أعلن عباس علي كدخدائي عضو مجلس صيانة الدستور في إيران والمسؤول عن الملف القضائي لقضية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، أن طهران اقترحت قيام محكمة دولية عراقية إيرانية لتسريع البت في قضية اغتيال الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ومرافقيهم على يد الأميركيين.

 

وقال كدخدائي في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة أمام اجتماع عقد في طهران تحت عنوان "أنصار سليماني" للاحتفاء بالشهداء المدافعين عن أضرحة آل البيت عليهم السلام وشهداء الدفاع عن الامن الذين قضوا خلال التصدي لأعمال الشغب الأخيرة، ان هذا المقترح الايراني لانشاء محكمة مشتركة هو قيد الدراسة حاليا ، موضحا ان قيام مثل هذه المحكمة سيسرع البت في هذه القضية.

 

واضاف كدخدائي ان العلاقات بين ايران والحكومة العراقية الجديدة هي جيدة حاليا مؤملا اجتياز المرحلة الراهنة والتوصل الى نقاط ايجابية في قضية الملاحقة القضائية والقانونية للضالعين في عملية الاغتيال هذه وكذلك الآمرين بها.

 

وشدد كدخدائي ضروة عدم السماح بأن تصبح هذه الجريمة امرا روتينيا ، مؤكدا ضرورة ان يتم افهام الاميركيين بأنهم اقترفوا جريمة ويخضعون حتما للمساءلة.

 

وكان كدخدائي قد كشف يوم الأربعاء أيضا انه من المقرر وصول وفد من مسؤولين القضائيين العراقيين الى ايران خلال السبوع المقبل لعقد لقاءات مع نظرائهم الإيرانيين في سياق متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني.

 

وقال  كدخدائي في مقابلة متلفزة يوم الاربعاء انه ولحسن الحظ كان هناك تعاون جيد من الجانب العراقي منذ بداية هذه القضية وقد عقدت اجتماعات ثنائية بين خبراء إيرانيين وأصدقائنا العراقيين، ومن المقرر ان يقوم وفد من المسؤولين القضائيين العراقيين بزيارة إيران الأسبوع المقبل وسيعقد لقاءات بهذا الخصوص.

 

وأضاف أن "قيام الإدارة الأميركية السابقة بهذا العمل يعد اعتداء صارخا على الأرض والسيادة العراقية وهو مدان بجميع الأعراف والقوانين الدولية، كما إنه عمل خطير كان يمكن أن تؤدي تداعياته إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة جمعاء"..

 

هذا وقد أكد رئيس مجلس الوزراء، في العراق، محمد شياع السوداني، إن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، كان ضيفا على العراق مشددا على أن استهداف أمیركا له ولرفاقه من قادة النصر يعد اعتداء صارخا على سيادة العراق.