منذ اليوم الأوّل لانتصار الثورة الإسلاميّة، تكرّست جهود اللاعبين السياسيّين والدعائيّين التابعين للاستكبار على تخويف بلدان الخليج الفارسي من الجمهوريّة الإسلاميّة؛ لكي يتمكّنوا من بيع الأسلحة لهم؛ ولكي يستطيعوا توفير أجواء تواجدهم العسكري هناك. أنا لا أعلم، ألم يحن الوقت لكي تصحو القلوب والأذهان في هذه البلدان وتدرك أنّ أمريكا لا تروم الخير لها.
أمريكا تسعى بواسطة الإيرانوفوبيا لمنع اتّحاد العالم الإسلامي
هذا ما ينبغي أن ندركه نحن المسلمين بالدرجة الأولى، وهو أن واجبنا حيال غير المسلمين أن نعرّف الإسلام، وهناك واجب بالنسبة لنا داخلياً، إذ ينبغي أن نفهم السبب في عداء الأنظمة المستكبرة العالمية والقوى المتعسفة في العالم للإسلام. هذا ما ينبغي أن نفهمه وندركه. على الحكومات الإسلامية اليوم أن تدرك أن السبب في أن أمريكا تتماشى مع هذه الحكومة الإسلامية وتعادي تلك الحكومة الإسلامية هو أنهم لا يريدون لهاتين الحكومتين أن تتعاضدا وتتحدا أو تشخّصا مصالحهما المشتركة. هذا هو السبب. وللأسف فقد كانت أمريكا ناجحة في هذه السياسة، سياسة بث الخلافات في المنطقة، وهذا مبعث أسف! أيديهم ممتدة في جيوب بعض الحكومات لنهب أرصدتها، ولأجل تسهيل هذه العملية فإنهم يختلقون الأعداء، فيطرحون إما الجمهورية الإسلامية، أو إيران، أو التشيع على أنه عدو، من أجل أن يستطيعوا ممارسة النهب. هذه هي السياسات الشائعة اليوم للقوى التي تقف على رأسها أمريكا. علينا جميعاً أن نفهم هذا ونشعر به ونقف بوجهه. والوقوف بوجه هذه المؤامرات يتمثل بالاتحاد وتحقيق الوحدة بين البلدان الإسلامية.
الإمام الخامنئي 25/4/2017
الاستكبار يبثّ النزاعات بين المسلمين من أجل المحافظة على الصهاينة
وفي العالم الإسلامي اليوم فإنّ الأجهزة الاستكباريّة ولكي تبلغ أهدافها الاستكباريّة ولكي تخفي مشاكلها وتغطّي عليها تقوم بإيجاد الخلافات بين المسلمين. فتوجد ما يُسمّى برُهاب الشّيعة والإيرانوفوبيا من أجل الحفاظ على الكيان الصهيونيّ الغاصب. ومن أجل أن يحلّوا تلك التناقضات التي أدّت إلى هزيمة السّياسات الاستكباريّة في هذه المنطقة، يرون الحلّ في إيجاد الخلافات بين المسلمين. حسنٌ، يجب ملاحظة هذا الأمر وفهمه وهذا ما هو متوقّعٌ من النّخب.
