نشاطات شهر رجب

2007-08-02

* القائد: عليكم أن تعدوا انفسكم لهداية المجتمع في المستقبل

 1 رجب 1422هـ

استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الألوف من الأحداث والناشئين من حفظة وقراء القرآن الكريم ليوصيهم سماحته على العمل من أجل النهوض العلمي والاهتمام بالتربية الدينية.

وأكد سماحته القائد بالقول: عليكم أن تعدوا أنفسكم لهداية المجتمع في المستقبل ومواجهة شبهات الذين لا يطيقون رؤية عزة وعظمة الإسلام في ايران.

وأعرب القائد عن ارتياحه لاتساع نطاق القرآن الكريم في ايران لاسيما بين الأحداث والشبان، وأشار إلى الوعي والبصيرة الحاصلة من التعاليم القرآنية، وكذلك تخطيط ومساعي النظام البائد لهجر القرآن والحؤول دون انتشار هذا الوعي، مصرحاً بأن الله تعالى وهو الحافظ للقرآن والمعارف الإلهية، أتاح نعمة انتشار مناخ تعليم وتعلم القرآن للشعب الايراني لاهتمامهم وبذلهم الجهود الحثيثة في سبيل الإسلام والقرآن.

وأكد سماحته أن الخطوة الأولى واللازمة للتعرف على المعارف القرآنية السمية تتمثل في الاستئناس بالقرآن ومعرفة ألفاظه وظواهره وحضوره في ذهن الانسان، موضحاً أن اكتساب المعلومات الوافرة وكذلك الخبرات الجديدة تسهم في زيادة المعرفة بمعاني ومفاهيم القرآن الكريم.

وبهذا الشأن أضاف سماحة الولي الفقيه: اليوم وقد استقرت الحكومة الإسلامية في ايران، حيث نشاهد أمامنا العداء وظلم الاستكبار والقوى العالمية ومؤامراتها لتضليل الرأي العام والأذهان السقيمة لبعض الخواص، فإن معاني الكثير من آيات القرآن الكريم تدرك وتفهم بشكل أفضل وأعمق قياساً بما قبل استقرار الحكومة الإسلامية.

وأشار ولي أمر المسلمين إلى الدور المهم للأجهزة الثقافية للتعويض عن التخلف في مجال تعليم المفاهيم القرآنية، مؤكداً أنه من أجل النهوض بالمعارف القرآنية في البلاد لا سيما بين أوساط الأحداث والشبان فإن المفاهيم القرآنية يجب أن تصنف بواسطة الأشخاص من ذوي الخبرة وإدراجها حسب الحاجة في الكتب الدراسية.

وفي مستهل اللقاء قام عدد من حفظة وقراء القرآن الكريم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بشكل فردي وجماعي إضافة إلى إجراء حوار قرآني.

* القائد يعين الشيخ التسخيري أميناً عاماً لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية

4  رجب 1422هـ

أصدر ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) قراراً بتعيين حجة الإسلام محمد علي تسخيري بمنصب الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية خلفاً لحجة الإسلام محمد واعظ زاده.

وأعرب سماحة القائد في القرار عن تقديره للأمين العام السابق للمجمع الشيخ محمد واعظ زاده الذي قدم استقالته بعد سنوات من الجهد الدؤوب الذي بذله في هذا المنصب.

وقال سماحته في قرار التعيين: أعينكم في هذا المنصب لكونكم شخصية معروفة في العالم الإسلامي وتتمتعون بالكفاءة والخبرات العلمية والعملية الواسعة.

وأكد سماحة القائد أن ايجاد الاتحاد بين المجتمعات والفرق الإسلامية يعد أحد أسمى أهداف نظام الجمهورية الإسلامية وتمتد جذوره إلى الكتاب والسنة.

وقال سماحة القائد: إن الأمة الإسلامية العظيمة هي بحاجة اليوم إلى التكاتف والتعاضد أكثر من أي وقت مضى، موضحاً أن الأفكار والسلوك في الأسرة الإسلامية الكبيرة يجب أن تصبح أكثر تقارباً ومودة يوماً بعد يوم.

وأوضح سماحته: إننا نشعر في الحقبة الحالية بوضوح أن ثمة أياد مثيرة للفرقة قد زادت من محاولاتها باتجاه معاكس للهدف السامي المتمثل في الأخوة والوحدة وذلك من خلال قيامها بالأعمال الشيطانية وتحريض النعرات الطائفية.

