أكد المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية السيد هاشم الحيدري، أن الطريق للوقوف أمام الفساد والظلم هو عودة الإسلام إلى المجتمع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه جاءت كلمة المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية السيد هاشم الحيدري في خطاب مهرجان "شهيد الحقيقة" كالتالي:

 

- نجتمع اليوم لنحيي الذكرى السنوية الأولى لشهادة أحمد مهنا، وهذا الاجتماع هو إحياءٌ لعنوان الشهادة وإحياءٌ وتخليدٌ لكل الشهداء ولكل الذين سقطوا في طريق الحق وفي طريق الإسلام.

 

- ربما الطريق الذي سلكهُ الشهيد أحمد مهنا طريقٌ فيهِ وحشةٍ وغربةٍ وقلةُ رفيق وناصر، ولكنه طريق مليء بالبهجة والسعادة والقناعة والإيمان واليقين والوضوح والنور.

 

- أحمد مهنا كان رجل الحق والحقيقة لأن الحقيقة تطلب لذاتها لا لأجل صداقةٍ أو قرابةٍ أو مجاملةٍ أو مصلحة.

 

- عندما يقرأ الإنسان القرآن الكريم ويستمع إلى واقعة كربلاء ويسير في خط أهل البيت فإنه لن يجد إلا أمراً واحداً مهماً وهو أن طريق الكمال والوصول إلى الله ليس إلا من خلال الإسلام الأصيل.

 

- هؤلاء الذين تسلطوا من فراعنة التاريخ إلى زماننا لا يوجد إلا سبب واحد لهذا التسلط وهو ركون الناس، وتعطيل الناس للشريعة في البُعد الاجتماعي والسياسي.

 

- هل يمكن القبول أن الله يجيز للظالمين الحكم ويعطل الفقهاء ويمنع الفقهاء كما يدعي البعض؟

 

 الطريق للوقوف أمام الفساد والظلم هو عودة الإسلام إلى المجتمع، بمعنى كما قال السيد الشهيد الصدر "الإسلام يقود الحياة".

 

- إذا فشل بعض الإسلاميين فرضاً في مكانٍ ما في العراق أو غير العراق هل معنى ذلك يستلزم أن نفقد الثقة بالإسلام أو نخاف منه أو نعطله؟.

 

- سنبقى في تيه وضياع وفساد ما دام الإسلام مهمشاً، ما دام غير الإسلام يقود الحياة.

 

- في العراق لماذا الليبرالي والعلماني والمادي يطرح فكرته ونظريته وأفكاره بكل صراحة وبكل حرية ويطرح رأيه في الحكم ويهاجم الإسلام بينما يخاف بعض الإسلاميين من طرح الإسلام ويخجل منه؟.

 

- هل يمكن أن نقبل أن الله يُعطل ويوقف ولاية الفقهاء في زمن الغيبة، إذاً لمن تكون الولاية إذا لم تكن للإسلام.

 

- طُبقت ولاية الفقيه وبأروع صورة وأقيم نظام قوي شامخ عزيز على وفق الإسلام في إيران، نعم فيه مشاكل وصعوبات فيه تحديات.. من يتحمل حصار 41 سنة غير دولة تمسكت بالإسلام؟

 

- يجب أن يعود الإسلام إلى الحياة، المجتمع بحاجة لكل الفقه لكي يعيش عيشة طيبة عادلة، ويجب ألا نستجدي الأفكار من الغرب.

 

- الكل اليوم يشاهد ارتفاع سقف الاصطفاف المعادي للإسلام وآخره إجتماع نتنياهو ومحمد بن سلمان بحضور وزير الخارجية الأمريكي.

 

- الهدف من هذا الاجتماع بحسب كل التوقعات والتسريبات والأخبار هو إيجاد جبهة وتحالف ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

 

- الأعداء يدركون أن الجمهورية الإسلامية هي العمق الاستراتيجي للعالم الإسلامي وهي السند والقدرة والعمق والقوة، ومع الأسف كثير من العرب ومن المسلمين لا يدركون ذلك.

