مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في مع الأعضاء في الهيئة المشرفة على إقامة "المؤتمر الوطني لتكريم أربعة آلاف شهيد من محافظة يزد" بتاريخ 15/3/2021.

 

يوجّه الشهداء رسالة إلينا، وقد وردت هذه الرسالة في القرآن الكريم. ما ينقله لنا القرآن:  {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ} نقطة مهمة. عالم البرزخ فيه كثيرٌ من الأحياء. وإذا كانت حياة الشّهداء من قبيل حياة الآخرين، لم يكن من الضروري أن يقول {أَحْيَاءٌ}، وبهذا، يتضح أن هذه الحياة خاصة. هي نوع من الحياة المختصة بالشّهداء. {عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

 

ذكريات والدِي الشّهداء مهمّة لأنها تصوّر الجو الداخلي لتربية الشهيد في العائلة، بالنسبة إلينا. ما الذي كانت تفعله هذه العائلة التي لديها ثلاثة شهداء؟ كيف تمّت إدارتها؟ ما الذي فعله الوالدان لخلق مثل هذا الحافز والحركة والحماسة لدى هؤلاء الشباب حتى ينهضوا ويذهبوا إلى الجبهة! هذا مهم. 

 

رسالة الشهداء هي هذه: {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. الشهداء مستبشورون؛ يقولون إننا معكم، أنتم الذين لم تلحقوا بنا ولكنكم على دربنا ونهجنا، نحن فرحون وسعيدون بالمصير الذي ينتظركم؛ ما ذلك المصير؟ {أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. هذه رسالة مهمة جداً.