شعر: فالخميني في الحياة منار

2010-06-03

اسـتقم يـا زمـان إنك غادر       أبـن الـحق لـلورى ثم غادر

أبـدا أنـت لـلكرام خؤونٌ       مـنقص مجحف وحكمك جائر

أنـت لـلمترفين صـنو ودود       أثـقلوا مـنك دهرهم بالكبائر

عـبثوا بـالحياة عسفا وخسفا       أفـسدوها بـفادحات الجرائر

كـم رشـفت الدماء نخبا ونخبا       مـعهم مـن نـجيع حر وثائر

قـف هـنا واستقل زمانا ملوما       لا تـقل والـحياة إنـك ماكر

هـي أغـنى وهل صروفك إلا       رهـق دائـم ومـوت مسافر

أي عـيش عـلى ضفافك يحلو       وهـي يا نهر مكمن للمخاطر؟

يـا نصير الأنذال يكفي ولوغا       في دماء الأبطال من دون زاجر

قـف هنا واجْثُ سامعا ومطيعا       قـد أمـرنا الـجبال ألا تهاجر

نـادمٌ أنـت والـضياء مغادر       أي داع لـكره تـلك المصادر

إن يـكن فـيك يا زمان جمال       فـهو مـنها ومـأمل وبشائر

واسـكب الـدمع فـي تراب       ضحاياك وأذِّن للناس أنك خاسر

ثـم يـمم إلـى ضـريح إمام       بـطل ثـابت الـشكيمة ظافر

فـالخميني فـي الوجود كتاب       أورثـته الـضياء قـبل المحابر

لـم يـكن طـامعا بكرسيّ مجد       فـهو للشمس في السماء مجاور

لـم يـحاك الملوك في زهو عيش       فـهو أغـنى ولـلطغاة المظاهر