وصف المرجع الديني آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي الأحداث الأخيرة في البلاد بأنها لم تكن بمثابة درس عبرة وتنبيه فحسب وإنما شكلت هزيمة للأعداء وأثمرت عن تعزيز التضامن في صفوف الشعب أيضا.

وأشار آیة الله ناصر مکارم‌ شیرازي، لدى استقباله قائد قوات الشرطة في مدينة قم المقدسة / جنوب طهران/ يوم السبت، إلى أعمال الشغب التي شهدتها بعض المدن الإيرانية مؤخرا، أن الأعداء شعروا بالابتهاج خلال هذه الأحداث فيما كانت الفضائيات المناوئة توجه مثيري الشغب إلا أن الشعب حضر بقوة للدفاع عن مبادئ الثورة الإسلامية وقيمها.

ولفت إلى أن الأعداء غير مطلعين على فهم الشعب في أن ثورته لم تحقق النصر بسهولة وكلفة يسيرة، موضحا أن الأعداء تصوروا خطأ أن الثورة تنهار بمثل هذه الأمور إلا أن عليهم أن يدركوا أنها ذات جذور عميقة وراسخة ولا تهزها مثل هذه الأحداث وهو ما يدلل على خطأ حساباتهم.

ونوه إلى أن الأعداء لا يريدون أن يفهموا أن الشعب الإيراني يدافع عن ثورته ويتمسك بحب وطنه ويصمد في الدفاع عنهما حتى النفس الأخير.

واعتبر أن إحدى نتائج الأحداث الأخيرة تتمثل بتعزيز التضامن الشعبي لان جميع القوى والأحزاب خرجت إلى الشوارع للتظاهر وهو ما يدعو المسؤولين إلى البحث عن سبل علاجية للمشاكل الاقتصادية في البلاد.

وأكد آية الله مكارم شيرازي، أن الأعداء يريدون خلق الذرائع للمساس بالنظام الإسلامي.