أكد قائد فيلق القدس للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني أن جبهة المقاومة انتصرت على المستكبرين في الحروب التي جرت في المنطقة.

والقى اللواء سليماني كلمة أمام طلاب جامعة الإمام الحسين (ع) العسكرية التابعة للحرس الثوري، أشار فيها إلى التطورات الإقليمية وإذعان الصديق والعدو بتنامي الثورة الإسلامية في داخل وخارج حدود البلاد، مضيفا: إن عوامل مختلفة كان لها دور في هذه الانتصارات، لكن بعض هذه العوامل هي عوامل رئيسية وكان لها دور أساسي في تحقيق هذه النجاحات، فالقيادة وعقيدة الشعب الإيراني كان لهما دور أساسي في هذه النجاحات.

وتطرق قائد فيلق القدس إلى المستجدات الإقليمية والاحتفال بتحرير الموصل، وقال: في تطورات المنطقة، كانوا يعدون مخططات خطيرة جدا ضد إيران بهدف القضاء على الثورة الإسلامية، وقد لقي (الأعداء) هزيمة منكرة، في سوريا التي تمثل حلقة وصل مع جبهة المقاومة ولبنان وفلسطين، وكل شخص عاقل يجب أن يدرك أن الهزيمة في هذه الحرب ستعتبر هزيمة لنا، وبفضل الله فقد انتصرت جبهة المقاومة في هذه المناطق على المستكبرين.

وأشار إلى تاريخ الحروب الطائفية والعقائدية، مضيفا: في أي مرحلة من مراحل التاريخ في عهد البرابرة والتتار وحتى في هجوم المغول، لم يشهد التاريخ مثل هذا العنف والوحشية والصعوبات.

وأشار إلى جرائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق وارتكابه جرائم فظيعة مثل جريمة إعدام 2200 من طلاب قاعدة سبايكر وسبي النساء والفتيات الايزديات وقتل الأطفال والرضع، وقال: هذه فتن كبيرة خرجنا منها مرفوعي الرأس، ويجب عدم خلط هذه الفتن الكبيرة والمدمرة مع السياسة، يجب عدم التحدث بكلام غير ملائم من منطلق الخوف، فنحن ذاهبون لكن التاريخ سيشرح هذه المرحلة للأجيال القادمة.

وأكد قائد فيلق القدس فشل استراتيجيات أميركا والكيان الصهيوني في المنطقة، وقال: إن أميركا والكيان الصهيوني كانا يتصوران أن بإمكانهما تركيع إيران من خلال إنشاء جيش عقائدي ومذهبي، لكن ما النتيجة التي حصلت؟ مع دخول العلماء والمراجع في العراق وتأسيس الحشد الشعبي، تصدى لداعش بقوة الشعب العقائدية والدينية، ومع التحاق الحشد الشعبي بالجيش العراقي، تحول الجيش العراقي إلى جيش حزب الله، واستطاع الانتصار على العقائد التكفيرية الباطلة، وطرد الخليفة المزعوم من الموصل.