أكد قائد الثورة الإسلامية، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن الزعماء الحاليين في الولايات المتحدة مصدر إذلال لأميركا وعلامة أخرى على فشل النماذج الإنسانية والطوباوية المتدهورة للغربيين، لافتا أن القتل والتحريض على الحرب وزعرعة الأمن ديدن الأمريكان في الوقت الحاضر.
وأكد قائد الثورة الإسلامية، في كلمة عبر الانترنت أمام جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بمناسبة أسبوع الحكومة، أن الخطط الاقتصادية في البلاد لا ينبغي تجميدها بانتظار إلغاء الحظر أو نتائج الانتخابات لبلد ما.
وأكد قائد الثورة مجددا أن الإنتاج هو العامل الأساس لحل المشاكل الاقتصادية كالبطالة والتضخم وانخفاض سعر العملة الوطنية ، وبالتالي لابد من بذل كل ما نستطيع لتطوير قطاع الإنتاج.
وأضاف أن رفع العراقيل التي تحول دون تطوير الإنتاج هو من الواجبات الأساسية للحكومة، معتبرا أن الواردات غير المدروسة تلحق الضرر بالمنتجين وربما تؤدي إلى إفلاسهم، كما أن توريد السلع الكمالية يضر بالإنتاج أيضا، وعلى الحكومة رفع هذه العراقيل التي تؤثر سلبا على الإنتاج.
*ضرورة تقوية وتعزيز النهضة في مجال صناعة قطع الغيار والتجهيزات المختلفة
كما أكد القائد على ضرورة تقوية وتعزيز النهضة في مجال صناعة قطع الغيار والتجهيزات المختلفة والتي انتشرت بشكل خاص في القوات المسلحة، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيخدم المنتجين بشكل كبير من خلال توفير القطع التي يحتاجونها.
وفي جانب آخر من حديثه دعا سماحته إلى العمل بجد للحيلولة دون تصدير المواد الخام كالنفط وخامات المعادن الثمينة والتراب وغير ذلك.
*تنشيط الاستثمار وإزالة العراقيل من طريق المشاريع الاستثمارية الكبيرة
كما اعتبر قائد الثورة أن الاستثمار من المواضيع المهمة في الاقتصاد وقال: من المؤسف أن الاستثمار في البلاد ليس على ما يرام وأننا نشهد تخلفا في هذا المجال، داعيا إلى تنشيط الاستثمار وإزالة العراقيل من طريق المشاريع الاستثمارية الكبيرة.
وأكد سماحته الأهمية القصوى لموضوع ( تعزيز قيمة العملة الوطنية) معتبرا أن هذا الموضوع على تماس مباشر بالإنتاج وتقوية البنية الاقتصادية للبلاد وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين، ولابد إلى جانب الإجراءات طويلة الأمد من اتخاذ إجراءات قصيرة الأمد لتقوية العملة ومن بينها مواجهة الإجراءات النفعية التي تنشد الربح على حساب إضعاف العملة الوطنية.
وأشار سماحته إلى فشل المدارس الفكرية البشرية المختلفة في إدارة المجتمع واعتبر أميركا أنموذجا حقيقيا للفشل وقال، إن القيم البشرية مثل الصحة والعدالة والأمن يتم سحقها في أميركا أكثر من أي مكان آخر، فالفوارق الطبقية رهيبة وعدد ونسبة الجياع والمشردين في أميركا هي أكثر مما هو متعارف عليه في الدول الأخرى وبناء على الإعلان الصريح للمنافسين في الانتخابات هنالك طفل أميركي من بين خمسة أطفال يعاني من الجوع كما أن نسبة انعدام الأمن والجريمة عالية جدا في أميركا. وأضاف: انه فضلا عن المشاكل الداخلية والإدارية فان ارتكاب المجازر وتأجيج الحروب وزعزعة الأمن، تعد ضمن الممارسات اليومية الرائجة لأميركا في سوريا وفلسطين واليمن وقبلها في العراق وأفغانستان ومناطق مثل فيتنام وهيروشيما
تعليقات الزوار