وأضاف ولي أمر المسلمين: إن تحديد هذه المخططات واعتماد أساليب حصيفة وحكيمة لإحباطها يعد من الاحتياجات الملحة في الوقت الحاضر، وأن مجمع التقريب يضطلع بمسؤولية جسيمة ومميزة في هذا الخصوص.

وقال قائد الثورة الاسلامية: من اللازم لفت اهتمام جميع الشخصيات المنصفة والمخلصة في العالم الإسلامي إلى هذه الحاجة الماسة من أجل ايجاد التعاون في هذا المجال.

يذكر أن سماحة القائد عيّن حجة الاسلام واعظ زاده عضواً في المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية.

* القائد يعين‎‎ إمام جمعة زاهدان

6  رجب  1422هـ

أصدر ولي أمر المسلمين وقائد الثورة‎‎ الإسلامية سماحة‎‎‎ آية الله العظمى السيد علي‎‎ الخامنئي (دام ظله) حكماً عيّن بموجبه‎‎ حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عباس علي‎‎ سليماني إماماً للجمعة في مدينة‎‎‎ زاهدان وممثلاً عنه في محافظة سيستان‎‎ و بلوشستان.

وجاء في الحكم الذي وجهه قائد الثورة الإسلامية إلى الشيخ عباس علي سليماني: إنه ونظراً لتنحي السيد محمديان عن‎‎ منصبه‎‎‎ كإمام جمعة لمدينة زاهدان قرّرنا تعيينكم خلفاً له‎‎ وممثلاً عنا‎‎ في محافظة سيستان‎‎‎‎ وبلوجستان، آملين أن تبذلوا ما بوسعكم وعبر التعاون‎‎ مع ممثليّ لشؤون أبناء أهل السنة السيد حسيني‎‎ وباقي علماء الشيعة‎‎ والسنة والمسؤولين لتكريس التلاحم والوحدة‎‎‎ والتعاون‎‎ بين أهالي هذه المحافظة الحدودية.

* القائد يرعى اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي

9 رجب 1422هـ

عقد المجلس الأعلى للأمن القومي جلسة بحضور ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله).

وتم في هذه الجلسة التي حضرها أيضاً الرئيس محمد خاتمي رئيس المجلس الأعلى دراسة آخر المستجدات في المنطقة والسبل الكفيلة بضمان الأمن والمصالح الوطنية، حيث أصدر سماحة القائد التوجيهات اللازمة في هذا المجال، كما اتخذت بعض القرارات.

* القائد يلتقي المدعي العالم للبلاد

9 رجب 1422هـ

التقى قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نمازي المدعي العام للبلاد، حيث قدم سماحته في هذا اللقاء التوجيهات اللازمة.

* القائد.. لسنا بجانب أمريكا

أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي‎‎ الخامنئي (دام ظله) لدى  استقباله عوائل الشهداء والمعوقين‎‎‎‎ والمحاربين المضحين من أبناء قواتنا المسلحة الأشاوس، أكد ضرورة مكافحة الإرهاب بشكل جاد، كما ندد بالتصريحات المتعجرفة التي‎‎ أدلى بها المسؤولون‎‎ الأمريكيون عقب الحوادث التي شهدتها مدينتا نيويورك وواشنطن. كما ندد سماحته بمنطق أمريكا الخاطئ والمرفوض في تعريفها للإرهاب، فقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا ترى أن أمريكا صادقة وصالحة ومؤهلة لكي تقود الحركة العالمية ضد الإرهاب، ولذلك فإن ايران‎‎ لن تشارك‎‎ في أي تحرك لمكافحة الإرهاب تقوده أمريكا.

ووصف‎‎ سماحته تصرف الحكومة والمسؤولين الأمريكيين بعد الحوادث التي شهدتها نيويورك وواشنطن بأنها متعجرفة للغاية وتنم عن‎‎ الغرور والتكبر والاستعلاء، وأن الحوادث المذكورة قد وجهت صفعة لمكانة أمريكا، وقال: إن هذا التحقير الذي واجهته الحكومة الأمريكية لا يبرر أن يدلي المسؤولون‎‎ الأمريكيون بمثل هذه التصريحات الغاضبة والاستعلائية، وأن الشعوب والحكومات المستقلة لن تتراجع أمام مثل هذه التصريحات.

