يصادف يوم 25 / من شهر ابريل (نيسان) من كل عام؛ ذكرى الهزيمة الفادحة التي لحقت بأمريكا التي كانت تريد إنقاذ جواسيسها في وكر التجسس الأمريكي في طهران عندما تسللت طائرات إلى طبس لتنفيذ هذه المهمة.

 

وكانت العواصف الرملية التي هبت لدى هبوط الطيارين الأمريكان بمثابة طير الأبابيل التي سخّرها الله سبحانه للهجوم على جيش أبرهة في عام الفيل الذي أراد هدم الكعبة بجيشه الجرار والفيلة التي كانت في مقدمة جيشه.

 

وكان الرئيس الأمريكي حينذاك جيمي كارتر قد أمر بمهاجمة وكر التجسس أي ما تسمى بالسفارة في طهران لإنقاذ الجواسيس الذين احتجزهم الطلبة السائرون على نهج الإمام الخميني طاب ثراه وتم إلقاء القبض عليهم بعد اكتشاف أمرهم وضلوعهم في الأعمال المعادية للثورة في مختلف المدن الإيرانية.

 

وبعد الاضطرابات التي شهدتها بعض المناطق بدءا من خوزستان وانتهاء بمحافظة سيستان وبلوجستان والعديد من المدن في غرب الجمهورية الإسلامية الإيرانية اكتشف أبناء الثورة بعد إلقاء القبض على عدد من أعداء الثورة ضلوع وكر التجسس الأمريكي تحت غطاء سفارة في هذه الأعمال الإجرامية.

 

ولهذا فقد استولى الطلبة السائرون علي نهج الإمام الخميني (رضوان الله عليه) على هذا الوكر ليشاهدوا أسماء شخصيات ساهمت في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية في إيران بعد أن حاول الجواسيس الأمريكان إتلافها عبر أجهزة خاصة لإتلاف التقارير المكتوبة.

 

وقد اعتبر مؤسس النظام الإسلامي في إيران الإمام الراحل يوم السيطرة على وكر التجسس بأنه ثورة أكبر من الإطاحة بنظام الشاه المقبور ودعا إلى دعم هؤلاء الطلبة حيث كانت الجماهير تتوجه إلى وكر التجسس لإعلان دعمها لأبنائها المدافعين عن الثورة الإسلامية.

 

وخاطب الإمام الخميني كارتر قائلا: عليك أن تبحث عن عمل آخر لأنك بعملك هذا لن تصبح رئيسا للجمهورية في أمريكا لولاية ثانية.

 

وتحققت نبوءة الإمام الراحل بعد الهزيمة النكراء التي لحقت بالرئيس الأمريكي.