الدكتور كمال الهلباوي: نحن بحاجة إلى شخصية كالإمام الخميني ليحمي الثورة المصرية

2012-06-07

الإمام الخميني(قدس سره) عمل على وأد الثورة المضادة والمساعي التي كانت تبذل لمصادرة الثورة الإسلامية في إيران، وهو الخطر الذي نشعر به اليوم في مصر..

تطرق الدكتور كمال الهلباوي القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في مصر إلى التحديات التي تواجهها الثورة المصرية وقال "ليس لدى الثورة المصرية شخص كالإمام الخميني (قدس سره) ليحمي هذه الثورة ويمنع مصادرتها من قبل الاخرين".

وفي اشارته إلى ابرز الخطوات التي قام بها الامام الخميني الراحل في بداية الثورة الإسلامية الإيرانية، تطرق القيادي في جماعة الاخوان المسلمين إلى دعم الإمام الخميني للقضية الفلسطينية وإغلاق سفارة اسرائيل في طهران وتسليمها للفلسطينيين.

وقال الهلباوي في كلمة القاها خلال الملتقى السادس لـ "الإمام الخميني والسياسة الخارجية" والذي انعقد في هذا العام تحت شعار" الصحوة الاسلامية وثورة الإمام الخميني "، أشار إلى أن "عكس ما حدث في إيران حدث في الثورة المصرية"، موضحا ان "الجيش الإيراني اصبح في خدمة الشعب والثورة، بينما تحول الثوار في مصر إلى شحاذين على ابواب المجلس العسكري عندما رفعوا شعار الشعب والجيش يد واحدة ثم سلموا امر الثورة للجيش..".

ولفت الهلباوي إلى "اننا بحاجة إلى شخصية كالإمام الخميني ليحمي الثورة المصرية"؛ موضحا ان "الامام الخميني(قدس سره) عمل على وأد الثورة المضادة والمساعي التي كانت تبذل لمصادرة الثورة الاسلامية في ايران، وهو الخطر الذي نشعر به اليوم في مصر"؛ مبرهناً على راية بالحكم الذي اصدره القضاء ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقال "بما أن مبارك حكم عليه بالمؤبد فليس من المستبعد أن يحكموا ببراءته عندما يستأنف الحكم؛ خاصة وأن المحكمة حكمت ببراءة مساعدي حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق".

كما لفت القيادي في جماعة الاخوان المسلمين إلى التدخلات الاجنبية في الثورات الحالية لحرفها عن مسيرتها؛ مشيرا في هذا الجانب إلى الثورة الليبية واليمنية إلى جانب الثورة المصرية ايضا، معتبرا أن الثورة الإسلامية في إيران قطعت الأيادي الأجنبية، ورفض الإمام الخميني التدخل الأجنبي لمساندة الثورة على الرغم من البطش والقمع الشديد الذي مارسه الشاه ضد الشعب آنذاك.

وتطرق الهلباوي إلى المساعي التي تبذل حاليا من قبل ابناء الثورة المصرية لإعادة الثورة المصرية إلى طريقها الصحيح؛ لافتا إلى أن "الجهود تبذل حاليا لعقد اجتماع بين المرشحين الثلاثة محمد مرسي وعبد المنعم ابو الفتوح وحمد بن صباحي من اجل دعم ترشيح مرسي وفوزه بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية وسد الطريق أمام فلول النظام من ركوب الموجة ومصادرة الثورة لصالحهم..".

يذكر انه افتتح صباح اليوم الثلاثاء بمركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الايرانية، بطهران الملتقى الدولي السادس للإمام الخميني بمشاركة وفود وشخصيات إسلامية وسياسية تمثل العديد من دول العالم؛ وذلك إحياء للذكرى السنوية الـ ٢٣ لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في إيران الإمام الخميني رحمه الله.

وفي جلسة الافتتاح الصباحية ألقيت كلمة الدكتور علي اكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني الذي أكد فيها أن "تأثير الثورة الإسلامية لم يقتصر على حدود إيران وإنما انتقل إلى سائر البلدان وأن الثورات والصحوة الاسلامية التي نشهدها في الوقت الراهن ما هي إلا نتيجة تأثر هذه الثورة".

وأشار صالحي إلى ان "بعض القوى الدولية تسعى الى تحويل هذه الثورات إلى حدث عابر وسرعان ما ينتهي؛ خاصة وإنها تتعامل مع هذه الثورات بهذا الاسلوب والسياسة، غير ان الواقع يروي لنا قصة اخرى".

وتابع وزير الخارجية الإيراني قائلا "الواقع يؤكد أن هذه الثورات طوفان سينهي حقبة من الظلم والاستبداد والفساد ولن ينتهي هذا الطوفان بهذه السرعة التي يتوقعها الغرب وإنما سيستمر" .