ورفض قائد الثورة مقولة "أن‎‎ من لا يقف إلى جانب‎‎ أمريكا فهو إلى جانب الإرهابيين"، قائلاً: هذا كلام خاطئ، لأن هناك الآن حكومات تقف إلى جانب أمريكا وهي أخطر من جميع الإرهابيين،‎‎‎. فالذين يقفون علي رأس الكيان الصهيوني‎‎ الغاصب متورطون في أكثر الأعمال الإرهابية مأساوية ووحشية ولا يزالون يواصلون هذه الممارسات الإرهابية.

ووصف‎‎ سماحة قائد الثورة التصنيف الأمريكي للدول بين داعم للإرهاب ومعارض له بأنه تصنيف مرفوض، وقال: نحن لسنا إلى جانبكم كما أننا لسنا بجانب الإرهابيين. وأضاف: في منطق أمريكا الخاطئ فإن مجازر صبرا وشاتيلا وقانا وتأييد اغتيال الفلسطينيين بشكل رسمي لا ينطبق عليها مفهوم الإرهاب‎‎ بينما دفاع الشعب الفلسطيني المشروع عن أرضه يعتبر إرهاباً.

وأشار سماحة القائد إلى تصريحات المسؤولين‎‎‎‎ الأمريكيين الذين يقولون بأنه لا يوجد هناك إرهاب‎‎ جيد وإرهاب سيئ، فقال: إن‎‎ الأمريكيين أنفسهم قسموا عملياً الإرهاب إلى جيد وسيئ، لأن أمريكا في حادث إسقاط طائرة الركاب الايرانية فوق مياه الخليج الفارسي حيث قتل‎‎ مئات الأبرياء بدل أن تعتذر وتعاقب مسؤولي الحادث فقد كافأت قائد الفرقاطة الأمريكية الذي أسقط الطائرة.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الحملة الاعلامية الدولية حيال الحوادث الأخيرة في أمريكا بأنها منحازة تماماً لمصالح القوى الكبرى، كما اعتبر سماحته قيام المسؤولين وأجهزة الإعلام الأمريكية بالتحريض ضد المسلمين‎‎ بعد انفجارات نيويورك وواشنطن بأنه تصرف قبيح له آثار بعيدة المدى، وقال: كيف انكم‎‎‎ وجهتم أصابع الاتهام إلى المسلمين بعد وقوع الحوادث المذكورة مباشرة في حين‎‎ لو أن أجهزة مخابراتكم كانت قوية إلى هذا الحد فلماذا لم تكتشف وتحبط هذه العمليات الواسعة في واشنطن ونيويورك والتي يتطلب القيام بها تخطيط يستمر عدة أشهر أو عدة سنوات؟!

وأشار سماحته إلى وصف الرئيس الأمريكي لهذه الحوادث بأنها حرب صليبية، فقال: اذا لم تكن تصريحات رئيس جمهورية أمريكا انطلقت عن غير قصد، فالسؤال هو لماذا يتحدث المسؤول الكبير في أمريكا بدون إلمام.

واستطرد سماحة القائد قائلاً: أنتم الذين تثيرون‎‎ الأجواء ضد الإسلام وتنشرون أسماء العديد من‎‎ العرب والمسلمين باعتبارهم متهمين‎‎‎‎ دون أن تنشروا أسماء الأميركيين والغربيين‎‎ وبعدها تقولون لا تهاجموا المسلمين.

ووصف القائد طلب الأميركيين‎‎ من دول العالم‎‎‎ للتعاون معهم بسبب تضرر مصالحهم بأنه استغلال وتعنت، وأكد قائلاً: هذا التعنت هو الذي أحاط أمريكا بالكراهية حيث لا يمر يوم‎‎ إلا ونشهد فية احراق الأعلام الأميركية في مناطق العالم المختلفة، ومؤتمر مناهضة العنصرية الذي عقد مؤخراً في جنوب أفريقيا هو مثال بارز لهذه المشاعر المعادية لأمريكا والتي تبديها الشعوب والحكومات.

