قال وزير الأوقاف والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور اسماعيل رضوان إن تأثير الحاج الشهيد الجنرال قاسم سليماني في مسار النضال لأجل تحرير مدينة القدس كان عاليا, معتبرا أن فلسطين قد خسرت باستشهاده قائد وجنرال المقاومة بكليتها.

 

الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني لعب دوراً مهماً في كل حياته يتماشى مع السياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المساعدة على إرساء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبذل جهوداً لمكافحة الإرهاب الدولي والجماعات الإرهابية المتنامية في المنطقة. لهذا السبب، وصف بحق وبكل فخر كبطل مكافحة الإرهاب وقائد السلام.

 

قال رضوان أن الحاج الشهيد أحب فلسطين والقدس وكان قلبه معلقا بالمسجد الأقصى وقام بعمل حثيث وجهد جبار لأجل تحرير فلسطين كل فلسطين, وأردف أن الجنرال سليماني, كان على تواصل مستمر مع حركات المقاومة وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي وكتائب عز الدين القسام وسرايا المقاومة وساهم بشكل مركزي وأساسي في دعم المقاومة على أرض فلسطين ماديا ومعنويا وعسكريا وتدريبيا.

 

أضاف القيادي الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية تطورت بفضل الحاج قاسم وأن بصمات الجنرال الشهيد بادية الوضوح في هذا التطور حيث وصلت المقاومة إلى مستوى عالٍ من القوة

 

وأضاف القيادي الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية تطورت بفضل الحاج قاسم وأن بصمات الجنرال الشهيد بادية الوضوح في هذا التطور حيث وصلت المقاومة إلى مستوى عالٍ من القوة وإلى سوية كبيرة من الجهوزية وهذا الامر وفقا للدكتور رضوان واضح من خلال الترسانة الصاروخية للمقاومة التي باتت أكثر قوة تفجيرية وباتت تصل لمديات أوسع تغطي مساحة الوطن الفلسطيني كاملا.

 

وأردف وزير الأوقاف في حكومة حماس أن المقاومة رسخت قواعد اشتباك جديدة هي أن القصف بالقصف وأن الدم بالدم, مضيفا أن الاحتلال الصهيوني بات يدرك أن المقاومة في حالة صعود وأنها صاحبة اليد العليا بل أن الاحتلال بات يفكر الف مرة قبل الإقدام على أي حماقة بحق الأسرى أو القدس او أي من قيادات المقاومة وكل ذلك تحقق بعد فضل الله, نتيجة لدعم الحاج قاسم لقوى المقاومة في المنطقة وعلى وجه التحديد المقاومة على أرض فلسطين.

 

وتابع القيادي في حماس أنه بفضل الله أولا وبفضل دعم الحاج قاسم وبفضل المجاهدين على أرض فلسطين "نحن قاب قوسين او ادنى من تحرير فلسطين كل فلسطين", مردفا أن الجنرال الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يبخل يوما بدعم فصائل المقاومة ماديا ومعنويا بل كان له الدور الرئيس سواء على صعيد الدعم المعنوي واللقاءات المستمرة مع قوى المقاومة على أرض فلسطين بالإضافة إلى الدعم المادي والعسكري والتدريبي وهو من بذل روحه رخيصة لتحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي في فلسطين والمنطقة.

 

وكشف الدكتور رضوان أن الجنرال قاسم سليماني حرص على دعم المقاومة بكل الاشكال ولم يدخر وسعا في ايصال الصواريخ الدقيقة وخاصة صواريخ الكورنيت المضادة للدروع الى قطاع غزة, وأنه خاض كل الطرق الصعبة برغم الحصار المفروض على قطاع غزة لإيصال ما تحتاجه المقاومة من سلاح لمواجهة المحتل الصهيوني, متابعا بالقول: إن الحاج قاسم لم يطعم الفلسطينيين سمكة فقط بل علمهم الصيد" حيث استفادت المقاومة من جانب الخبرة العملية الإيرانية التي تمكن الحاج الشهيد من نقلها إلى القطاع المحاصر, فأصبحت المقاومة تصنع اسلحتها الدقيقة وبعيدة المدى ذات القدرة التفجيرية العالية على أرض قطاع غزة.

 

حيث استفادت المقاومة من جانب الخبرة العملية الإيرانية التي تمكن الحاج الشهيد من نقلها إلى القطاع المحاصر, فأصبحت المقاومة تصنع اسلحتها الدقيقة وبعيدة المدى ذات القدرة التفجيرية العالية

 

وقال إن صواريخ المقاومة الدقيقة شديدة الانفجار باتت تغطي اليوم مساحة الوطن الفلسطيني كاملا بعد ان نجحت المقاومة في حيازة أنواع جديدة من الصواريخ يصل مداها إلى 250 كم هذا بالإضافة الى الطائرات المسيرة والقدرة البحرية للمقاومة والقدرة الاستخباراتية والمعلوماتية, بالإضافة لمعركة الانفاق وكل الاعداد الذي حرصت عليه المقاومة بإشراف الحاج قاسم الذي وصل بالمقاومة لمرحلة متقدمة استطاعت معها ترسيخ قواعد الرعب والردع مع الاحتلال الصهيوني.

