اطل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على قناة المنار مساء اليوم  متحدثاً حول تحضيرات مراسم عاشوراء،معتبراً أن”أيام محرم بالنسبة لنا ترتب مجموعة من المسؤوليات والوظائف والتعاطي حيث يقوم محبو أهل البيت في كل أنحاء العالم بإحياء ذكرى عاشوراء بأشكال مختلفة”.

ولفت إلى أن”الشيعة كانوا  يرجعون إلى الأئمة لمعرفة الضوابط وأشكال إحياء ذكرى عاشوراء ومن ثم كانوا يرجعون إلى العلماء والفقهاء”.

وأضاف”اليوم كل مراجعنا وجهت لهم استفتاءات حول إحياء ذكرى عاشوراء في ظل وباء كورونا ودعوا إلى مراعاة الإرشادات والضوابط الصحية والطبية”.

واعتبر سماحته أن”كل مراجع التقليد أكدوا على وجوب الانتباه والالتزام بالضوابط الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا،وفي كل بلد اليوم هناك ظروف فيما يتعلق بانتشار الوباء مما يؤدي إلى تحديد آليات الإحياء”.

وقال السيد نصر الله “نحن في لبنان لدينا عدة جهات تحيي ذكرى عاشوراء والعدد الأكبر عادةً من المجالس هو ما جرت العادة على إقامته من حزب الله وحركة أمل،ومنذ شهر ونصف بدأنا نحن والأخوة في حركة أمل بالنقاش حول إقامة مجالس العزاء”.

وأوضح سماحته أنه”حصل نقاش واسع في حزب الله وحركة أمل على نطاق واسع من أجل الوصول إلى قرار حول إحياء المجالس الحسينية، الأمور كانت ذاهبة نحو إمكانية الإحياء وقررنا الانتظار إلى ما قبل محرم لمعرفة الأمور الصحية إلى أين ستتجه في لبنان”.

وتابع”نحن وحركة أمل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى توصلنا إلى أننا لا نقدر على ضبط هذه الإجراءات في مجالس العزاء ولا نضمن ضبط هذه الأمور”.

ورأى سماحته أنه”من أشكال إظهار الحزن في عاشوراء هو لبس السواد بشكل واسع وإظهار الحزن والإكثار من اليافطات والرايات السوداء في مناطقنا وبلداتنا وقرانا”.

ولفت السيد نصر الله انه”كان لدينا فرضيتين الأولى أن انتشار الوباء محدود وبالتالي اتخاذ إجراءات وإحياء الذكرى بشكل طبيعي و الفرضية الثانية كانت تناقش انتشار الوباء بشكل واسع وبالتالي صعوبة إقامة مجلس العزاء والتجمعات”.

وأضاف”يمكن لوسائل الإعلام أن تزيد من الاهتمام بذكرى عاشوراء من مجالس ولطميات وبرامج وغيرها”.

كما أشار سماحته إلى انه”يمكن إقامة مجلس العزاء من قبل العائلة مع بعضها حيث يكون أفرادها على تماس يومي”.

ودعا سماحته للاستفادة من مواقع التواصل لإحياء هذه الذكرى بكل ما هو متاح وممكن والابتعاد عن الخصومة والفتنة وغيرها.

واعتبر السيد نصر الله أن”حقيقة الأمر أن كورونا في لبنان خرج عن السيطرة والمستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب حالات الكورونا وهناك نقص في التجهيزات الطبية والدواء والناس لم تلتزم بالإجراءات”.

وأضاف”وضع كورونا أصبح محرجاً والحل هو بالعودة للضوابط الصحية وهناك دول متقدمة جداً سقطت وتعاني لأنها لم تلتزم بالتباعد والكمامة والتعقيم”.

وأشار السيد إلى أنه”من الواجب الإنساني والأخلاقي أن تهتم لترحم أهلك وترحم الناس وفي عدم الالتزام بالإجراءات والاستهتار بنشر الوباء شبهة قتل بالحد الأدنى وهذا الأمر من الكبائر دينياً،ومن يريد أن يقيم مجلس عزاء في بلد منتشر فيه الكورونا عليه أن يتحمل مسؤولية شرعية”.

وأكد السيد نصر الله أنه” نحن نحمي لبنان بذلك ولا نحمي الشيعة فقط لأننا لو قمنا بالتجمعات وانتشر الكورونا فإننا نضر كل اللبنانيين”.

واعتبر أنه”كل من لديه رأي آخر ومختلف يعبر عنه ولكن يجب عدم تحويل هذا الموضوع إلى نقطة سجال”.

ولفت السيد إلى أنه” كان هناك عادة مباركة ومنتشرة وهي الإطعام من خلال موائد كبيرة لكن لا نريدها هذا العام  بسبب وجود تجمعات فيها،و الأصح هذا العام أن يتم طبخ الطعام بدون تجمع وتوزيعه على البيوت بطريقة آمنة لكي نتحاشى التجمعات”.

وأوضح سماحته أنه” لن يكون هناك مسيرات عاشورائية ولا مسيرات مركزية”.

وتمنى في الختام من الجميع الالتزام بالضوابط والإجراءات وبطريقة الإحياء المتبعة.

 

 

المصدر:  موقع المنار