هناك شخصيات عديدة كان لها أثرها الواضح في مسيرة حياتي العملية، أمثال شخصية الشهيد "نواب صفوي" فعند قدوم السيد نواب صفوي إلى مشهد لم أكن أتجاوز سن الخامسة عشر من عمري، وفي تلك الفترة تأثرت بشخصية هذا الإنسان العظيم، فبعد مغادرته مشهد بعدة أشهر نال الشهادة وبطريقة بشعة على أيدي النظام الجائر الذي كان يحكم آنذاك فلهذا ترك الشهيد الفاضل أثراً بالغاً على أنفسنا وحياتنا.

الشخصية الثانية التي كان لها وقعاً عجيباً في حياتي فهي شخصية الإمام الراحل (رض) فقبل ذهابي إلى قم وقبل بداية حياتي الجهادية كنت قد سمعت باسم الإمام (رض) حيث كنتُ أكنُّ له المحبة والاحترام قبل أن أراه.

وكان كل الشباب وطلبة العلوم الدينية في قم يرغبون في دروسه والاستماع إلى محاضراته لأن دروسه كانت تجذب الطلاب وتستقطبهم، وعند ذهابي إلى قم اشتركت وبرغبة في هذه الدروس وكنت أحضرها باستمرار وخاصة كان هناك درس معين كنت أحضره حتى آخر يوم من مغادرتي قم المقدسة.

ومن الشخصيات الأخرى التي تأثرت بها هي شخصية والدي ووالدتي، حيث كان لوالدتي أثرها العميق في نفسي لأنها كانت من النساء الفاضلات.

 

من كتاب اللقاء المفتوح