أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن إيران تجري محادثات مع شعوب المنطقة ودولها مشددا أن الأمريكيين الذين يتواجدون في المنطقة لإثارة الفساد والفتنة يعترضون على تواجد إيران في منطقتها.

ولدى استقباله حشدا من قراء مدائح ومراثي أهل البيت عليهم السلام عشية الذكرى المباركة لولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، قال سماحة قائد الثورة الإسلامية أن التنامي والتطور المستمر لشجرة الثورة الطيبة رغم قرابة 40 عاما من التآمر المستمر وغير المسبوق من قبل الأعداء ضد الشعب الايراني، لهو أمر يبعث على الاعتزاز ومؤشر على العناية الربانية، مضيفا ان أعداء ايران ومنذ عدة أشهر اجتمعوا في غرف التفكير المغلقة وخططوا للأشهر الثلاث الأخيرة من السنة (الايرانية التي تنتهي في 20 آذار/مارس 2018)، واهمين انهم يمكنهم القضاء على الجمهورية الاسلامية في الشهر الاخير من الشتاء.

وأوضح سماحته: لقد شاهدتم كيف ان الشعب وخلال الشهرين الماضيين قام بالرد عليهم، فالشعب الايراني جاهز دوما لإسكات أي معتدي.

وفي جانب آخر من حديثه، وتعليقا على تخرصات المسؤولين الاميركيين والاوروبيين بشأن معارضتهم للتواجد الاقليمي الايراني، قال سماحة قائد الثورة: ان اميركا وبينما تثير الفساد والفتن في كل مكان، فهي تثير الشبهات باستمرار بشأن تواجد ايران في المنطقة، فهل علينا ان نحصل على الإذن من اميركا للتواجد في المنطقة؟

وأكمل مخاطبا الاميركان: من اجل التواجد في المنطقة فهل علينا ان نتفاوض مع دول المنطقة ام معكم؟ إذا أردنا ان نتواجد في اميركا فعندئذ سنتفاوض معكم!

وردا على المسؤولين الاوروبيين الذين أعلنوا رغبتهم بالتفاوض مع ايران بشأن تواجدها في المنطقة، تساءل الإمام الخامنئي: هل هذه القضية تعنيكم؟ وهل هذه المنطقة، منطقتنا أم منطقتكم؟ فماذا تفعلون في منطقتنا؟ نحن اتفقنا ونتفق مع شعوب المنطقة ومضينا قدما وسنتقدم اكثر من ذلك.

وفي جانب من كلمته حول المناسبة، لفت سماحته الى أن للمرأة من المنظور الإسلامي تتميز بمسار وإطار معيّن؛ مبينا، ان "المرأة المسلمة هي ذاك المخلوق الذي يمتلك الإيمان والعفاف، ويتصدّى لأهمّ جزء من تربية الإنسان، ولها تأثيرها في المجتمع، وقادرة على التقدّم العلمي والمعنوي، وهي مديرة مؤسسة الاسرة ومبعث السكينة في وجود الرجل".

واردف قائد الثورة الاسلامية: على العكس، فقد كان هناك على الدوام نموذجٌ منحرفٌ في التاريخ والذي تُمثله المرأة الغربية اليوم.. إن لفت أنظار الرجال وإثارة لذة الرجل هي الخصوصية الأهم والأبرز للمرأة الغربية اليوم".

وشدد قائد الثورة الإسلامية على أهمية دور الحجاب في المجتمعات، قائلا ان الإسلام قطع بواسطة الحجاب الطريق على المسار الذي ينتهي بالمرأة إلى نقطة الانحراف ولم يسمح بذلك؛ مضيفا ان "الحجاب يشكل صونا للمرأة وليس تقييدا لها".