أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال لقاءه حشداً من العمال في البلاد على أن العدوان الاقتصادي أحد الطرق التي يتبعها الأعداء لمحاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب تحريض بعض الدول قليلة الوعي في منطقتنا.

وأكد قائد الثورة الإسلامية خلال هذا اللقاء على أن أهم خطط العدو لمحاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الحرب الاقتصادية، منوهاً إلى أن الطريق الوحيد للتصدي لهذه العداء هو دعم السلع الإيراني والاعتماد على الطاقات والإمكانيات الداخلية وعدم تعليق الآمال على الخارج، منوهاً إلى أن مهمة الحكومة والمسؤولين حل المشاكل الحالية وإزالة العقبات التي تقف في وجه تطوير العمل، فيما يتوجب على الشعب العزم بجدية لشراء السلع الإيرانية.

وأردف قائد الثورة الإسلامية على أن حضور أمريكا في المنطقة يثير الحروب ويزعزع الأمن، وعليه يجب أن تخرج من غرب آسيا، فقد ولت مرحلة "أضرب وأهرب".

وأثنى قائد الثورة الإسلامية على معرض المنتجات الإيرانية المقام في حسينية "الإمام الخميني" (ره) موضحاً أن كل الضغوط التي يمارسها الأعداء على البلاد لم تحول دون تميز السلع الإيرانية وجودتها، مقدراً جهود العمال والحرفيين الإيرانيين.

وانتقد قائد الثورة الإسلامية استبدال البضائع الإيرانية بالأجنبية، مشدداً على أن دعم السلع الإيرانية يساهم في مكافحة أزمات اجتماعية وأمنية وأخلاقية ناشئة عن البطالة إلى جانب التصدي لمؤامرة الأعداء.

وأكد خلال لقاءه حشداً من العمال في البلاد على أن العدوان الاقتصادي أحد الطرق التي يتبعها الأعداء لمحاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب تحريض بعض الدول قليلة الوعي في منطقتنا.

وقال القائد اليوم تعتبر وزارة المالية الأميركية هي غرفة الحرب ضدنا مما يتعين علينا الاهتمام باقتصادنا، والسبيل إلى مواجهة الحرب الاقتصادية الاعتماد على القدرات والإمكانيات الذاتية.

وأردف الإمام الخامنئي أن احد أساليب أميركا لمواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحرة والمستقلة هو تحريض بعض الحكومات قليلة الإدراك والوعي في المنطقة وإثارة الخلافات والنزاعات في داخل المنطقة وأضاف، إن الأميركيين يسعون عبر تحريض السعوديين وبعض الدول الأخرى في المنطقة لجعلها في مواجهة مع الجمهورية الإسلامية ولكن لو كانت هذه تحظى بالعقلانية فلا ينبغي أن تنخدع بأميركا.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بان الأميركيين لا يريدون أن يتحملوا ثمن المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها المقتدر بل يسعون لإلقائها على عاتق بعض حكومات المنطقة وضاف، انه على بعض دول المنطقة أن تعلم بأنه لو دخلت في مواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإنها ستتلقى الضربة بالتأكيد وتُهزم.

وأشار سماحته إلى انعدام الأمن ووقوع الحروب والاشتباكات الناجمة عن تواجد أميركا في منطقة غرب آسيا وأكد قائلا، انه لهذا السبب ينبغي قطع إقدام الأميركيين عن هذه المنطقة ويجب عليهم أن يغادروا منطقة غرب آسيا.

وأكد الإمام الخامنئي بان الذي يجب أن يغادر المنطقة هو أميركا وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأضاف، نحن سكان هنا، والخليج الفارسي وغرب آسيا هو بيتنا، ولكن انتم غرباء على المنطقة وتسعون وراء أهداف خبيثة وزرع الفتنة.