أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن التعاون المشترك بين إيران وروسيا لمواجهة الحظر الأميركي من شأنه أن يفشل الحظر ويهمش أميركا.

وخلال استقباله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رحب قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي باقتراح بوتين لتطوير التعاون في جميع المجالات أكثر فأكثر، مؤكدا أنه ينبغي الاستفادة من التجارب المفيدة خلال السنوات الأخيرة في القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، بغية تعزيز العلاقات وتنميتها.

ورأى سماحة الإمام الخامنئي أن الطاقات المتاحة لدى البلدين للتعاون الاقتصادي هي اكبر بكثير من المستوى الحالي، مضيفا: انه في مجال الشحن والنقل ومن خلال الاستفادة من المحور الهام بين ميناء جابهار وميناء سان بطرسبورغ، وسائر المجالات الاقتصادية، يمكن أن يكون لدينا تعاون أكثر تطورا.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى التجربة الجيدة جدا للتعاون بين البلدين في الموضوع السوري، وقال: إن نتائج هذا التعاون أثبتت أن طهران وموسكو قادرتان على تحقيق الأهداف المشتركة في الميادين الصعبة.

وأضاف: إن هزيمة التحالف الأميركي الداعم للإرهابيين في سوريا حقيقة لا يمكن إنكارها، الا انهم مازالوا يواصلون مخططاتهم وتآمرهم، لذلك فإن الحل الكامل للقضية السورية بحاجة الى استمرار التعاون الوثيق.

ورأى سماحة القائد أن الصمود المشترك بين إيران وروسيا في مواجهة الإرهابيين التكفيريين المدعومين من عدد من الدول الأجنبية بأنه أثمر نتائج هامة، مضيفا: إن التعاون الجيد والصمود المشترك لطهران وموسكو في مواجهة فتنة الإرهابيين وفسادهم في سوريا، يحظى بمعنى عميق، وزاد من تأثير روسيا في قضايا منطقة غرب آسيا.

واعتبر قائد الثورة أن الشعب السوري هو من يتخذ القرار النهائي في قضايا بلاده، وقال: مثلما قلتم يجب أن تكون جميع القضايا والحلول بشأن الدولة السورية نابعة من داخل هذا البلد، ولا ينبغي ممارسة الضغوط على الحكومة السورية لتنفيذ أي خطة، وان الخطط يجب أن تكون شاملة جهد الإمكان.

ووصف قائد الثورة، تصريحات الرئيس الروسي خلال اللقاء بشأن الاتفاق النووي وضرورة مراعاة المعاهدات متعددة الأطراف، بأنها جيدة، وقال: إن الأميركيين وللأسف يواصلون عنجهيتهم، ولابد من التعامل معهم استنادا إلى العقل ومن خلال استخدام السبل الصحيحة.

وأيد سماحته مواقف الرئيس الروسي بشأن الحل المشترك للقضايا الإقليمية دون تدخل الأطراف الخارجية، وقال: إن الأميركيين بصدد التدخل في جميع القضايا الإقليمية والدولية، ولذلك يعولون على شراء ضمائر بعض المسؤولين من ضعاف النفوس في بعض الدول.

واعتبر القائد أن التدخل الدموي للسعودية في بعض الدول بما فيها جرائمها اليومية في اليمن، بأنها ستدفع السعودية نحو التورط في مشاكل عميقة، مضيفا: إنهم (السعوديون)  لا يسمحون حتى بإيصال الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني المظلوم الذي يعاني من الأمراض والأوبئة.