اعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الحرب الراهنة في عالم اليوم بأنها "حرب الإرادات".

وخلال استقباله أعضاء البعثة الرياضية الإيرانية من الرجال والسيدات الحائزين على ميداليات في دورة الألعاب الباراسيوية التي جرت في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أخيرا، أشاد القائد بالمفاخر التي حققوها واعتبرها مؤشرا للعزم الراسخ وتفعيل الطاقات الخفية وقال، إن عملكم القيم يتمثل بأنكم أثبتم بأنه في حال تفعيل الطاقات المغفول عنها في وجود الإنسان أو البلاد فان الأرضية ستتوفر الأرضية بالتأكيد لتحقيق التقدم ونجاحات كبرى.

وأكد قائد الثورة الإسلامية بان البعثة الرياضية الإيرانية لدورة الألعاب الباراسيوية قد رفعت هامة الشعب الإيراني وأضاف، إن "الرياضة البطولية" تعتبر قيمة مضافة لأي دولة بحيث إن بعض الدول، ورغم وجود شعار عدم تسييس الرياضة، تجعل القضايا السياسية في إطار الأجواء المتعلقة بالرياضة البطولية.

وأضاف، إن اعتلاء منصات التتويج في الرياضة البطولية من قبل معاقي الحرب أو المعاقين، مؤشر لعمل قيم وعزم راسخ مضاعف.

وثمّن آية الله الخامنئي مبادرة الحائزين على الميداليات في دورة الألعاب الباراسيوية بشكر هذه النعمة الإلهية وأضاف، إن المشكلة الرئيسية للأفراد الطغاة هي الغفلة عن الباري تعالى لذا فإن مبادرة إبطال البعثة الرياضية الإيرانية بعد الحصول على الميداليات لشكر الباري تعالى برفع اليدين إلى السماء أو السجود، تعد عملا قيما يوفر الأرضية بالتأكيد لنجاحات اكبر.

ووصف الثقة بالنفس لدى الرياضيين معاقي الحرب والمعاقين خاصة السيدات الرياضيات في الدفاع عن القيم الدينية والوطنية خطوة بارزة جدا وجديرة بالإشادة وأضاف، إن رفع راية البعثة الرياضية الإيرانية من قبل سيدة ترتدي الحجاب العباءة أو إقامة صلاة الجماعة أو المشاركة في صلاة الجمعة، تعني الوقوف أمام هجمة التحلل الخلقي المتزايد في عالم اليوم وعدم التراجع أمام هذه الهجمة.

وأضاف قائد الثورة، انه وفي مثل هذه الظروف التي لا قدرة فيها للبعض في الساحات العالمية على المقاومة ويتراجعون أمام هجوم توقعات جبهة الكفر والاستكبار اللامتناهية، وقفتم انتم مدافعين بـ "اقتدار ثقافي" عن الحجاب والعفاف والرداء الوطني والديني لذا فإنني ومن هذا المنطلق أوجه للبعثة الرياضية للجمهورية الإسلامية الإيرانية الشكر والتقدير من صميم القلب.

واعتبر أن الحرب الراهنة في عالم اليوم بأنها "حرب الإرادات" وأضاف، لقد أثبتم بعملكم القيم بأنكم تحظون باقتدار واستقلال ثقافي وإرادة قوية.

وأكد قائد الثورة بان إحدى النقاط المستقاة في اعتلاء الرياضيين والرياضيات المعاقين والمعاقات منصات التتويج هو استخدام الطاقات الخفية في وجود الإنسان وقال، إن إحدى المشاكل الكبرى في البلاد في الظروف الراهنة هي عدم الاستفادة من الطاقات الوطنية الوفيرة كالطاقات الجغرافية والثقافية والبشرية والمصادر الجوفية والتجارية والزيارات الدولية.

وصرح بأنه لو تمت الاستفادة بصورة صحيحة من هذه الطاقات فمن المؤكد أن الكثير من المشاكل الراهنة في اقتصاد البلاد ستحل.

وأضاف قائد الثورة، انه علينا جميعا اخذ الدروس من تتويج معاقي الحرب والمعاقين بالبطولة وان نستفيد من طاقاتنا الكامنة كي نحقق التقدم والسعادة الدنيوية والأخروية.

واعتبر حصول احد المعاقين على 6 ميداليات في السباحة أمرا ملهما ونموذجا بارزا لتفعيل الطاقات الذاتية.

واعتبر قائد الثورة الرياضة البطولية بأنها كالقمة والملهم لترويج الرياضة في أوساط الشعب وقال، إن الحافز الذي يولده الرياضيون معاقو الحرب والمعاقون في أوساط المجتمع يبلغ ضعف ما يولده سائر الأبطال الرياضيين.

وأشار آية الله الخامنئي إلى كلام ومطالب الأبطال الرياضيين، داعيا وزير الرياضة والشباب لمتابعة هذه المطالب بجدية في الحكومة والعمل على تحقيقها.