قال المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف إن أول هزيمة خطيرة للصهاينة في حرب الـ 33 يومًا كانت من حزب الله في لبنان بحضور الفريق الشهيد قاسم سليماني، مشددا ان الحاج قاسم غير جميع معادلات الاحتلال.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد رمضان شريف في حديث حول فلسفة إنشاء فيلق القدس: تمكين الأمة الإسلامية من استعادة القبلة الأولى للمسلمين ومساعدة أهل فلسطين والمنطقة الإسلامية التي اجتاحتها الاحتلال والأمريكان، هي إحدى مهام فيلق القدس، وفي هذا الصدد، دخل الفريق سليماني هذا المجال بإيمان وقوة وكذلك العبقرية في توفير حاجات جبهة المقاومة.

 

وبمقارنة الحقبة التي سبقت قيادة الفريق سليماني وخمس سنوات بعد قيادته، قال: إن هذه المقارنة تظهر معرفة الفريق سليماني بقدرات الدول الإسلامية، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وغيرها، فهو على دراية جيدة بقدرات الدول الإسلامية. العدو كان لديه الإجراءات والتحصينات اللازمة للتعامل معه، من ناحية أخرى، كل هذه الإنجازات هي نتيجة اوامر قائد الثورة وثقته وقيادات حرس الثورة الاسلامية الآخرين في الفريق سليماني.

 

واعتبر المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية الإيرانية وجود الفريق سليماني في فيلق القدس فرصة جيدة لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه وتراجع الصهاينة وقال: قبل الوجود الجاد لفيلق القدس وقيادة الفريق سليماني، كان الصهاينة قد يفكرون بالاحتلال من نهر النيل إلى الفرات، ولكن تمكين جبهة المقاومة وصلت الصهاينة بمرحلة التخلي عن هذه الإستراتيجية واضطروا لبناء جدار عالٍ عند نقاط التقاطع مع الأراضي المحتلة، ووافقوا على عدم وجود إمكانية للتوسع الجغرافي بالنسبة لهم، وأصبح الحفاظ على الأراضي المحتلة هدفهم الأول.

 

وقال العميد شريف، في شرحه لدور الفريق سليماني في لبنان وتمكين حزب الله: بعد قيادة الفريق سليماني، أصبحت قوة حزب الله أكبر بكثير وأصبح وجودهم في الميدان أكثر وضوحًا. وكانت علاقات الجنرال مع سيد المقاومة وثيقة لدرجة أن السيد حسن نصر الله يقول نحن نقدر ونثمن مساعدات الفريق السليماني بانتصارات لبنان.

 

وأضاف: إن أول هزيمة خطيرة للصهاينة في حرب الـ 33 يومًا هي من حزب الله في لبنان، مضيفا أن تنظيم داعش تمكن من اتباع استراتيجية الإرهاب في العراق باستخدام استخبارات حزب البعث العراقي واستولى على مدن كبيرة مثل الموصل وكان على وشك مهاجمة بغداد، وقال: وجود الفريق سليماني باستخدام الحشد الشعبي المكون من قوى لها خبرة في القتال مع صدام في الدفاع المقدس، وكسر جو الخوف من وجود داعش، أعطى الأمل للشعب والمسؤولين العراقيين بإمكانية هزيمة داعش. وإلى جانب هذا الموضوع اصدار الفتوى ساعدت سلطة العراق كثيراً في تغيير أجواء العراق وتشكلت جبهة واسعة ضد الإرهابيين.

 

وفي إشارة إلى التنظيم الميداني لمحاربة داعش، قال: إن الفريق سليماني أحضر مقاتلي عسكر بندر السابق، الذين أصبحوا الآن الحشد الشعبي، وبعض كبار القادة الإيرانيين الذين لديهم خبرة جيدة في الدفاع المقدس، وفي وقت ما، استخدم بعض قادة حزب الله اللبناني بشكل جيد وأوقعوا أولى الهزائم على داعش.

 

وفي إشارة إلى التطورات في اليمن ودور الفريق سليماني في هذا المجال، قال العميد شريف: إن جبهة المقاومة من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني يجب أن تعرف أصدقاء وأعداء هؤلاء الناس، كان لدى اليمنيين دافع أصيل تجاه قضية القدس وفلسطين، أكبر التجمعات في دعم الشعب الفلسطيني في الدول الإسلامية بعد إيران يتم في اليمن، قبل وبعد الصراع مع الإمارات والسعودية.

 

وأضاف: أن السعودية بدأت الإجراءات العسكرية لقمع الشعب اليمني تقريبًا بضوء أخضر ودعم الصهاينة، حيث كانت مهمة الفريق سليماني محاربة الصهاينة، وهذا الارتباط تم إنشاؤه من تلقاء نفسه.

 

وردا على سؤال حول مساعدة إيران لليمن من حيث تعزيز القوة العسكرية للبلاد، أكد: قبل هجوم السعودية والإمارات كان اليمنيون يتمتعون بقدرات عسكرية جيدة وكانوا من القوى الصاروخية في المنطقة، رغم أن جهود الحكومات التابعة قبل بدء الحرب كانت تهدف إلى تقليص القاعدة الدفاعية لليمن، لكن بعد الصراع مع السعودية، تمكن اليمنيون من استخدام قاعدتهم الدفاعية السابقة، ولم يتردد الجنرال سليماني في مساعدتهم.