ولادته ودراسته

 

ولد شهيدنا السعيد 1310هــ في مدينة النجف الأشرف، والده العلامة السيد محمد شبر وهو حفيده آية الله عبد الله شبر رحمة الله عليه صاحب التفسير المعروف به (تفسير شبر).

 

بعد أن تجاوز مرحلة الطفولة والمراحل الأولى للدروس العامة دخل الحوزة العلمية في النجف الأشرف وتتلمذ على يد المرحوم آية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني، بعد ذلك هاجر إلى مدينة النعمانية بوكالة من آية الله الاصفهاني وقضى أربعين عاماً في إرشاد ووعظ الناس نحو الطريق الصالح وهو طريق آل البيت (ع) إلى أن امتدت إليه يد الطغمة البعثية.

 

شهيدنا الراحل له مؤلفات عديدة منها (المؤمنون في القرآن) في جلدين شرح فيهما الآيات القرآنية التي نزلت بحق المؤمنين وصفاتهم.

 

عندما اعتقلت السلطة الغاشمة المرجع الشهيد الصدر أبدى الشهيد شبر تنفره من هذه العملية وندد بحكومة البعث ودعا الجمهور لاستنكار العملية وعلى أثر ذلك خرجت تظاهرة جماهيرية في مدينة النعمانية في موجة الاعتقالات التي شملت علماء الدين باعتقال شهيدنا المترجم له، ولم يمنع كبر سنة وشيخوخته عن أن يتعرض لأنواع التعذيب الجسدي والنفسي في سجون البعث.. وينقل مشاهدون في السجن أن الدماء كانت تنزف من يده أثر الضرب المبرح حينما جيء به إلى غرفة الطبابة في سجن الأمن العامة في بغداد.

 

ورغم كل ذلك فلم يتمكن الحاقدون على الدين من جلاوزة النظام ان يستحصلوا من شهيدنا اعترافاً ضد الجمهورية الإسلامية، أو ضد الحركة الدينية في العراق للإفراج عنه، وصمد الشهيد السعيد أمام التعذيب المبرح حتى تم نقله إلى مستشفى الرشيد العسكري في بغداد حيث رقد فيها عدة أيام، وينقل من كان معه في المستشفى انه لم يترك نصحه ووعظه وتذكيره بالله للمحيطين به من رجال الأمن وجلاوزة النظام، وبلغ الحقد البعثي على الدين وعلمائه ان حكموا عليه بالاعدام في المحكمة الصورية التي طالت العشرات من علماء الدين، فاستشهد صابراً محتسباً ليلة النصف من شعبان 1399هــ عن عمر يناهز السبعين عاماً، فرضوان الله وصلواته وبركاته عليه.