وأشار سماحة القائد إلى التصريحات والمواقف الجيدة التي‎‎ أعلنها المسؤولون في النظام الإسلامي‎‎ في أعقاب الأحداث الأخيرة في أمريكا، فقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تقدم‎‎‎ أي دعم لهجوم أمريكا وحلفائها.

وأشار آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله)‎‎ إلى المؤامرات الأميركية ضد ايران طوال الأعوام الثلاثة والعشرين‎‎ الماضية، فقال: أنتم الذين ضربتم مصالح ايران‎‎ باستمرار فكيف تطلبون المساعدة لمهاجمة افغانستان هذا البلد الجار المسلم‎‎ المظلوم. وأضاف سماحته: وفقاً للشواهد والمعطيات الموجودة فإن ما هو خلف ستار القضايا المرتبطة بالهجوم المحتمل على افغانستان يختلف عن‎‎ الضجيج الاعلامي الذي نشهده الآن. إن‎‎ أمريكا تنوي وبحجة وجود عدد من المتهمين‎‎ الذين لم‎‎‎ يثبت الاتهام ضدهم في افغانستان‎‎، تنوي وكما فعلت ابان حرب الخليج الفارسي‎‎ توسيع دائرة نفوذها في المنطقة وتعزيز تواجدها في‎‎ آسيا الوسطي وشبه القارة الهندية وعند حدود الجمهورية الإسلامية، كما أن هدف أمريكا الآخر من إرسال جيوشها للمنطقة هو تصفية حساباتها مع الذين‎‎ يدعمون الشعب الفلسطيني المظلوم.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) المكافحة الجادة للإرهاب‎‎ بأنه واجب ونوع من الجهاد، وأكد ضرورة وجود قائد صالح ليقود هذه الحركة، قائلاً: إن أمريكا غير مؤهلة لتقود الحركة العالمية لمكافحة الإرهاب، وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن تشارك في أية حركة تقودها أمريكا، وأضاف: إن الشرط الأول والأساسي‎‎ لقيادة التحرك العالمي لمكافحة الإرهاب من قبل منظمة الأمم المتحدة هو عدم وجود هيمنة من قبل أمريكا والقوى‎‎ الكبرى على هذه  المنظمة، وأضاف: إن الدول الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تتحملان مسؤولية جسيمة جداً في مجال مكافحة الإرهاب، وعليها أن‎‎ تدخل هذا الميدان بصورة مستقلة.

وأشار سماحة القائد إلى مسؤولية منظمة المؤتمر الإسلامي حيال شعب أفغانستان المسلم‎‎ المظلوم، فقال: إن ما عاناه الشعب الأفغاني‎‎‎ من‎‎ مآس وعذاب على مدى سنين طويلة كان نتيجة تدخل القوى‎‎ الكبرى في مصير هذا الشعب‎‎ الحر الشجاع الذي هو صاحب ثقافة غنية وعريقة وكفاءات كثيرة، وليس هناك أي فرق بين‎‎ شعب أفغانستان وسائر شعوب‎‎‎ العالم، ويجب أن لا يصبح هذا الشعب وبحجج واهية ضحية لمطامع وسياسات القوى الكبرى.

واعتبر آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله)‎‎ في جانب آخر من حديثه موضوع الشهادة والشهيد بأنه من أبرز القضايا في الإسلام، حيث أشار سماحته إلى دور تضحيات أبطال الإسلام ولاسيما الشهداء في‎‎ الحفاظ على استقلال البلاد ووحدة أراضيها خلال فترة الحرب المفروضة، وقال: إن‎‎ الشعب الايراني مدين ببقائه وحياته لأبطال الدفاع المقدس ولاسيما الشهداء، وإن‎‎‎ الذين يتحدثون ضد القوات المسلحة والتعبئة إنما يعملون ضد مصالح الشعب والبلاد.

وأشار سماحة القائد إلى الغزو الثقافي‎‎ من قبل الأعداء للقضاء على ايمان الشعب الايراني ودوافعه الدينية، وقال: يجب التصدي لمحاولات الأعداء للإساءة إلى مقاومة وصمود الشعب الايراني على مدى سنوات الدفاع المقدس الثماني، وإن‎‎ أسر الشهداء يجب أن تشعر دائماً بالفخر والاعتـزاز.