الإمام الخامنئي 27/5/2014
النّظام الأمريكي يستفيد من حربة الإيرانوفوبيا من أجل بيع الأسلحة للدول العربيّة
منذ اليوم الأوّل لانتصار الثورة الإسلاميّة، تكرّست جهود اللاعبين السياسيّين والدعائيّين التابعين للاستكبار على تخويف بلدان الخليج الفارسي من الجمهوريّة الإسلاميّة؛ لكي يتمكّنوا من بيع الأسلحة لهم؛ ولكي يستطيعوا توفير أجواء تواجدهم العسكري هناك. أنا لا أعلم، ألم يحن الوقت لكي تصحو القلوب والأذهان في هذه البلدان وتدرك أنّ أمريكا لا تروم الخير لها؛ وتستوعب أنّ أمريكا والدعائيّين الصهاينة في كلّ العالم -وخطابهم موجّه لهم- ينوون القدوم إلى الخليج الفارسي وتثبيت التواجد العسكريّ وتأمين مصالحهم الاقتصاديّة غير المشروعة، وممارسة الضغوط -إن استطاعوا- على الجمهوريّة الإسلاميّة والشعب الإيراني؟
لقد أعلنت الحكومة، الشعب وجميع المسؤولين مرّات عديدة أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة لا تملك أيّ نوايا عدائيّة للدول الجارة لها. لقد ثبُت ذلك منذ انتصار الثورة الإسلاميّة. لقد مرّ حوالي الثمانية عشر عاماً على انتصار الثورة الإسلاميّة، على من شنّينا هجوماً حتّى اليوم؟ هل أطلقنا رصاصة واحدة باتجاه الحدود المجاورة لنا؟ لقد تمّ إطلاق وابل من الرّصاص علينا، لكنّنا لم نبادر في هذه المدّة إلّا للدفاع عن أنفسنا.
الإمام الخامنئي 9/2/1997
الشعوب تخشى النظام الأمريكي؛ لا إيران
في أنحاء شتى من العالم تعرف كل الشعوب شعب إيران كشعب شجاع صادق ذكي ومقاوم. وقد أطلقت كل هذه المحاولات والمساعي والممارسات الإعلامية ضد النظام الإسلامي. طوال فترة من الزمن ركّزت الأجهزة الإعلامية والسياسية لأعداء الشعب الإيراني مساعيها على ترويج التخويف من إيران - التخويف من الإسلام أحياناً والتخويف من إيران أحياناً أخرى - لكن شعبية الشعب الإيراني تضاعفت بين شعوب العالم. هكذا هم اليوم، لا فقط أبناء شعوب العالم العاديون بل وحتى النخبة غير المغرضة منهم. لاحظوا تصريحاتهم وآراءهم حول الشعب الإيراني: شعب مقاوم وذكي وصبور.. ينظرون لشعب إيران من هذه الزاوية. هذا ما أثمرته اليوم سياستهم في التخويف من إيران. الشعوب لا تخشى من نظام الجمهورية الإسلامية وشعب إيران بل تخشى وتحذر من هيمنة أمريكا. أمريكا هي المعروفة بالتعسف والتدخل في شؤون البلدان وإثارة الحروب. الشعوب تعرف أمريكا باعتبارها حكومة مثيرة للحروب ومؤجّجة للنزاعات ومتدخلة في شؤون الشعوب الأخرى. الشعوب تحذر من أمريكا وتكره أمريكا. وجه نظام الجمهورية الإسلامية يزداد إشراقاً يوماً بعد يوم بتوفيق من الله، وقد تعالت سمعة الشعب الإيراني في العالم باستمرار، وسوف يستمر هذا السياق.
الإمام الخامنئي 8/2/2014
ستدعم الشعوب الغربيّة إيران عندما تتّضح الحقائق
لشعوب لا تعادي إيران، والشعوب الغربية أيضاً لا تعاديها. قد تبثّ بعض الدعايات فتُخوّف من الإسلام في موضعٍ ما، وتُخوّف من إيران في موضعٍ آخر، وتُخوّف من الشیعة في موضعٍ ثالث، لکن في المواطن التي تتضّح فيها الحقيقة للناس، فإنّ الشعوب ليس فقط لا تعادي الجمهوريّة الإسلاميّة، بل تُبارك مثل هذه التحرکات، وتهواها وتدعمها. العدوّ هو الطغاة الظّلمة وفراعنة العالم، وکما کان فرعون يُعادي موسی وهو يعلم أنّه علی حق ـ والقرآن يصرح بأنه کان يعلم أن موسی علی حق لکنّه كان يعاديه.
الإمام الخامنئي 9/1/2019
تعليقات الزوار