قال الكاتب والباحث السياسي الاستراتيجي اليمن، حميد عبد القادر عنتر، ان الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني (ره) هي ثورة جهادية ضد القوى الإمبريالية وضد قوى الاستكبار العالمي، ويتمثل تنمية الحركات الجهادية بتصدير فكر وثقافة الثورة الإسلامية الى دول المنطقة.
انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) بث روح "الثقة بالنفس" و"الاعتماد على الذات" و"القدرة" على مقاومة الاستكبار والطغيان العالمي، ان الثورة الاسلامية الايرانية مثّلت حدثاً عالمياً جديداً وتجربةً لا مثيل لها، فقد انتصرت لانها ثورة شعبٍ وثورة اسلامٍ وقيمٍ ومفاهيمٍ حسينية.
انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، بشعار"استقلال، حرية، جمهورية إسلامية "، وكان أهم مكسب للانتصار، انهيار حكم الطاغوت الملكي الدكتاتوري، وحلول نظام توحيدي وحكم وطني مكانه باقامة نظام شعبي ديني تحت عنوان "الجمهورية الاسلامية". حيث كان دستور الجمهورية الاسلامية، من أعظم مكاسب الثورة الاسلامية.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع الكاتب والباحث السياسي الاستراتيجي اليمن "حميد عبد القادر عنتر"، وكان من اهم النقاط التي تمت الاضاءة عليها، ما يلي:
** مدی تأثیر الثورة الإسلامية على التطورات الإقليمية
الثورة الإسلامية الإيرانية التي قام بها الإمام الخميني رحمه الله، هي ثورة دعت الى التحرر من هيمنة قوى الإستكبار العالمي.
** دور خطاب الثورة الإسلامية في تكوين وتنيمة الحركات الجهادية والإسلامية والشعبية
الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني (ره) هي ثورة جهادية ضد القوى الإمبرالية وضد قوى الإستكبار العالمي، ويتمثل تنمية الحركات الجهادية بتصدير فكر وثقافة الثورة الإسلامية الى دول المنطقة، كون دول المنطقة متأثرة بالفكر الوهابي التكفيري.
هذه الثورة الإسلامية كان من اهدافها تكوين معسكر معسكر جديد في المنطقة يحمل فكر مدرسة اهل البيت علهم السلام الذي يمثل الاسلامي المحمدي الاصيل.
** مخاوف الغرب من الثورة الإسلامية الايرانية
الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني لديهم مخاوف كبيرة من الجمهورية الاسلامية الايرانية لأنها صاحبة مشروع فكري يتمثّل في ثقافة مدرسة اهل البيت عليهم السلام، الذي يُمثّل الإسلام المحمدي الأصيل ويُمثل خط مقاوم وممانع للمشاريع والخطط الأمريكية في دول المنطقة، لذلك سعت قوى الاستكبار لفرض حصار وعقوبات على الجمهورية الاسلامية.
** الفرق بين الثورة الإيرانية والثورات الأخرى
الفرق بين الثورة الإسلامية الإيرانية والثورات الأخرى؛ الثورة الإيرانية مصدر إلهامها "الإمام الحسين" عليه السلام الذي قاد أعظم ثورة في تاريخ الحياة البشرية وأسقط عروش الطغاة والظالمين والمستبدين والمستكبرين، وانتصر الدم على السيف، فالثورة الإسلامية الإيرانية تهدف إلى إقامة دولة العدل الإلهي.
** منجزات الثورة الإسلامية على الصعيد الداخلي والإقليمي والعالمي
أفشلت المشاريع الأمريكية في إيران وفي دول الشرق الأوسط وفي الخليج الفارسي، وأيضا دعمها المستمر للحركات والفصائل السياسية المناهضة لقوى الاستكبار مثل دعم حزب الله ودعم سوريا ودعم حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وعلى رأسهم حركة المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي لمواجهة الكيان الصهيوني والمخططات الغربية.
** شخصية الإمام الخميني (ره)
الإمام الخميني (ره) هو أعظم شخصية في العالم العربي والإسلامي لأنه ربّى جيلاً يحمل فكر مدرسة أهل البيت، وفكر تحرري يرفض المشاريع الأمريكية، وفكر يمثّل خط مقاوم.
** دور المرأة الإيرانية في إزدهار الثورة الإسلامية وإنتصارها
المرأة الإيرانية مثّلت نموذجاً للمرأة المسلمة والمقاومة، فهي إمتداد لزينب الحوراء عليها السلام التي كان لها دور بطولي في معركة كربلاء المقدسة في مقارعة يزيد الطاغية من خلال خطبتها المجلجلة التي زلزلت عرش يزيد، فبعد أن القت خطبتها العصماء في مجلس يزيد تم سقوط عرش الطاغية يزيد وكل عروش بني أمية.
المصدر: وكالة مهر للأنباء
تعليقات الزوار