الإمام القائد الخامنئي دام ظله... و الموقف الحكيم إزاء حرب النفط

من أبرز الحوادث المهمة التي وقعت بعد رحيل الإمام الخميني (قدس) هجوم صدام  العفلقي المجرم على دولة الكويت واحتلالها، وقد نتج عن حركة الطاغية صدام عدة نتائج منها:ـ

ـ تمهيد السبيل للتواجد الأمريكي في المنطقة.

ـ وحصول أمريكا على اذن منظمة الأمم المتحدة بمهاجمة العراق.

ـ وحشد أمريكا لأكثر من ثلاثين دولةللحرب.

ـ ومضاعفة قواتها وتجهيزاتها.

ـ والاتيان بأساطيل أمريكا في بحر عمان والخليج والتي خلقت بعض الظروف المعقدة على حدود البلاد الإسلامية والبحر الإيراني وسببت بعض المشاكل للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت قد خرجت للتو من تلك الحرب المفروضة والتي دامت ثمان سنوات.

لقد اضطرت قضية مهاجمة بلد إسلامي من قبل أمريكا وحلفائها، الجمهورية الإسلامية لإتخاذ موقف صريح بهذا الشأن، فارتأت بعض العناصر الساذجة وفي مقدمتها الخليفة المعزول المنتظري أن تخوض إيران الحرب كتفاً إلى كتف مع العراق!! بل ذهب و بعض أمثالة إلى أن مصير الثورة الإسلامية قد ارتبط بصدام!! في حين اتخذ سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) موقفاً جعل أعناق المنطقة تتطلع إليه.

ـ فقد أطلق سماحته على حرب الخليج الثانية اسم (حرب النفط).

ـ ثم أدان سماحته أمريكا الشيطان الأكبر بتعريض الشعب العراقي للظلم والعدوان وتكبيده خسائر يدفعها نيابة عن مغامرات صدام.

ـ كما أدان الاحتلال البعثي للكويت.

الحق أن دوافع أمريكا وحلفائها من مهاجمة العراق لم تكن قضية تحرير الكويت، وإلا فلماذا سكتت أمريكا ابان غزو العراق لإيران، بل أمدته بكل الأسلحة والتجهيزات ليعيث في البلاد الفساد.

بل الواقع أنها كانت تفكر في انفرادها بقيادة العالم ضمن أطروحة النظام العالمي الدولي الجديد من جانب والسيطرة على آبار النفط وضمان مصالحها من جانب آخر.

ناهيك عن هدفها الرئيسي الذي يكمن في إعادة هيبتها التي مزقتها الثورة الإسلامية الباركة في إيران الإسلام من خلال تحقيق نصر خاطف على بلد صغير كالعراق.

ولا شك أن التورط في مثل تلك الحرب إنما يتعارض واستقلال الجمهورية الإسلامية ومناهضتها للظلم والعدوان ولذلك ادينت أمريكا، وذلك النظام الفاسد المتسلط على رقاب الشعب العراقي المسلم، وعلى رأسه صدام المتغطرس الذي شن حربه المدمرة ثمان سنوات بهدف الإطاحة بالنظام الإسلامي المقدس، وبدلاً من الاعتبار بتلك الحرب التي وجهت له القوات الإسلامية فيها الضربات الموجعة وجعلته من خلالها يتباكي على عرشه المهزوز، ارتكب حماقة أخرى ليهاجم الكويت.

ولذلك كانت مساندة ذلك البلد ونظامه انما تتناقض واصول النظام التي تدين الاعتداء والتجاوز.

وهكذا نأى سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) بالجمهورية الإسلامية المباركة نأى عنها بعيداً عن تلك الصراعات والمغامرات، لتمارس الجمهورية لإسلامية المباركة إعادة عمرانها وتنهمك في تحسين أوضاعها الاقتصادية والمعيشية، مدلياً بإرشاداته وتوجيهاته القيمة بهذا الخصوص، محذراً من تقليد الغرب في هذه القضية، ومذكراً برعاية العدالة

الاجتماعية والسعي الجاد للقضاء على ما تبقى من الفقر والمحرومية بهمة مسؤولي النظام عبر الاستفادة من توجيهاته بهذا الشأن.

هذه نظرة مختصرة حول الموقف الحكيم و الشجاع الذي قام به سماحة ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) في حرب النفط (حرب الخليج الثانية).