أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ضرورة أن تتسم الأفلام الوثائقية الناقدة بالنصح وطرح الحلول، معتبرا استخدام اللهجة العدوانية والباعثة على اليأس والداعية للفوضى بأنه يحوّل فائدة النقد إلى ضرر.

جاء ذلك في رسالة وجهها سماحة القائد في اليوم التالي للقائه قبل أيام مجموعة من مخرجي الأفلام الوثائقية الشباب في البلاد.

وفي رسالته دعا الإمام الخامنئي، الوثائقيين الشباب للالتزام بخمس نقاط، أولها الحفاظ على النهج الثوري بكل دقة وان لا تتغلب الأمور التقنية والشهرة المهنية على النقاء والصدقية الثورية للعمل وان يثبتوا بشموخ بأنهم مؤمنون ثوريون قولا وعملا.

وأكد قائد الثورة الإسلامية في النقطة الثانية قائلا، إن الحرب الناعمة المعادية مبنية على الكذب والتحريف والإشاعة والإخضاع للرقابة والحجب، لذا فإن جهودكم يمكنها إحباط عمل العدو. تاريخ الأعوام الأربعين (للثورة) ذاخرة بالوثائق الدالة على أحقية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والنهج الخاطئ للأعداء وضلالتهم.

وفي النقطة الثالثة قال سماحته، إن احد الأهداف الأساسية للعدو هو ترويج التشاؤم والإحباط، إلا أن البواعث على الأمل في البلاد لا تحصى، وان فنّكم قادر بالاستناد إلى الحقائق على أن يشكل منهلا للأمل والرغبة والحركة.

وأكد قائد الثورة في النقطة الرابعة بان الأفلام الوثائقية الناقدة مفيدة وضرورية وان اللهجة يجب أن تتسم بالنصح وطرح الحلول، إلا أن اللهجة العدوانية والباعثة على اليأس والداعية للفوضى تحوّل فائدة النقد إلى ضرر، كما أن لغة الفكاهة تساعد في بلاغة وفائدة العمل الفني.

وفي الختام دعا سماحته الوثائقيين لان يجعلوا رضا الباري تعالى نصب أعينهم وان يستمدوا العون منه.