خلال افتتاح الدورة الـ39 لمسابقات القرآن الكريم الدولية؛

الجهاد الكبير يتمثل اليوم في تحقيق التوجيهات القرآنية لسماحة قائد الثورة

اعتبر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني "محمد مهدي اسماعيلي"، بأن الجهاد الكبير قد انطلق من اجل تحقيق التوجيهات القرآنية لسماجة قائد الثورة في مجال الثقافة.

 

وقال إسماعيلي خلال كلمته في حفل افتتاح الدورة الـ 39 للمسابقات القرآنية الدولية في جمهورية إيران الإسلامية، تحت شعار "كتاب واحد أمة واحدة" بحضور محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، ومجموعة من المسؤولين والرواد والنشطاء القرآنيين: إذا اعتبرنا التحرر من الظلام هو الرسالة الرئيسية والمنيرة لنبي الإسلام (ص) في ذلك الوقت فأن النهضة الإسلامية للإمام الراحل بعد 14 قرنا تحمل نفس الرسالة التحررية ، لأن رسالة البعثة النبوية رسالة أبدية.

 

وأشار إلى أن الإمام الراحل، اقتداءً بجده العظيم (النبي الأكرم "ص")، أسس لنهضة عظيمة وجديدة في العصر الحديث، وقال: وجد الإمام الخميني نفسه مخاطَبا لهذه الدعوة والأمر الإلهي وفي 5 ايار عام 1944 كتب مذكرته التاريخية في تحليله للأوضاع والموجودة الآن في المكتبة الوزيرية بمدينة يزد.

 

وصرح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية ، في إشارة إلى حقيقة أن نهضة الإمام كانت في سياق البعثية النبوية: إن نهضة الإمام ليست من نوع الثورات المتأثرة بعلم الاجتماع السياسي المعاصر ولا تتوافق مع مثل هذه المواضيع، بل جاءت الثورة الإسلامية استجابة لرسالة القرآن الكريم ، لإنقاذ الإنسان المعاصر من الجهل.

 

كما أشار إلى تزامن أيام عشرة الفجر مع عيد البعثة النبوية، وقال: نحمد الله أنه بجهود الشهداء العظماء ، لا تزال نهضة الإمام الراحل التي انطلقت منذ 60 عامًا صامدة ومشرقة لانها بدأت في "ايام الفاطمية" (ذكرى وفاة فاطمة الزهراء "س") ووفرت منبرًا للثورة الإسلامية ولهذا سميت بـ "فاطمية الحدوث" ومواصلة لهذا المسار ستبقى هذه النهضة "حسينية البقاء" بحب الناس لابي عبد الله الحسين (ع).

 

واستطرد وزير الثقافة : لقد انطلق الجهاد الكبير لتحقيق مطالب قائد الثورة في حكومة الشعب، بحيث انه الى جانب مسابقات القرآن الكريم ، ينتقل اساتذة القرآن الكريم من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة لتعليم وإعداد معلمي القرآن.

 

وفي الختام صرح إسماعيلي أن قائد الثورة أكد على هذه المواقف في مناسبات مختلفة بأن ثورتنا مبنية على القرآن وتستمر بإبقاء القرآن حياً في الحياة اليومية وقال: ان وزارة الثقافة في حكومة الشعب ترى نفسها معنية بمطالب سماحة قائد الثورة الاسلامية في مجال القرآن الكريم وفي هذا السياق اصبحت الأنشطة القرآنية على رأس جميع برامج وزارة الثقافة في الفترة الجديدة.