الإمام الخامنئي: المرجع الأصفهاني تولى زعامة الطائفة في ظروف صعبة للغاية
أشاد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي بشخصية المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني مؤكدا أنه تولى زعامة الطائفة في أقسي الظروف في تاريخ المنطقة.
وأعرب الإمام الخامنئي في هذا البيان الذي تلاه نيابة عنه ممثل الولي الفقيه ـ إمام جمعة أصفهان آية الله السيد يوسف طباطبائي نجاد عن شكره لتخليد ذكرى شخصية هذا المرجع الديني الذي قدم الكثير من الخدمات للدين الإسلامي الحنيف.
وقال سماحته «إن المرجع الأصفهاني تولى مهمة المرجعية الدينية في عام 1339 هجري قمري بعد رحيل العالم الديني شيخ الشريعة الأصفهاني لتصبح المرجعية العامة في مختلف الدول العربية التي امتدت إلى الهند».
ووصف قائد الثورة الإسلامية فترة مرجعية هذا العالم الديني الزاهد الورع بأنها كانت في غاية الأهمية حيث تولى الحكم في إيران والد الشاه المقبور وفي تركيا جاء مصطفي أتاتورك ليعلن الحكم العلماني في هذا البلد المسلم.
وشدد سماحته على أن النظام السعودي تسلم الحكم في الحجاز في ذلك العهد فيما بادر الانجليز في العراق إلى تنفيذ مخططاتهم ضد الشعب العراقي.
وأكد الإمام الخامنئي أن المرجع الأصفهاني تولى زعامة الطائفة في مثل هذه الظروف الصعبة وكانت إدارته لشؤون المسلمين في هذه الحقبة الزمنية قوية للغاية.
وأشار الإمام الخامنئي الى هجرة المرجع الأصفهاني إلى إيران احتجاجا على الانتخابات المزيفة التي أشرف على إجرائها الانجليز في العراق وتبعه العالم الديني العراقي آية الله الشيخ مهدي الخالصي.
وقال سماحته «إن العلماء وكبار الشخصيات الدينية في إيران استقبلوا هذين العلمين العالمين العاملين بمنتهي الحفاوة في كل مدينة كانا يصلا إليها إلى أن وصلا مدينة قم المقدسة».
وتابع سماحته قائلا «وهنا علم الانجليز بخطئهم فبادروا إلى إعلان الاعتذار الرسمي لهذين العالمين المجاهدين واتخذوا التدابير اللازمة لعودتهما إلى النجف الأشرف».
تعليقات الزوار