في  الذكرى السنوية لاستشهاد الزعيم الديني آية الله الشيخ نمر باقر النمر (قدس سره) شهيد ارض الحرمين الشريفين. 

 

قتلوكَ ام قتلوا الإباء وِساما

 

أم قتَّلوا بصمودِك الإسلاما

 

خابوا فما بلغوا المرام نكايةً

 

فلأَنتَ ثأرُ الصادقين قياما

 

يا نمرَ مُنطلَقِ الرسالةِ والعُلا

 

أقسمْتَ أن ترِدَ الحِمام حُساما

 

يزهو ليومٍ مُشرقٍ مخضوضرٍ

 

يُفنى به عرشُ الطغاةِ رَغاما

 

ما جاحِدُوكَ سوى سرابٍ عابِرٍ

 

لا شيءَ في إظهارِهِ أجساما

 

فهُمُ لَفي خُسرٍ ومحضُ عصابةٍ

 

فسدتْ وكانَ فِعالُها إجراما

 

عاثتْ بأرضِ الوحي ظلماً قاهراً

 

مرقت من الدينِ الحنيفِ خِصاما

 

بثّتْ الى الامصارِ كلَّ خديعةٍ

 

واستغفلت أبناءَها الكُرّاما

 

حملتْ الى الدنيا المذابِحَ والدِّما

 

تلكم نتائجُها غدتْ إضراما

 

بئسَ العشير هُمُ حماةُ جهالةٍ

 

نشروا المُروق جرائماً وظلاما

 

ثارَ الشهيدُ النِّمرُ شيخاً رافضاً

 

أفعالَ من قهروا العِبادَ طِغاما

 

من ألَّهُوا صهيونَ غاصبَ قُدسِنا

 

جُبْناً وقد خضعوا له أَنعاما

 

ومضوا وليس يضيرُهم أن يعبُدوا

 

كرمى الغواني الجِبْتَ والاصناما

 

سقياً لرمسِكَ يا شهيدَ عقيدةٍ

 

لا ترتضي حكماً يُشيعُ حراما

 

حُكما أتاح لكلِّ عادٍ غزوةً

 

حرقتْ ملاذاً آمِناً وسلاما

 

فُضِحَ الطغاةُ فهم مَسبّةُ عالَمٍ

 

يرمي عليهم لعنةً وسُخاما

 

لا لن تمُرَّ جريمةٌ مشهورةٌ

 

فتكَتْ بشيخِ مُروءَةٍ إعداما

 

قرُبتْ نهايةُ مارقينَ تفرعنوا

 

قد حُقِّروا ونَخالُهُمْ هُزّاما

 

.......

 

بقلم الكاتب والاعلامي

حميد حلمي البغدادي