قال آية الله العظمى مكارم الشيرازي أن الإجراء الأميركي ضد الحرس الثوري يهدف إلى بث التفرقة في المجتمع الإيراني إلا أن هذا الإجراء الأحمق جعله أكثر شعبية.

وخلال درس الأخلاق في حوزة إمام الكاظم العلمية في قم المقدسة وصف المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي النشاط الجهادي لطلبة وفضلاء الحوزات العلمية في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات بالمثمر كما قام بتكريمهم وقال: إن نشاطكم كما هو خدمة للمتضررين من السيول يعد أيضا مدعاة للاعتزاز أيضا لأنه اثبت جهوزية الحوزات العلمية في مواجهة الأزمات التي تمر بالبلاد.

وصرح آية الله مكارم الشيرازي بان الحوزات العلمية أيضا لعبت دورا ابان الحرب المفروضة التي شنها النظام البائد البعثي فشاهدنا مشاركة علماء الدين في ساحات المعارك فقدمت شهداء في سبيل الثورة الإسلامية أكثر من باقي أصناف المجتمع.

وحول إدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، شدّد المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي على أن هذا الإجراء الأميركي يهدف إلى بث التفرقة في المجتمع الإيراني إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهذا الإجراء الأحمق جعل الحرس الثوري أكثر شعبية في أوساط أبناء المجتمع.

ووجّه خطابه إلى السلطات الامريكية قائلا: أيها الجناة انتم قادة الإرهابيين فان الجميع يشهدون بأنه لولا تدخل الحرس الثوري في مكافحة الإرهاب لسقطت بغداد و دمشق على يد داعش والجماعات الإرهابية.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن رسميا إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية مما يفتح الباب أمام فرض عقوبات مشددة إضافية على طهران.

وكانت هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها واشنطن منظمة تشكل جزءاً من دولة بهذه الطريقة، كما أعلن ترامب في بيان القرار الذي دخل حيز التنفيذ في 15 من الشهر الحالي.

وفي الرد على هذا الإجراء المتهوّر، قال الحرس الثوري إنه سيسرع من تعزيز قدراته الدفاعية وقوته في المنطقة بعد هذا القرار الأميركي.