كلمات مضيئة [39] ـ من وصايا الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) لهشام: يا هشام، مَنْ أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه

 

«يا هشام، مَنْ أحبّ الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما أوتي عبدٌ علماً فازداد للدنيا حبّاً إلاّ ازداد من الله بُعداً وازداد الله عليه غضباً»([1]).

 

إذا دخل حبّ الدنيا إلى قلب الإنسان واستقرّ فيه وتجذّر شيئاً فشيئاً سوف يزول منه خوف الآخرة ويذهب من قلبه بالتدريج.

 

وكلّما أوتي العبد علماً - سواء كان علماً من العلوم الدنيوية أم كان من العلوم الدينية - فازداد معه حبه للدنيا أكثر كان هذا العلم موجباً لبعده عن الله تعالى أكثر.

 

وإحدى أكبر وأعظم رسالات الأنبياء للناس هي إحياء خوف الآخرة في قلوبهم لأنّ الخوف من العذاب الإلهي يضمن استقامة الإنسان على الصراط القويم. لأنه يدرك أنّ حركته هذه لها تأثير في مصيره ونهايته قطعاً، ولذلك يراقبها ويعتني بها.

 

 

من كتاب: كلمات مضيئة من نفحات الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله

 

 

 

     [1] ـ تحف العقول، صفحة: 399.