على متن الردى المحفوف بالأهوال

قد سارا.

يخبئ في عباءته

من العزمات عاصفةً

وفي عينيه إعصارا.

سعى ما بين موج الظلمِ

مداً هادراً ومشى

هنالك بين جمر الأشقيا نارا.

هو البركانْ

وفي عطفيه عزمٌ قاهرٌ ثارا

هو الربانْ

وهذي الثورة العظمى سفينتُه

وقد أصفى إليه  موج البحر ثوارا

إذا ما حرك الربان سُبحتهُ

تداعى الموج موَّارا

على خديه صلت هالةٌ

وتلتْ هنالك نسمةٌ

من وحي ذاك الروح أذكارا

تصلي الشمس في محراب غرتهِ

غداة تزاحم الأنوارُ أنوارا

به من جدِّه الكرارُ سيماءُ

إذا أرخى الدجى الساجي فبكَّاءُ

وتلقاه وقد فر العدا في البأس كرارا

بعينيه غفا العرفان والثورة

فما أحلى وأعجب في المدى أمره

تشاهد بين عينيه الفتى المملوء إصرارا

فيا سبحان من سواهْ

روحاً ذائبا في اللهْ

فما أحلاه حلَّا أعجز الدنيا

وما أحلاه لغزاً فاض أسرارا.

للشاعر حبيب علي.. 22 ربيع الثاني 1427هـ