قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم الشهيد: ان الكيان الصهيوني يعيش هاجس الخوف من تنامي قوة محور المقاومة ولا سيما بعد معركة "سيف القدس".

وقال سماحة السيد حسن نصرالله: ان إنجازات الشهداء ملموسة بالنسبة إلينا على عكس الضوضاء الإعلامي المستمر منذ سنوات ضدنا.

واكد السيد حسن نصر الله ان إنجازات الشهداء تاريخية ومن أهمها تحرير الأرض وتحرير الأسرى والحماية والردع وهي مستمرة.

واضاف السيد حسن نصر الله: من إنجازات الشهداء مواجهة المشروع الأميركي التكفيري في المنطقة الذي انتصرنا عليه، هناك اعتراف عربي بانتصار سوريا وبهزيمة المشروع الذي أُنفقت فيه مئات الميارات العربية.

اكد السيد حسن نصرالله ان المناورات الإسرائيلية المتكررة في شمال فلسطين المحتلة تعكس القلق الإسرائيلي من لبنان وتعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل، وتعكس فرضية المخاوف من أن "المقاومة ستدخل إلى الجليل"

وتابع السيد حسن نصر الله: من إنجازات الشهداء منع الحرب الأهلية التي لا يزال يجري التخطيط لها. ومن إنجازات الشهداء منع الإطباق الأميركي الكامل على لبنان.

واشار الى عنوان "إسرائيل" اليوم هو القلق بعدما تحدثت في "زمن الربيع العربي" عن بيئة مناسبة لها، مؤكدا ان المناورات الإسرائيلية المتكررة في شمال فلسطين المحتلة تعكس القلق الإسرائيلي من لبنان، فالمناورات الإسرائيلية تعكس الخوف من اقتحام لبنان للمستعمرات في الجليل، مؤكدا ان المناورات الإسرائيلية تعكس فرضية المخاوف من أن "المقاومة ستدخل إلى الجليل".

واستطرد قائلا ان الإسرائيليين يدركون قوة المقاومة وصدقها وعلو شأنها وأهمية عقولها الاستراتيجية. وإذا دخلت المقاومة إلى شمال فلسطين والجليل فستكون لذلك تداعيات كبيرة جداً على كيان الاحتلال.

وتابع السيد حسن نصر الله: الإسرائيليون يعيشون هاجس الخوف من تنامي قوة محور المقاومة ولا سيما بعد معركة "سيف القدس".

واشار السيد نصر الله الى انه هناك من يتحدث في لبنان عن "ضعف" محور المقاومة رغم تأكيد المعطيات عكس ذلك، مؤكدا ان "إسرائيل" تعيش "القلق الوجودي" للمرة الأولى وتحاول التنفس من خلال مسار التطبيع. مشيرا الى ان جميع الدول التي تطبع معها "إسرائيل" لن تستطيع حمايتها وهي تعلم ذلك.

وقال السيد نصر الله: العنف الإسرائيلي المتزايد على الأسرى والفلسطينيين ليس علامة قوة بل هو علامة قلق وذعر.

واكد السيد نصر الله ان لبنان يستطيع مواجهة الضغوط الأميركية بسبب إنجازات شهدائنا، ونتطلع إلى قيام قوة مركزية يتساوى فيها مواطنوها وذات سيادة حقيقية، ويجب رفض الإملاءات الخارجية والدولة التي تقبل هذه الإملاءات هي تكذب فيما يتعلق بالسيادة.

سوريا لم تقف عائقاً دون وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات، إيران كذلك واصلت استعدادها لتقديم المساعدة ولم "تمنّن أحداً" رغم الحملات الاعلامية التي شُكلت ضدها

واضاف: "السعودية هي التي افتعلت الأزمة الأخيرة مع لبنان ولسنا معنيين بالتصعيد". ومن واجبنا كمظلومين في الحملة السعودية على لبنان أن نعرض الوقائع لأسباب هذه الأزمة، ومن بين فرضيات الأزمة عدم معرفة السعودية مسبقاً بتصريحات وزير الإعلام اللبناني، مؤكدا ان ردة فعل السعودية على تصريحات الوزير قرداحي مبالغ فيها جداً جداً جداً.

وتابع: هناك مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون عرب وصفوا الحرب على اليمن بعبارات أقسى من تصريح قرداحي، وهناك دول شتمت رسول الله وقام رؤساء تلك الدول بحماية الشاتمين ولم تفعل السعودية شيئاً لهم.

واشار الى ان سوريا لم تقف عائقاً دون وصول الغاز والكهرباء إلى لبنان رغم الحملات والشتائم والاعتداءات، إيران كذلك واصلت استعدادها لتقديم المساعدة ولم "تمنّن أحداً" رغم الحملات الاعلامية التي شُكلت ضدها.

وقال السيد حسن نصرالله: رفضنا إقالة وزير الإعلام اللبناني أو استقالته.

واضاف ان القصة في اليمن هي مأرب والحرب العدوانية على اليمن ونتائجها وان تداعيات مارب ستكون كبيرة جدا في اليمن والمنطقة والسعودية تدرك ذلك.

وحول المفاوضات بين السعودية وايران قال ان السعودية تطرقت في مفاوضاتها مع ايران الى موضوع اليمن لكن ايران ابلغت السعوديين بان ذلك شان يمني، ان الانتصارات في اليمن صنعها الايمان والحكمة والشجاعة والنصر الالهي لهذا البلد وان الشعب اليمني على مستوى عال من النبوغ والذكاء، وان الطريق الوحيد لانهاء العدوان على اليمن هو رفع الحصار ووقف الحرب.

وبمناسبة يوم الشهيد قال الامين العام لحزب الله ان الشهداء هم امجادنا وتاريخنا وعزنا، مضيفا بهذه المناسبة ان مناسبة يوم الشهيد تعود ذكراها الى 11/11/1982 عندما قام فاتح العصر الاستشهاد في لبنان الشاب احمد قصير باقتحام مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور ما ادى الى تدمير المقر بالكامل واسقاط 100 ضابط وجندي صهيوني.

وتابع الامين العام لحزب الله قائلا: ان حزب الله اختار هذا اليوم ليكون ذكرى سنوية لكل شهيد وشهيدة في مسيرتنا من علماءنا وقادتنا وشبابنا، ونحن في ثقافتنا للشهيد مكانة عالية فنحن نحترمهم ونقدرهم.

واضاف السيد نصر الله: علينا قراءة وصايا الشهداء التي تحوي الكثير من المعاني العقائدية والعرفانية والاخلاقية لان هؤلاء القى الله في قلوبهم النور.

وحول عوائل الشهداء والمضحين قال الامين العام لحزب الله: نحن نعظم عوائل الشهداء هذه العائلات المحتسبة والصابرة والمضحية في هذا الطريق الصعب منذ لحظة الاستشهاد وعلى طول الطريق ونحن لم نر منهم الا الصبر والاحتساب والاستعداد للتضحية ببقية ابنائهم لتستمر المقاومة وتتحقق الاهداف.

وقال ان من اهم المسؤوليات تجاه الشهداء وعائلاتهم وكل المضحين من جرحى ومفقودي الاثر هو الاعتراف بفضلهم وشكرهم.