أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال كلمته اليوم الأربعاء بمراسم تخرج وأداء القسم ومنح الرتب العسكرية لدفعة جديدة من خريجي جامعات الضباط في جيش الجمهورية الإسلامية أن المسؤولية الأهم التي تقع على عاتق المسؤولين والقوات المسلحة هي ضمان امن واستقرار البلاد مشددا بالقول، كما أعلنا كرارا فإننا نجدد التأكيد على أن القدرات الدفاعية للبلاد غير قابلة للتفاوض والمساومة وسنواصل ميرة الاقتدار بكل قوة .

وأكد القائد أهمية الأمن وقال، إن قولنا بان الأمن مهم يعود إلى أن أي تقدم آخر متوقف عليه، معتبرا الاقتصاد ومعيشة المواطنين من القضايا المهمة للبلاد اليوم.

ولفت إلى أن الاقتصاد بحاجة إلى الأمن ويجب أن يُبنى على أساسه وأضاف، إن مشكلتنا التاريخية هي تبعية الاقتصاد للنفط، الأمر الذي أدى إلى أن نشعر بهاجس الأمن الاقتصادي في جميع المراحل.

وأشار قائد الثورة الإسلامية، إلى قضايا مثل تذبذب أسعار النفط صعودا ونزولا واحتمال عدم سداد الزبون لثمن النفط وأضاف، انه حينما يدور كل شيء حول محور النفط فان الاقتصاد يكون غير آمن لذا يتوجب توفير الأمن للاقتصاد.

وأشار إلى استياء وغضب القوى الاستكبارية من اقتدار إيران الإقليمي وأضاف، إن أعداء النظام الإسلامي يعتبرون عناصر الاقتدار الوطني للبلاد أمرا مزاحما لهم ويتصدون له، لذا فإنهم يعارضون تعزيز اقتدار الجمهورية الإسلامية بين الشعوب، في المنطقة وخارجها، لان هذا الاقتدار يمثل العمق الاستراتيجي للنظام الإسلامي.

واعتبر الإمام الخامنئيي معارضة القوى الاستكبارية لقدرات البلاد الدفاعية بأنها تأتي في هذا الإطار وأكد قائلا، إن السبيل لمواجهة هذه المعارضة هي أن نعتمد ونصر على عناصر الاقتدار الوطني على العكس مما يريدون.

وأكد قائلا، انه مثلما أعلنا مرارا من قبل ونعلن الآن كذلك بان إمكانيات وقدرات البلاد الدفاعية غير قابلة للتفاوض والمساومة، وليس لنا أي مساومة ومعاملة مع العدو بشان معدات البلاد الدفاعية وكل ما يؤمّن ويدعم الاقتدار الوطني وسنواصل طريق الاقتدار بكل قوة.