أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن قوى عظمى تسعى اليوم لشراء الأسلحة من إيران وتقترح التعاون المشترك معها، مضيفا بأن إيران قد تخطت حتى الدول المتفوقة في مجال الدفاع الجوي وإنها اليوم تقف في المرتبة الأولى في العديد من التكنولوجيات.
وأضاف اللواء سلامي في كلمة له أمام اجتماع الأساتذة الجامعيين التعبويين في مدينة مشهد المقدسة شمال شرق إيران: إن أميركا أصبحت غير قادرة على تنفيذ المخططات التي تريدها في المنطقة وان مخططاتها تبوء بالفشل بالتأكيد.
وتابع: إن عهد وصاية الأنظمة الأجنبية الظالمة قد ولى في بلادنا، وهذا يعود إلى عدم اعتمادنا على الأجانب إذ أن وقف الاتكال على الأجانب يجلب القوة والقدرة.
وشدد القائد العام للحرس الثوري أن إيران تنتج اليوم التكنولوجيات المتطورة وتستخدمها و"أن صنع المنظومات المتطورة بات سهلا كصنع الدراجات الهوائية لنا، وأصبحت دقة استهداف أسلحتنا للأهداف الثابتة والمتحركة 100 بالمئة، وباتت طائراتنا المسيرة قادرة على ضرب أية نقطة تريدها باستخدام الذكاء الصناعي".
وشدد اللواء سلامي على أن منطق الثورة الإسلامية هو امتلاك القوة من اجل تطبيق العدالة ورفع صوت المستضعفين والمظلومين في العالم.
وتابع "لا ننتظر الدعم من الأجانب، ان الحظر قد تهشم جسمه رغم بقاء بعض آثاره النفسية، ان سعينا لرفع الحظر هو لأننا نعتبره ظالما ويجب رفع الظلم وليس لأننا بحاجة إلى رفع الحظر".
وقال أيضا "نعلم بأن الظروف صعبة لكننا صبر شعبنا وأمله في التغلب على العدو يبشر بمستقبل زاهر".
وأضاف القائد العام للحرس الثوري أن العدو لا يرحم أبدا وقد مارس بحقنا كل ما يستطيع وان لم نكن أقوياء لهاجمونا لكن لأننا أصبحنا اقوياء فإنهم يهربون من مواجهتنا وان قوتنا تنموا باضطراد وتتصاعد يوما بعد يوم .
واعتبر اللواء سلامي أن الحرب الرئيسية اليوم في العالم هي حرب التبيين والفكر والمعرفة وان ما نشاهده من حروب عسكرية وأمنية واستخباراتية هو الوجه الظاهري لقوة تسري في عمق أفكار الشعوب والبلدان.
وقال "إن من يمتلكون الأسلحة النووية يستخدمونها ضد الأبرياء كاستراتيجية لقمع الشعوب خدمة لنواياهم الشيطانية في حين يؤكد سماحة قائد الثورة الإسلامية فيما يخص صنع الأسلحة الحربية ودقة استخدامها على تجنب ازهاق أرواح الأبرياء، ان استخدام الأسلحة النووية وعمليات الابادة لا مكان لها ابدا في المنطق الإسلامي .
وندد القائد العام للحرس الثوري بقيام الغربيين بتغيير المفاهيم ووصفهم للدفاع المشروع بالارهاب، ووصفهم الارهاب بالدفاع المشروع واعتبارهم فرض الحظر منطقيا واضاف: ان الغربيين ساندوا الدكتاتوريين في بلدان مختلفة واشعلوا حربين عالميتين واينما حلوا لم يجلبوا معهم سوى الحرب وسفك الدماء والاحتلال والدمار والتشريد.
واضاف اللواء سلامي " ان حرب اليوم هي حرب المعتقدات والقيم واذا كنا ضعفاء فيجب ان ننتهي او نستسلم لكننا ومن دون الرضوخ لنظام الظلم اصبحنا جزءا هاما من القوة في العالم" وتابع " ان اميركا تملك 50 بالمئة من القوة العسكرية في العالم لكنها تعاني من مشاكل عديدة في الداخل، ان بعض المشاهد والافلام التي تنشر تظهر انهيار الانسانية في اميركا ولا احد يهتم بحل مشاكلهم ، وان الدول الاوروبية المختلفة تعاني ايضا من هذه المشكلة".
تعليقات الزوار