إحياء يوم القدس العالمي في شتي أنحاء ‌العالم

أحيت الجماهير الشعبية‌ في الدول المختلفة يوم القدس العالمي الذي دعا الإمام الخميني الراحل (قدس سره) ، مطالبة بتعبئة قوى العالم الإسلامي لتحرير القدس الشريف من دنس الاحتلال الصهيوني.

يشار أن الجموع الحاشدة في الجمهورية الإسلامية بدأت بالتوافد على الشوارع والساحات الرئيسية في شتي أنحاء البلاد منذ أول ساعات الصباح للمشاركة في المسيرات المليونية التي تشهدها البلاد سنويا منذ اثنين وثلاثين عاما، دعما للقدس المحتلة والمسجد الأقصى الشريف.

وردد المتظاهرون شعارات الدعم والدعوة إلى تحرير القدس والأقصى، وشجب التصعيد العدواني لكيان الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وبهذه المناسبة، أعلن شباب ثورة التغيير باليمن تنظيم العديد من الفعاليات تحت شعار "جمعة بشائر النصر".

وحسب موقع العالم الإخباري فقد نظم الحزب الديمقراطي اليمني أمسية ثقافية في ميدان التغيير بالعاصمة صنعاء تحت عنوان "يوم القدس العالمي الكرامة والحرية طريق واحد منتهاه القدس".

ودعا المشاركون فيها الشعب اليمني إلى المشاركة الفعالة في إحياء هذه الذكرى، وأكدوا أن قضية القدس ستظل في صلب اهتمامات الأمة الإسلامية.

ومن جهتها، أعلنت عدد من التنظيمات النسوية اليمنية مشاركتها في فعاليات يوم القدس العالمي. فيما دعت جماعة الحوثي الشعب اليمني والأمة الإسلامية إلى إحياء يوم القدس العالمي.

وقال بيان عن الجماعة، أن هذه المناسبة تعيد الأمل للأمة الإسلامية في تحرير القدس الشريف، وتضع القضية الفلسطينية في الواجهة. مؤكداً أن الجماعة سوف تحيي هذه المناسبة في كافة المدن اليمنية.

وفي أوروبا، يحيي المسلمون في هذه القارة مسيرات يوم القدس يومي السبت والأحد، حيث عطلة نهاية الأسبوع هناك.

هذا وأحيا المركز الثقافي الإيراني يوم القدس العالمي في باريس بحضور شخصيات دينية وثقافية. حيث أكد المشاركون أهمية الدعوة التي وجهها الإمام الخميني (قدس سره) لإحياء يوم القدس العالمي، في نصرة القدس والقضية الفلسطينية وإبقائها حية في وجدان الأمة رغم محاولات طمسها من قبل حكومات الاحتلال وبعض الأنظمة الإقليمية.

كما أكد المشاركون ضرورة دور الثورات العربية الراهنة في إذكاء الصحوة الإسلامية ودعم القضية الفلسطينية.

وبمناسبة يوم القدس العالمي، عقد في المركز الثقافي العربي في العاصمة السورية دمشق مؤتمراً حول القدس، حيث حضره السفير الإيراني في دمشق، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى وفد من حزب الله ومنظمات شبابية سورية.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن العلاقات السورية-الإيرانية هي انتصار للقضية الفلسطينية.

وفي تركيا تصاعدت الدعوات إلى ضرورة إحياء هذا اليوم بشكل جماهيري واسع تلبية لدعوة الإمام الخميني الراحل (قدس سره) للعمل وشحذ الهمم من اجل استرداد المقدسات.

ويتزامن إحياء يوم القدس العالمي في هذا العام مع تصاعد الصحوات الإسلامية ونهضة الشعوب من اجل نيل حريتها وكرامتها، ومن اجل التخلص من بعض الأنظمة التي عملت على خيانة فلسطين والتآمر على القدس.

وقد أكدت شخصيات فلسطينية أن إحياء يوم القدس العالمي يبقي القدس والقضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الأجيال الصاعدة، كما يمثل دعما معنويا يعزز صمود أهالي المدينة المقدسة.

وتعتبر القدس في وجدان المسلمين القبلة الأولى، وهي ارض الإسراء والمعراج، وفيها المسجد الأقصى والكثير من الأماكن المقدسة