ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي مقالاً للكاتب حسن رضا شرارة يسلّط الضوء على الجهود التي بذلتها المقاومة الإسلاميّة في لبنان في سبيل خدمة الناس الذين شكّلوا ويشكّلون مجتمعها الداعم والمقاوم في مختلف القطاعات الخدميّة منها التربويّة والصحيّة والماليّة والتعليميّة والإعماريّة وغيرها من المجالات الأخرى.

 

الكاتب: حسن رضا شرارة

 

«يا أشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس»، بهذه العبارة افتتح الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كلمته التاريخية في مهرجان النصر الإلهي بعد حرب تموز/يوليو 2006. هذه العبارة كانت ردّ فعل طبيعياً على الجهاد العظيم للناس والتضحيات التي قدّمها هؤلاء في الحرب، ومحطة بارزة في الثقة الكبيرة بين المقاومة والناس. الثقة هذه كانت محط اهتمام لدى قائد الثورة الإسلاميّة، سماحة الإمام الخامنئي - دام ظلّه -، الذي أوصى السيد نصر الله، في أول لقاء معه بصفته أميناً عاماً لحزب الله، بالتركيز على هؤلاء الناس وإحضارهم إلى الميدان، فقال سماحته مخاطباً السيّد نصر الله بحضور أعضاء «مجلس الشورى» المركزي في حزب الله: «في الجهاد الناس هم الأساس؛ يجب كسب ثقتهم قدر الإمكان».

 

إنّ إلقاء نظرة على العلاقة بين حزب الله والناس يُظهر أن هناك خدمات متبادلة بدأت منذ 1982 وتستمر حتى يومنا. وفي حين يرى الناس أن هذه المقاومة هي لهم ومنهم، يؤمن حزب الله أنّ «خدمة الناس، وخدمة عيال الله، من أعظم أوجه العبادة لله - سبحانه وتعالى - ‏ومن أعظم ما يقرّب الإنسان إلى الله»، كما قال السيد نصر الله في كلمته في الذكرى السنويّة للقادة الشهداء (رض) في 16/2/2021.  إلى جانب العمل العسكري، نرى أنشطة عدة يؤديها حزب الله في لبنان على الصعد كافّة ولا سيّما الاجتماعية. لم يكن هذا العمل تحت إطار مؤسسات في البدايات، بل كان العمل الاجتماعي والخدميّ يتخذ أشكالاً وأنواعاً مختلفة. مع مرور الوقت، بدأ العمل الاجتماعي يتطور إلى صيغة المؤسسات، فصار لحزب الله مؤسسات لها هيكلياتها وإداراتها ورؤاها وأهدافها. يُمكن القول إن العمل الاجتماعي بدأ منذ 1982 لكن ذروته في التسعينيات حين أخذ الشكل الموجود حالياً ولا يزال يتطور. يُلقي هذا التقرير الضوء على الجانب الاجتماعي والخدميّ لحزب الله.

 

الهيئة الصحية الإسلامية

 

تَلازم بزوغ فجر المقاومة الإسلامية مع تأسيس الهيئة الصحية الإسلامية. كيف لا وهما صنوان فلا تكون المقاومة دون الإسعافات الميدانية. لكن الهيئة الصحية الإسلامية وسّعت دائرة اهتماماتها سريعاً لتشمل مجتمع المقاومة وبيئتها. وبرسالتها المتمثلة في «المساهمة في وصول المجتمع اللبناني إلى مستوى صحي بيئي نفسي ملائم لتأمين سعادة ورفاهية الإنسان في لبنان»، وكذلك خدمة الفقراء والمستضعفين والمجتمع المقاوم، تدير الهيئة الصحية منظومة من الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية (نفس-جسدية) المبنية على الأسس العلمية الحديثة والأخلاق المهنية، وفق الضوابط والقيم الإسلامية والنهج المحمدي الأصيل في مستشفياتها ومراكزها المتخصصة، وذلك دعماً للمقاومة وصمود أهلها، وتضعها في خدمة فئات المجتمع اللبناني كافة عامة والمستضعفين خاصة، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي وهويتهم الدينية والسياسية. كذلك، تعمل الهيئة الصحية على تقديم تجربة إسلامية رائدة في بناء منظومة شاملة ومتكاملة ومتطورة بجميع الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية في مستشفياتها ومراكزها المتخصصة على امتداد جغرافيا مجتمع المقاومة، مرتكزة في عملها على كادر مؤهل ومواكب للتطوير والتحديث وجهوزية دائمة لحالات الطوارئ، بأفضل معايير الجودة الفنية والإدارية الحديثة. مستشفيات الهيئة الصحية هي خمسة مستشفيات فئة أولى ومستشفيان فئة ثانية للأمراض النفسية والعصبية ومعالجة الإدمان، ومركز لتأهيل وعلاج الإدمان، وأربع عيادات نفسية. كذلك تمتلك الهيئة الصحية 73 مركزاً صحياً ومستوصفاً تُقدم خدمات طبية وصحية.

