قال المرجع الديني آية الله العظمى جوادي الاملي أن الإنسان إلى جانب الزاد يحتاج في سيره إلى الله إلى مطيّة يمتطي بها ألا وهي حبّ الله فعلى جميع المؤمنين اغتنام الفرص في شعبان المعظم للنيل من حبه عز وجل.

وخلال لقاء تفسير القرآن الكريم في مسجد أعظم في قم المقدسة قال مفسر القران الكريم البارز آية الله الشيخ عبد الله جوادی آملی: من نصر دين الله كان الله في عونه كما على سبيل المثال إذا قام ولد بإجراء جزء من عمل وأعانه عليه والده فقد تحققت النصرة عند ذلك عن طريق ولايته على ولده إلا أن ولاية الله على الإنسان المتمثل بالتوحيد لا تحمل في طيّها أي واسطة أخرى فالله تبارك وتعالى يقوم هو نفسه بحل مشاكل الإنسان.

وشدّد أستاذ حوزة قم العلمية على أن القرآن الكريم كتاب الله القيم والمتقن والمحكم والمبرهن سهل الفهم ولذيذ لمن يقرأه كما أن آياته الكريمة محكمة تتناول القضايا المبرهنة.

وأضاف آية الله جوادی آملی بأنه ينبغي على الإنسان أن يقوم بالسير إلى الله ويجعل زاده التقوى فان معناه هو أن لا يضل الإنسان عن سبيل الله ولا يصدّ الآخرين عنه أيضا كما أن التقوى تعني العمل بالواجبات وترك المحرمات ايضا.

وأضاف المرجع الديني جوادي الاملي بان الإنسان إلى جانب الزاد يحتاج في سيره إلى الله إلى مطيّة يمتطي بها ألا وهي حبّ الله عز وجل وكما قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام أن المؤمن يتمكن من حصول على هذه المطية من خلال التهجّد فعلى الإنسان أن يقطع الأمل من سوى الله فلا يحزن على ما فاته من إقبال الناس له ولا يفرح بما أتاه من إقبالهم أيضا.

وأكد آية الله جوادی آملی على اغتنام الفرص في شهر شعبان المعظم وأردف قائلا: إن المناجات الشعبانية غنية بالمضامين العالية فينبغي على الإنسان أن يناجي ربه ويناديه فان الطريق متاح إليه للحصول على الدرجات المعنوية الرفيعة.

وقال المفسر البارز: إن الله لا يظلم العباد ذرّة مهما كان من صعوبات ومشاكل في السير إلى الله لأنه تبارك وتعالى هو الذي يقوم بتدبير الأمور في الحياة الدنيا.