وثائقيات؛ بیان آية الله العظمی المرعشی النجفی عقب اعتقال الإمام الخميني

 

15/3/1342

 

بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحيِم

 

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

أيها المسلمون الغيارى، الشجعان، في إيران والعالم ! اعلموا أن النظام الغاشم قد استغل ظلام الليل وأخرج أحد العلماء الأعلام وأحد المجاهدين العظام من منزله وأخذه إلى مكان غير معلوم.

لقد وصلت الوقاحة والجرأة وانعدام الحياء لدى الحكومة بحيث تهاجم المراجع الموجودين. يشهد الله أن مع وجود هذه الظروف المزعجة لم تهنئ لنا الحياة في هذا البلد. أيها الشعب الشريف لا تتضاءل الحرارة الموجودة لديكم، ولا تترددوا عن دعم المراجع العظام أبدا.

إننا نقول (هل من ناصر ينصرنا) وسوف نستمر ونقاوم حتى آخر لحظة. إن دمائنا ليست أغلى من دم أخينا العزيز سماحة آية الله العظمى السيد الخميني، وطالما لم يسلموه إلينا وهو في غاية الصحة والسلامة فإننا لن نتوقف أبدا. وسندافع عن حرمة الإسلام والقرآن حتى آخر قطرة من دمائنا، وكما قلت للجمهور وجميع فئات الشعب في الصحن الطاهر للسيدة المعصومة(ع) ــ ملاذ المسلمين ــ أنه إذا ما نقصت من رأس حبيبنا شعرة واحدة فإننا سنتخذ سلسلة من المواقف والإجراءات، وإن شاء الله سوف لن نسمح أن تنقص شعرة واحدة من رأسه.

أنا الحقير وجميع العلماء الأعلام ومسلمي العالم قاطبة سوف نتابع هذه المسألة بجد.

 

إنا لله وإنا إليه راجعون

12 محرم الحرام 1383 هـ

شهاب‌ الدين الحسيني المرعشي النجفي