واعتبر سماحته شهر رجب المبارك بأنه فرصة ثمينة لتعزيز الارتباط بالله، فقال: إن‎‎‎ شهر رجب ومن بعده شهر شعبان هما فرصة ثمينة للمسلمين ولاسيما الشباب ليدخلوا إلى ضيافة الله وشهر رمضان المبارك.

* القائد: الأصداء العالمية لتصريحات قائد الثورة الإسلامية

التصرحات المهمة التي أولى بها قائد الثورة الإسلامية حول موقف الجمهورية الإسلامية من الأحداث الأخيرة تركت أصداء واسعة في وسائل الإعلام العالمية.

فقد صرح مراسل قناة "بي‎‎‎ بي سي" من‎‎‎ واشنطن أن تصريحات قائد الثورة الإسلامية أقلقت المسؤولين‎‎ الأمريكان.

بدوره قال‎‎ جيم ميور مراسل "بي‎‎‎‎ بي سي" في طهران:‎‎ إن كافة التيارات السياسية في ايران‎‎ متفقون في معارضة تقديم‎‎ أي دعم ايراني لأمريكا وحلفائها خلال الهجمة المحتملة على أفغانستان. وأضاف‎‎ جيم ميور: يبدو أن‎‎ موقف ايران في عدم‎‎‎ دعم الهجوم على أفغانستان أقرب للصواب وأكثر مقبولية لأنها تخشى من مغبة وقوع كارثة بشرية أخرى في أفغانستان.

وأما قناة "ام بي‎‎ سي" فقد قالت: إن قائد الثورة وعبر وصفه السلوك الأميركي بأنه متغطرس ومجحف أعلن‎‎‎‎ أن ايران لن تقدم أي دعم لأمريكا وحلفائها.

 بدورها قالت هيئة الاذاعة البريطانية في تقرير لها إن مواقف قائد الثورة الإسلامية جائت في‎‎ أعقاب اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يشارك فيه كل القادة السياسيين‎‎ والعسكريين. وتابعت الإذاعة المذكورة: إن هذا الموقف كان واضحاً أيضاً في‎‎ تصريحات الرئيس خاتمي، فالرئيس خاتمي انتقد سياسة بوش في‎‎ تقسيم‎‎ العالم إلى مجموعتين أصدقاء وأعداء أمريكا، مشيراً إلى أن بوش وقع في شباك داء العظمة والغرور الناجم عن الشعور بامتلاك القوة.

إلى ذلك قالت الإذاعة الفرنسية: إن آية الله العظمى الخامنئي هاجم قادة أمريكا بشدة، وقال إن‎‎‎ ايران لن تشارك‎‎ في أي تحرك تتـزعمه أمريكا لمكافحة الإرهاب. وتابعت الإذاعة: إن الرئيس‎‎ خاتمي انتقد الرئيس بوش، وقال:‎‎ إن‎‎‎ القدرة تجعل الانسان يعيش حالة من الغرور يرى فيها نفسه ملاكاً ومعياراً لتمييز الحق من الباطل.

من‎‎ جانبه أشار التلفزيون الألماني‎‎ في نشرته الخبرية إلى تصريحات قائد الثورة، وقال: إن‎‎‎ ايران لن تشارك مطلقاً في حرب ضد أفغانستان.

قناة يورونيوز أشارت في‎‎ تقريرها إلى أن قائد الثورة ورئيس الجمهورية الإيرانية انتقدا بوش بشدة ووصفاه بالمغرور.

وأما قناة الجزيرة فقد ذكرت أن‎‎ ايران لازالت‎‎ تعتبر أمريكا عدواً لها ووصفت سياسة البيت الأبيض على صعيد مكافحة الإرهاب بأنها مزدوجة.

كما ولقيت تصريحات قائد الثورة الإسلامية أصداء واسعة في وسائل الاعلام الباكستانية.

ففي أعقاب اعلان قائد الثورة الإسلامية عن مواقف الجمهورية الإسلامية حول إدانة الهجمات الإرهابية في كافة أنحاء العالم وكذلك الهجوم الأمريكي المحتمل على أفغانستان أعلنت إذاعة وتلفزيون باكستان في نشراتها الخبرية وضمن بثها مقاطع من خطاب القائد، أعلنت بأن سماحة آية الله العظمى الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الايرانية وضمن إدانته الهجمات الإرهابية في كافة أنحاء العالم ومنها في المدن الأمريكية عارض الهجمات الأمريكية المحتملة على أفغانستان وقتل الكثير من الأبرياء، وقال: إن الجمهورية الاسلامية الإيرانية تدين بشدة أي هجوم عسكري محتمل على أفغانستان والذي سيؤدي إلى كارثة انسانية جديدة.