 

وحول ما وصل إليه محور المقاومة كاملا من قوة ومنعة اعتبر القيادي الحمساوي أن الحاج قاسم كان له الدور المركزي في صعود وتطور هذا المحور بحيث اصبح يشكل قوة لا يستهان بها, مؤكدا ان الكيان الصهيوني والادارة الأمريكية والغرب باتوا يقيمون وزنا كبيرا لمحور المقاومة الذي بات اليوم اقوى من أي مرحلة مضت خاصة مع تقهقر وتراجع الادارة الأمريكية في المنطقة. ومع ضربات المقاومة المستمرة للمشروع الصهيوامريكي, وهذا وفقا للدكتور رضوان تم أولا بفضل الله وثم بفضل الدعم المتواصل الذي قدمه الحاج قاسم والجمهورية الإسلامية في إيران لمختلف فصائل محور المقاومة.

 

وأضاف متحدثا عن فكر ونهج وفلسفة الحاج الشهيد بأن الجنرال سليماني كان حريصا كل الحرص ان يبعد محور المقاومة عن البعد الطائفي والمذهبي مع التأكيد على أن قضية فلسطين هي قضية الأمة, متابعا أن الحاج قاسم كان قلبه معلقا بالقدس وفلسطين والأقصى ولأجل ذلك كان يقود جيش القدس لتحرير القدس وفلسطين ودعم المقاومة على أرض فلسطين, مردفا بالقول: "لذلك نحن نؤكد اليوم بأن القدس توحدنا وان القدس تجمع أمتنا وان المعركة الحقيقية مع الكيان الصهيوني يجب أن توجه بوصلتها نحو القدس والأقصى كما كان يتمنى الحاج قاسم".

 

وقال رضوان إن الحاج قاسم كان إنسانيا بطبعه وفطرته وكان حنين مثل الأب على المقاومين وحريصا على إخوانه وعلى أبناء المقاومة وأبناء الشهداء, مضيفا: "طالما رأينا فيه هذه الإنسانية مع رفقاء الدرب وذوي الشهداء لكنه أيضا جمع إلى هذه العطوفة القوة والعناد مع الاحتلال الصهيوني, مردفا: أن الحاج قاسم كان رجلا استثنائيا في وقت استثنائي وواجه عدوا استثنائيا ودعم قضية استثنائية هي القضية الفلسطينية قضية المقاومة, لذلك وفقا للدكتور رضوان: "عندما أدرك الأمريكان خطورة الحاج قاسم بدعم المقاومة ووقوفه صخرة عنيدة وعقبة كأداء في وجه المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة لجأوا إلى اغتياله.

 

عندما أدرك الأمريكان خطورة الحاج قاسم بدعم المقاومة ووقوفه صخرة عنيدة وعقبة كأداء في وجه المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة لجأوا إلى اغتياله

 

وتابع بالقول: "لا شك أن نبأ استشهاد الحاج الشهيد كان كالصاعقة تنزلت على كل المقاومين الذين فوجئوا وتأثروا لذلك لأن الجنرال قاسم كان الأب الحنون الحاني وكان المعلم الرئيس الداعم للمقاومة وجنرال المقاومة فاستشهاده مثل خسارة كبرى للمقاومة ولفلسطين ولمحور المقاومة ككل, مضيفا" "لكن عزاءنا أن الحاج قاسم ترك بصمات لا تمحى وترك جيشا كبيرا اسمه جيش المقاومة ومحور المقاومة وترك جيشا كبيرا على أرض فلسطين دعمه ولم يبخل بالدعم وخصوصا لكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وكل قوى المقاومة وأضاف: "من هنا نقول أن الوفاء لروح الشهيد الكبير يتمثل بالسير على نهج المقاومة والتمسك بالثوابت وبالوحدة الإسلامية التي أمن بها الحاج قاسم وعمل لأجلها".

 

ووجه الدكتور إسماعيل رضوان بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد جنرال المقاومة الحاج قاسم التحية لروح الحاج الشهيد الكريمة وللجمهورية الإسلامية في إيران التي دعمت ولا زالت تدعم المقاومة الفلسطينية رغم الحصار الذي تعانيه إيران بسبب دعمها للمقاومة ورفضها للتطبيع ورفضها للعدوان, مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية قدمت ولا تزال تقدم دعما مبدئيا وثابتا للقضية الفلسطينية لأنها تؤمن بهذا الواجب الإسلامي والشرعي لتحرير فلسطين كل فلسطين.

 

وختم وزير الأوقاف في حكومة حركة حماس والقيادي البارز في الحركة الدكتور إسماعيل رضوان حديثه بأن الحاج قاسم كان معلما رئيسا من معالم دعم المقاومة على أرض فلسطين وهو من سهر الليالي لأجل دعم المقاومة وهو من استشهد متمسكا بعهد فلسطين, مردفا أن الحاج قاسم خلف رجالا بل خلف مقاومة راشدة وقوية وعنيدة وترك بصمات واضحة في المقاومة سواء على مستوى فلسطين او على مستوى محور المقاومة ككل.

 

المصدر: وكالة مهر للأنباء