 

- هل يمكن أن تكون حيادياً وأمريكا تستبيح أرض العراق وتقتل وقت ما تشاء وتحلق في الجو وقت ما تشاء وسفارتها أكبر سفارة في العالم وهي أكبر وكر تجسس وفتنة وتخريب!؟

 

- الأعداء لم يسكتوا ولن يسكتوا تجاه عودة الإسلام للمجتمع كقيادة ونظام متكامل.

 

- عوامل الضعف، الغفلة، الجهل، التردد، الجُبن، سوء الفهم، الانهزامية، حُب الدنيا كل هذه العوامل تساهم -من داخل بيئتنا الإسلامية والنخبوية والدينية- في ترسيخ الابتعاد عن الإسلام كنظام متكامل يقود الحياة.

 

- هل يساهم النظام الغربي السياسي للحكم الذي يريد البعض أن يطبقه في العراق في بلداننا العربية أو الإسلامية إلى نشر الفضيلة والقيم الإسلامية!؟

 

- أي ابتعاد عن حكم الله وعن الحكم الإلهي الصحيح هو انحراف، سواء كان بسم الإسلام المزيف أو حتى بسم القرآن أو حتى بسم أهل البيت.

 

- مع الأسف تجد بعض الحكومات وبعض الشخصيات البعيدة عن الدين تستنكر استهداف شركة أرامكو النفطية السعودية وهي لم تستنكر 6 سنوات من الحرب على اليمن.

 

- البعض مع الأسف يستنكر سقوط صاروخ على شركة نفطية ولا يستنكر اغتيال عالم نووي دفاعي مقاوم ساهم بعلمه وذكائه في مواجهة ومقاومة أمريكا وإسرائيل.

 

- معركة الحق والباطل هي معركة شرفٍ وعزةٍ وكرامة، وإن الذي يحضر في هذه المعركة ويأخذ دورهُ فإنه توفيقٌ من الله سبحانه وتعالى وشرفٌ لهُ.

 

- نحن مكلفون أن نؤمن بالإسلام وأن ندعو لنجرب الإسلام ولو لمرة كحكم ليس الإسلام فقط كعبادات وشعائر.

 

- نحن مكلفون بالتحريض والحث والتشجيع للمواجهة والمقاومة في كل الساحات العسكرية، المجازية الافتراضية، الإعلامية، الفكرية، السياسية الاقتصادية.

 

- الأعداء في إعلامهم وسياستهم ومؤامراتهم وحربهم الصلبة والناعمة من أهم أهدافهم إلهاء الناس وإشغالهم بالوضع الاقتصادي.

 

- الأعداء يريدون أن نفهم الإسلام ليس فيه قيادة، ليس فيه ولاية فقيه، لا شأن له بالدولة والحكم، لا يقود الحياة، انزوائي انطوائي متقوقع متراجع مداهن، غير متصدي، لا يفكر بالفقراء.

 

- إذا آمن الناس بالإسلام الثوري المتصدي الثائر القائد، إسلام ولاية الفقهاء، ونصر الناس الفقيه المتصدي الجامع للشرائط وآمنوا به وأطاعوه فعندئذ سيحكم الإسلام وستحكم مدرسة رسول الله وأهل البيت وهذا ما جرى في الجمهورية الإسلامية على يد الإمام الخميني الكبير العظيم.

 

- بعد 41 سنة من انتصار الثورة يأتي شهيدٌ شاب ويذكر اسم قائد ومرجع أحيا الإسلام ويذكره في وصيته هذه هي الحقيقة هذه هي البصيرة.

 

- الشهيد أحمد كان يؤمن في حياته بخط الإمام الخميني وولاية وقيادة الإمام الخامنئي وشخصية آية الله العظمى السيد السيستاني ومقاومة السيد حسن نصر الله.