وعلى الصعيد ذاته نشرت بعض الصحف الباكستانية مقتطفات من تصريحات سماحة آية الله العظمى الخامنئي وقالت: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أدانت أي هجوم أمريكي محتمل على أفغانستان بذريعة الهجمات الإرهابية الأخيرة على مدينتي نيويورك وواشنطن.

ففي هذا المآل كتبت صحيفة نيوز الباكستانية بعدما أشارت الى تصريحات قائد الثورة الإسلامية تقول: إذا كانت أمريكا تريد تعزيز قواتها عن طريق التواجد في باكستان وإرسال قواتها إلى أفغانستان فلتكن متأكدة بان مشاكل هذا البلد ستتفاقم أكثر مما مضى.

كما أدرجت صحيفة "جنك" الواسعة الانتشار جوانب من تصريحات سماحة آية الله العظمى الخامنئي، وذكرت: أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أكد في تصريحاته الأخيرة بأن الإسلام يدين بشدة قتل الأفراد العزل والمظلومين سواء كانوا مسيحيين أم مسلمين أو أي شخص آخر، وتعتقد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الصهاينة هم المحفز الرئيسي للإعلام الكاذب ضد المسلمين، وعلى الأميركيين أن يدركوا هذه القضية.

* القائد: استيعاب الدرس الذي قدمه الشهداء سوف يسقط كافة أسلحة أصحاب المال

أصدر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) بياناً بمناسبة يوم الشهيد في أسبوع الدفاع المقدس.

وتلى البيان حجة الإسلام والمسلمين رحيميان ممثل الولي الفقيه رئيس مؤسسة شهيد الثورة الإسلامية في المراسم الخاصة بتعطير ووضع أكاليل من الزهور على مقابر الشهداء.

وجاء في بيان قائد الثورة الإسلامية: إن يوم الشهيد في أسبوع الدفاع المقدس هو اليوم الذي يظهر فيه شهداؤنا العظام مرة أخرى بوجوه قدسية في كافة بقاع ايران الإسلامية أمام أعيننا وكأن شعبنا يرى مرة أخرى الآلاف من الناس الأبطال والمضحين بلباس نوراني ملائكي أمام أعينهم وينحني لهم تعظيماً وتكريماً.

وأضاف سماحة القائد: إن الشهداء لهم حق كبير على ثقافة الإسلام ومحبّيها وعشاقها في كافة أنحاء العالم، ذلك لأنهم أحيوا فصلاً مهماً كان منسياً من هذه الثقافة في العالم المادي، اليوم ألا وهو الفداء والتضحية من أجل الأهداف السامية للإسلام والبشرية.

وقال قائد الثورة الإسلامية: إنه إذا تم استيعاب هذا الدرس فإن كافة أسلحة أصحاب الثورة والقوة سوف تتساقط وسوف تشل كافة أدوات القوى السلطوية في العالم للسيطرة على المجتمعات البشرية.

* القائد: واجب المسؤولين وأجهزة الدولة يتمثل في حماية الموقف المرموق لمجلس رقابة الدستور

15 رجب 1422 هـ

أكد ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله أعضاء مجلس رقابة الدستور أن مجلس رقابة الدستور هو الهوية التي يصبو إليها النظام وأن وجوده وعدم وجوده هو بمعنى وجود وغياب نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية.

وأعرب سماحة القائد في اللقاء الذي تم لمناسبة بدء الدورة الجديدة من أعمال مجلس رقابة الدستور عن تقديره للجهود التي بذلها المجلس طوال العام الماضي، مؤكداً سماحته حماية المنـزلة الرفيعة التي يحظى بها هذا المجلس.

وشدد آية الله العظمى الخامنئي على ضرورة أن يعمل مجلس رقابة الدستور على النهوض بالمكانة المهمة له من خلال تقديم البحوث والأدلة الدامغة والقابلة للدفاع في الأوساط القانونية الدولية وكذلك التعريف بالموقف والواجب الجسيم الذي يضطلع به هذا المجلس للرأي العام.