 

الدفاع المدني

 

تُعدّ مؤسسة الدفاع المدني من المؤسسات الناشطة على الساحة اللبنانية في تقديم الخدمات، ومن جملة المحطات التي سطع فيها نجم الدفاع المدني نذكر: تبادل الأسرى عام 1998، والتوعية في مكافحة الألغام بالتنسيق مع المكتب الوطني لنزع الألغام في الجيش اللبناني، وحملات التلقيح، والعواصف الثلجية في منطقة البقاع خصوصاً عام 1992، وعمليات الإنقاذ من التفجيرات في الضاحية الجنوبية أثناء المواجهات مع الجماعات التكفيرية، وتبادل كفريا والفوعة في مطار بيروت، وعمليات الإنقاذ ودفن الموتى في حادثة الطائرة الإثيوبية عام 2010 وليس أخيراً جائحة كورونا عام 2019، وكذلك المشاركات في عمليات إطفاء الحرائق في لبنان في مختلف المناطق. يبلغ عدد مراكز وحدة الدفاع المدني الإجمالي 21 مركزاً أساسياً وثمانين مركزاً تطوعياً.

 

مستشفى الرسول الأعظم (ص) ومركز بيروت للقلب ومستشفى سان جورج

 

كانت انطلاقة المستشفى في منتصف الثمانينيات، وبداية العمل كانت مستوصفاً يضم 14 سريراً، ثم تحوّل إلى صرح صحّي شامخ يضم 275 سريراً بتصنيف فئة (أ). يتميز المستشفى حالياً بقسم جراحة الكبد وزرع الأعضاء. هناك كادر طبي مؤلّف من 233 طبيباً و1200 موظّف يعملون داخل المستشفى. نظراً إلى نمو مجتمع المقاومة في الضاحية الجنوبية، والحاجة إلى مستشفى جديد في العاصمة بيروت، اشتُري مستشفى سان جورج ليكون إلى جانب الرسول الأعظم (ص) في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية إلى مجتمع المقاومة. يضم المستشفى عدداً من الأقسام الأساسية والمساندة. والأقسام الأساسية: الجراحة، العمليات، الطبابة، الدم والأورام، الطوارئ (داخلي وخارجي)، العناية الفائقة وقسم كورونا، وكذلك الأقسام المساندة: الأشعة، المختبر، العيادات، العلاج الفيزيائي، التشخيص...

 

مؤسسة القرض الحسن

 

بدأت مؤسسة القرص الحسن منذ ثمانينيات القرن الماضي (1983) وهدفت إلى تقديم الخدمات المالية بعيداً عن الربا في مجتمع المقاومة. لاحقاً اتخذت المؤسسة طابعاً رسمياً، وعملت على تعزيز فروعها وخدماتها. حديثاً، وبسبب الحصار الاقتصادي الأمريكي على لبنان، برز اسم القرض الحسن كونها نجحت في تخطي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة. يبلغ اليوم إجمالي فروع المؤسسة 31. أما عدد المتعاملين معها حالياً، فهو أكثر من 300 ألف مستفيد. يبلغ إجمالي القروض المصروفة منذ التأسيس (1983) حتى 31/7/2022 ما مجموعه 1,941,736 من الناحية العددية، و4,090,000,000 من الناحية المالية. بعد أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2019 عزّزت المؤسسة خدماتها فبلغ إجمالي القروض المصروفة خلال سنوات الأزمة الحالية 286 مئة ألف قرض، وقد تنوعت القروض ما بين قروض دعم المهن الحرّة، وقروض دعم الطاقة، وقروض اجتماعية.

 

لجنة إمداد الإمام الخميني (قده)

 

بدأت الجمعية عملها عام 1987. وبفضلِ ثقافة الصدقة وثقة الناس العالية بها، أخذت تنمو الجمعية لتُقدم الخِدمة الأرقى والأنقى والأوسع إلى عائلاتها وأيتامها مع الحفاظ على كرامتهم ورضاهم. يبلغ عدد المراكز إحدى عشر مركزاً اجتماعياً على الأراضي اللبنانية تقدم الخدمات للأيتام والعائلات. يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين منذ انطلاقة لجنة الإمداد إلى يومنا 35,000 يتيم و153,000 عائلة تقدّم إليهم مساعدات مالية وصحية وغذائية وتربوية. تقدّم اللجنة أيضاً الخدمات الثقافية الدينية من ورش ودورات ومنشورات ومسابقات إضافةً إلى خدمات أخرى كالقروض لمشاريع الاكتفاء الذاتي في الجوانب الزراعية والتجارية والمهنية وغيرها. هناك أيضاً مراكز رعائية في الجمعية: خمسة مراكز لذوي الاحتياجات الإضافية (تأخر عقلي، توحد، متلازمة داون)، داران للمسنين، ميتمان للحالات الاجتماعية والأيتام.

