بجامعة البحرين لم ترحمه الطلقات المطاطية وخطفت أحلامه وعمره القصير».

 

وتابع أن علي كان مع أحد أخوته في دوار اللؤلؤ مسالماً نائماً وعاد سالماً بعد أن هجمت قوات الأمن على المتظاهرين وسجل في الخامسة والنصف مشاركته الأخيرة في (الفيسبوك) (دمي فداء لوطني) ليعود للدوار مجدداً ويستقبل جسمه الطلقات المطاطية ليموت متأثراً بجراحه وحاملا آماله معه.

 

علم أبوه وإخوته بمصرع علي عن طريق إحدى القنوات الفضائية بيد أنهم لم يتعرفوا في بادئ الأمر عليه لتغير ملامحه جراء ما ألم به.

 

ختم والده حديثه بكلمات وجهها للمسئولين عن موت ابنه، إذ قال: «إن الشعب لن يهزم ومن لا يحس بمعاناة هذا الشعب فهو ميت الضمير».