وأكد سماحته أن واجب المسؤولين والأجهزة الأخرى يتمثل في حماية الموقف المرموق الذي يحظى به هذا المجلس واعتماد رأيه القانوني.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية أنه من المناسب والمفيد تشكيل مجلس استشاري فقهي وكذلك مجلس استشاري قانوني للاستفادة من آراء الفقهاء والقانونيين الآخرين.

وأكد سماحته أن مجلس رقابة الدستور يمارس الآن نشاطه بقوة وجدية وهو مرفوع الرأس، وأن هذا الأمر يجب أن يستمر بقوة أكبر.

وفي مستهل اللقاء قدم أمين مجلس رقابة الدستور آية الله أحمد جنتي تقريراً عن نشاطات المجلس خلال العام الماضي، وقال: إن إعادة النظر في هيكلية مجلس رقابة الدستور وتأسيس مكاتب المراقبة والتفتيش في المحافظات وتأسيس الدائرة العامة للكمبيوتر وبنك المعلومات للانتخابات المختلفة والمرشحين والقوانين المتصلة بالانتخابات وكذلك تأسيس مركز استشاري فقهي وقانوني يشكل أهم انجازات مجلس رقابة الدستور طوال العام الماضي.

* القائد: على مسؤولي البلاد إفشال مخططات الأعداء الرامية إلى تغيير هوية شباب البلاد

16  رجب 1422هـ

أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية في لقائه بأعضاء المجلس الطلابي الشباب: إن جيل الناشئة والشباب باعتباره أمل البلاد في المستقبل سيبني المستقبل الزاهر للبلاد على ضوء الاهتمام الجاد بكسب العلم وتعميق الدين والمعنويات وتعلم إقامة العلاقات الاجتماعية الصحيحة والسليمة.

وأشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى إيمانه الراسخ بناشئة وشباب البلاد، ووصف مرحلة الناشئة في حياة الإنسان بمثابة كنـز، مضيفاً: يجب استخراج هذا الكنـز في الحياة الفردية والاجتماعية من خلال الابتعاد عن الكسل. واعتبر

 سماحته العلم والمعرفة بأنهما المفتاح الرئيسي لحركة البلاد. وضمن إشارته إلى خيانة حكومتي القاجار والبهلوي في إبقاء البلاد متأخرة علمياً، أضاف بأنه على الرغم من كافة النشاطات العلمية والبحوثية فإن جامعاتنا بعد انتصار الثورة تعاني من الفقر العلمي بينما يحتاج تطور البلاد إلى حركة علمية قوية جداً لابد من إرساء أسسها في الأجواء المدرسية، لذلك فإن الدراسة هي من أهم واجبات التلاميذ وتعد عبادة بحد ذاتها.

وعد سماحة قائد الثورة الإسلامية التدين بأنه الجناح الثاني لحركة وتطور المجتمع ـ بعد العلم ـ وضمن إشارته إلى تأثير ضعف الإيمان في ظهور بعض المساوئ الاجتماعية والصراعات السياسية أردف: إن ناشئة وشباب البلاد بمقدورهم أن يعمروا قلوبهم وينيروها ويملأوها حباً وأملاً عبر الالتـزام بالأحكام الدينية وخاصرة توثيق العلاقة المعنوية مع الرب والأنس بالقرآن.

وفي معرض إشارته إلى مساعي الأعداء للترويج المخطط له للفساد في المدارس، أوضح سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) بأن الأعداء بصدد تغيير جيل شباب البلاد إلى جيل عديم الإيمان والجذور وضعيف الشخصية، وعلى المسؤولين والشباب أن يسقطوا هذه المساعي بتحليهم بالوعي وعبر التصدي الصحيح.

واعتبر سماحته بروز النـزاعات السياسية والحزبية في المدارس بأنه خطر كبير، وأكد ضرورة تحري الحذر التام من قبل المسؤولين والتلاميذ لتجنب هذا الأمر، مضيفاً: على الناشئة وإلى جانب تقوية الأساس العملي وتعميق المعرفة الدينية لديهم، عليهم أن يتعلموا كيفية إقامة العلاقات الاجتماعية الصحيحة والسليمة والتعاون والتعاطف وإدراك القضايا الراهنة للبلاد.