 

جهاد البناء

 

لعبت مؤسسة جهاد البناء دوراً بارزاً في إعادة إعمار ما دمره الكيان الإسرائيلي في تسعينيات الماضي.  ومن ضمن خدماتها: الإرشاد الزراعي وبناء القدرات للمزارعين عبر الندوات والدورات والزيارات الحقلية التي ينفذها المهندسون الزراعيون في المؤسسة وكذلك المهندسون المتطوعون. وتعمل على توزيع مئات آلاف الغرسات الحرجية والمثمرة سنوياً على المزارعين والتعاونيات والجمعيات والبلديات، وتحصين آلاف رؤوس الماشية، وتنظيم أسواق المزارعين، وإقامة أسواق المونة والحرف في مختلف المناطق، والتدريب المهني والحرفي من أجل خلق فرص العمل خاصةً للشباب والنساء، والتصدي لظاهرة التصحر التي تؤثر في 60% من مساحة لبنان عبر عمليات التشجير بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والبلديات واتحاداتها، وكذلك إنتاج آلاف الغراس سنوياً من الأصناف المقاومة للجفاف وتوزيعها على المزارعين.

 

مؤسسة الجرحى

 

تقوم مؤسسة الجرحى على رعاية كاملة وتامة لجرحى المقاومة الإسلامية من أصحاب الإعاقة الكاملة (60% وما فوق) وعائلاتهم على مختلف الصعد: المعيشية، الصحية، التأهيلية، النفسية، الاجتماعية، التربوية، الثقافية، الرياضية، التشغيلية. وعدد هؤلاء 792 جريحاً، وأهم ما يقدم إليهم: راتب دائم، تغطية صحية كاملة للجريح وعائلته، تغطية تربوية كاملة لأبناء الجريح، تأمين مسكن لائق، تزويج الجرحى العزاب، تأمين مستلزمات الزواج والأثاث، مساعدات متنوعة بعناوين مختلفة لسد احتياجات الجرحى وعائلاتهم. كذلك، تساهم مؤسسة الجرحى في مساعدة جرحى المقاومة الإسلامية من غير أصحاب الإعاقة الكاملة، وكذلك الجرحى المدنيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية والتكفيرية بعناوين محددة (علاج مكان الإصابة، تأمين المعينات الطبية، مساعدات مادية في بعض العناوين خاصة للحالات الفقيرة...).

 

لا يقتصر نشاط المؤسسة وبرامجها على الجانبين الصحي والعلاجي، بل لديها كثير من البرامج الأخرى كالثقافيّة والرياضية، وكذلك إنشاء مـشـغـل تــدريبـي فنـّي وحـرفـي وتـقـنـي (محتـرفــــات بيت الجريح الفنية التراثية). تهدف المؤسسة من هذه المحترفات إلى توفير الظروف الطبيعية الملائمة لإبراز مواهب الجرحى الفنية والحرفية، كما تعطيهم المساحة المطلوبة لممارسة هواياتهم عبر إنتاج الأشغال اليدوية الحرفية.

 

مؤسسة الشهيد

 

تأسست جمعية مؤسسة الشهيد بعيد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث انطلقت مجموعة من الشباب، ووضعت نصب أعينها العمل على استيعاب آثار العدوان اجتماعياً وإنسانيا وقد عمدوا إلى إحصاء الشهداء والجرحى والأسرى، والمنازل المدمرة في مختلف المناطق اللبنانية، وقاموا بجمع التبرعات المالية والعينية لتوزيعها على المتضررين وأسر الشهداء. هذا الجهد تطور لاحقاً ليصبح مؤسسة قائمة بذاتها، حملت اسم " الشهيد" وتعنى برعاية أهل وأسر الشهداء، ثم كان الحصول على ترخيص رسمي في شباط 1989 تحت اسم "جمعية مؤسسة الشهيد الخيرية الاجتماعية". تعنى جمعية مؤسسة الشهيد بتقديم الرعاية الشاملة لأسر شهداء المقاومة، في الجوانب الثقافية والإرشادية ـ النفسية والتعليمية والمعيشية والسكنية الاجتماعية والصحية، سعياً لبناء أسرة مؤمنة سوية ومستقرة، كما تعنى بتقديم الرعاية المادية والصحية لأهالي الشهداء، بما يكفل حفظ مكانة ومعنويات عوائل الشهداء، وترفد المجتمع بالطاقات والكفاءات المميزة من أبناء الشهداء.

