توجّه الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، بأحر التعازي إلى عائلة القائد المجاهد الحاج أسد محمود صغير الشريفة، وقال "لأن الحاج صالح كان مجهولا من واجبنا أن نتحدث عنه".

 

وجاء  كلام سماحته خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع القائد الحاج أسد محمود صغير (الحاج صالح)، حيث أشار إلى أن الراحل التحق بمسيرة حزب الله منذ بدايات تأسيس الحزب وقد بلغ سن التكليف وهو ابن حزب الله، مضيفًا "كل من بدأ بهذه المسيرة والتحق فيها منذ ايامها الأولى هو من الجيل المؤسس والحاج صالح منهم، التحقوا في أيام المخاطر الكبرى والصعوبات وفي أيام من يتطلعون إلى النصر ولكن ما هو أمامهم الشهادة".

 

ولفت سماحته إلى أنه يعرف "الحاج صالح شخصيًا منذ سنوات طويلة، عرفناه المؤمن المتدين الورع التقي الحريص على الحكم الشرعي العابد.. الحاج صالح كان زاهدا في هذه الدنيا ولم يبحث عن شيء من زخارفها".

 

وتابع السيد نصر الله في وصف الحاج صالح، أنه "الأخ المتواضع الخلوق المؤدب والكتوم وهو على درجة عالية من الذكاء، لم يكن لديه أي شيء آخر غير حزب الله، فكان متمحضًا في سبيل خدمة مسيرة حزب الله".

 

وأشار إلى أنه "نتيجة عدة مواصفات في شخصية الحاج صالح كانت المهمة الأنسب له منذ البداية العمل الأمني"، مشيرًا إلى أنه "خضع لدورات ثقافية وأمنية عالية المستوى وتدرج من مجاهد إلى أن اصبح أحد القادة الأساسيين في مسيرتنا وبعيدا عن الإعلام، ونتيجة الكفاءة والخبرة والذكاء كان الحاج صالح أساسيًا إلى جانب الحاج عماد الى شهادته".

 

واعتبر نصر الله ان "اليوم كما كل الشهداء الذين فقدناهم وكانت أيام حياتهم تضج بالعمل والجهاد والعطاء فبعد رحيلهم تبقى انجازاتهم وما ننعم فيه اليوم وما عشناه على مدى عقود من انجازات وانتصارات الفضل بعد الله هو لهؤلاء المجاهدين والمضحين".

 

وشدد نصر الله على ان "لبنان يتأثر جداً بما يجري حوله وبشكل أساسي بدول الجوار والحديث عن حاضر ومستقبل سوريا هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان والحديث عن حاضر ومستقبل فلسطين هو حديث عن حاضر ومستقبل لبنان ايضا"، متسائلا:"أليست سوريا وشعب سوريا جزءاً من العالم العربي؟! أليست فلسطين وشعب فلسطين جزءاً من العالم العربي؟!".

 

ورأى نصر الله ان "سوريا آمنة غير محاصرة وتنمو اقتصادياً لها تأثير على لبنان وسوريا محاصرة لها تأثير على لبنان ايضا"، مضيفا :"تصوروا مثلاً إن في جوارنا في فلسطين وليس "إسرائيل" وهذه حقيقة آتية قريباً إن شاء الله، هذا كيف سيكون تأثيره على لبنان؟

 

وشدد نصر الله على ان "سوريا هي في قلب محور المقاومة، وعندما كان القتال في قلب دمشق وقلب حمص وقلب حلب وداخل المدن عُرض على سوريا أن تتخلى عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك"، مؤكدا انه "عندما نرى وفوداً عربية رسمية أو وفود غربية رسمية نشعر بالسعادة ولا نقلق ولا نخاف على قدر الثقة بالقيادة السورية وموقعها في محور المقاومة الذي تعمد بالدم".