دعم الإمام الخميني الجليل على مدى هذه الأعوام الطويلة فلسطين ودافع عنها. دافع عن فلسطين وعن أفغانستان. يوم دخل السوفيت إلى أفغانستان مع أننا كنا نكابد معاداة أمريكا لنا - والحكومات في مثل هذه الظروف عندما تكون سيئة العلاقة مع طرف تتصالح وتنسجم مع الطرف المقابل - لكن الإمام الخميني الجليل اتخذ موقفاً حاسماً ضد السوفيت، وهو موقف لم تتخذه حتى بعض الحكومات ذات الميول الغربية، لكن الإمام الخميني الجليل دعم شعب أفغانستان دون أية ملاحظات أو اعتبارات، ودعم شعب لبنان ودعم الفلسطينيين بكل صميمية. هذا هو منطق الإمام الخميني في خصوص مواجهة الاستكبار. بهذا المنطق يمكن اليوم تشخيص قضايا العالم وإصابة الموقف الصحيح. إننا اليوم بمقدار ما نعارض السلوك الوحشي الظالم لتيار داعش في العراق وسورية نعارض كذلك السلوك الظالم للشرطة الفيدرالية الأمريكية داخل بلادهم - هذان أحدهما مثل الآخر - وبنفس الدرجة التي نعارض بها الحصار الظالم ضد أهالي غزة المظلومين نعارض قصف الشعب اليمني المظلوم الذي لا مأوى له، وبنفس القدر الذي نعارض به التشدد ضد الشعب البحريني نعارض هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار ضد الناس في أفغانستان وباكستان. هذا هو منطق الإمام الخميني. أين ما كان هناك ظلم كان هناك طرفان: ظالم ومظلوم، ونحن ننحاز للمظلوم ونعارض الظالم؛ هذا موقف كان الإمام الخميني يتخذه بكل صراحة، ويعتبر من خطوطه الرئيسية. واليوم أيضاً ولنفس السبب تعتبر قضية فلسطين بالنسبة لنا قضية أساسية، ليعلم الجميع هذا. قضية فلسطين لن تخرج من جدول أعمال نظام الجمهورية الإسلامية. قضية فلسطين ساحة جهاد إسلامي واجب وضروري، وما من حدث يمكنه فصلنا عن قضية فلسطين. قد يكون البعض ممن یتواجد في الساحة الفلسطينية ولا يعمل بواجباته، هؤلاء وضعهم على حدة، لكن شعب فلسطين والمجاهدين الفلسطينيين موضع تأييدنا و دعمنا.

 

المصدر: موقع khamenei.ir