 

كشافة الإمام المهدي (عج)

 

في السنوية السابعة والثلاثين لجمعيّة كشّافة الإمام المهدي (عج)، حافظت الكشافة على موقعها كأكبر جمعيّة في لبنان من حيث العديـد والانتشار الجغـرافي والقادة والقائدات المتطوعين، فقد تجاوز العديد العام 77 ألف كشفي، وفاق عدد القادة والقائدات 7000 متطوع ومتطوعـة، وتجاوز عـدد الأفواج 680. تتنوع برامج الجمعية ما بين تربوية ودينية وثقافية واجتماعية وترفيهية، ولديها مجلـة مهدي التربوية للأطفال، وشركة لإنتاج الأفـلام للناشئة، والأكاديمية اللبنانية للمهارات والفنون (45 اختصاصاً) الموجّهة إلى العموم والشباب والمدن والمنشآت الكشفية. لم تكتفِ كشافة الإمام المهدي (عج) بتحصين مجتمع المقاومة في لبنان فحسب، بل عملت على نقل التجربة إلى العالم الإسلامي. يُذكر أن العديد من شهداء شباب حزب الله قد تخرّجوا في كشافة الإمام المهدي (عج).

 

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم-مدارس المهدي (عج)

 

أُسست المؤسسة عام 1993 ويبلغ عدد فروعها اليوم 22 تتوزع في كل من بيروت والجنوب والبقاع والشمال وقم المقدسة. ومدارس المهدي (ع) مدارس مدعومة لخدمة مجتمع المقاومة. تؤمّن مدارس المهدي (ع) فرصة التعليم لأكثر من 30618 تلميذاً، وكلفة الأقساط فيها من الأقل في بيئة المقاومة ومقارنة مع المدارس الأخرى في البيئة المحيطة، كما تنخفض كلفة الأقساط أكثر في مدارس الجنوب والبقاع والشمال. تولي المؤسسة عناية خاصة بمرحلة التكليف الشرعي لفتيانها وفتياتها بإقامة البرامج الدينية والإرشادية والثقافية الخاصة، وتقيم احتفالات تكريمية لهم كل عام. كذلك تولي عناية خاصة ببرامج القرآن الكريم من تلاوة وترتيل وتجويد وتفسير وحفظ. كما أعدت وألفت منهاجاً خاصاً يشمل 12 كتاباً مع مواردها التطبيقية والرقمية فضلاً عن إعداد 40 معلماً ومعلمة لمادة القرآن الكريم. في ما يخص المساعدات الاجتماعية، وإلى جانب التقديمات والحسومات والمنح، تقدم المؤسسة مجموعة من المساعدات الاجتماعية إلى كادرها وعدد كبير من أولياء الأمور المستضعفين والمحرومين، وقد زادت نسبة التقديمات بما يفوق 100% نظراً إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

 

المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي

 

يُقدّم المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي الخدمات إلى طلاب الجامعات في مجتمع المقاومة بدءاً من القروض والحسومات، مروراً بالمنح وتكفّل الطلاب، وليس انتهاءً بتوجيههم تربوياً. تم إعداد منظومة توجيه هي الأولى والوحيدة في لبنان ومسجلة ضمن الحماية الفكرية، وتتضمن برنامجاً توجيهياً متكاملاً. بلغ إجمالي الطلاب المستفيدين من خدمات التوجيه 160,050 طالباً. كذلك، يمتلك المركز جملة من الإصدارات التربوية أبرزها: سبع كتب توجيه للمراحل الدراسية من الصف السابع إلى الثاني عشر، ودليلك إلى الجامعات في لبنان (19 إصداراً) وهذا يُوزع مجاناً على الطلاب، وآلاف المنشورات العلمية والتربوية والتوجيهية.

 

يُظهر هذا التقرير مدى اهتمام حزب الله بالجانب الخدميّ والإنمائي خلال مسيرة المقاومة، فقد أدركت قيادة حزب الله أهمية الناس ودورهم في معركة المقاومة منذ الطلقات الأولى. لم يكن هذا الفهم وليد الظروف فحسب إنّما يستند أيضاً إلى أُسس دينية وعقدية متينة. حزب الله الذي بدأ بقلة من الشباب المقاومين صار اليوم مجتمعاً للمقاومة، مجتمعاً متيناً وقوياً وراسخاً على الصعد كافّة. هذه المقاومة التي كانت شتلة نحيفة عام 1982 باتت اليوم بعد أربعين عاماً شجرة ضخمة أصلها ثابت وفرعها في السماء.