وأوصى قائد الثورة الإسلامية التلاميذ المشاركين في هذا اللقاء بأن يعتبروا أنفسهم مكملين للمجموعات الطلابية الأخرى، وأن يتعاطوا ويتعاونوا ويتعاطفوا مع الاتحادات الإسلامية والتعبئة المدرسية.

وقبل اللقاء أقيمت صلاة الظهر والعصر جماعة بإمامة قائد الثورة الإسلامية.

* القائد: حل مشاكل المرأة رهن بالاهتمام بالقضايا الأساسية وتجنب الأمور الفرعية

18  رجب 1422هـ

لدى استقباله النسوة النائبات في مجلس الشورى الإسلامي أشار قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) إلى الدور المصيري والهام للمرأة في انتصار الثورة الإسلامية وما أعقبه من مراحل، معتبراً بأن حل مشاكل المرأة في المجتمع مرهون بالاهتمام بالقضايا الأصلية الأساسية وتجنب الأمور الفرعية.

وشدد سماحته بالقول: عند طرح قضايا المرأة وحل مشاكلها في المجتمع يجب التجرد عن كل شكل من إشكال نـزعات المساواة بين الجنسين والصراع بينهما.

ثم ألمح سماحة ولي أمر المسلمين إلى رؤية الإسلام بشأن المرِأة والرجل بوصفهما يكمل أحدهما الآخر، وعدم وجود ازدواجية في الحقوق الأساسية لهما في الإسلام، فقال: لقد أودع الخالق المتعال خزانة ثمينة من اللطف والسكينة والرحمة في كيان المرأة، وينبغي على النسوة في المجتمع أن يمارسن مسؤولياتهن في الوظائف والمهن بالشكل الذي لا يتعارض مع هذه الصفات والخصائص الذاتية.

ثم نبّه سماحته إلى عدم الاهتمام برؤى الإسلام في المجتمع على طول السنين المتمادية التي سبقت انتصار الثورة الإسلامية، والجهود المبذولة لحل مشاكل المرأة عبر الاستفادة من الطروحات الغربية الخاطئة، فقال موضحاً: لقد تسامت مكانة المرأة في المجتمع عقب انتصار الثورة الإسلامية، حيث بات واضحاً الدور الأساس للمرأة في شتى القضايا.

ثم أكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) على وجوب تناول القضايا الأساسية للمرأة في المجتمع، قائلاً: إن أحد أهم القضايا الأساسية فيما يتعلق بمشاكل المرأة هو تصحيح الرؤية الثقافية العامة للمجتمع في نظرته لقضايا المرأة الأساسية.

وعد سماحة قائد الثورة المكرم تعديل القوانين المتعلقة بالمرأة، هو المسؤولية الرئيسية الأخرى، مشيراً إلى دور السيدات النائبات في هذا الشأن، وشدد القول: وعلى هذا الصعيد أيضاً يجب على الحوزات العلمية أن تنـزل إلى الساحة برؤية جديدة منسجمة مع المصالح.

هذا وكانت السيدات راكعي وناصري وحقيقت جو ورضا زاده وكولائي النائبات في مجلس الشورى الإسلامي، قد تحدثن خلال هذا اللقاء وقبيل حديث سماحة قائد الثورة المفدى حول مشاكل المرأة والنظرة إليها في المجتمع، وضرورة الاستفادة من القدرات الجمة لدى النساء المثقفات في الميادين المختلفة، وتقديم أنموذج وأسوة سليمة وجذابة للنساء المبرزات في الإسلام للجيل الجديد من الفتيات، أضافة إلى استعراضهن لأنشطة النائبات في المجلس.

* القائد يدين بشدة الهجمات الإرهابية الأمريكية والبريطانية على أفغانستان

20  رجب 1422هـ

أدان ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) الهجوم العسكري الأمريكي على أفغانستان والشعب الأعزل في هذا البلد.

وأكد سماحته لدى استقباله أئمة الجمعة والجماعة في كافة أنحاء البلاد أن أمريكا تدعي زيفاً أن هدفها من مهاجمة أفغانستان هو مكافحة الإرهاب، ولكن دوافعها الحقيقية من وراء ذلك تكمن في بسط هيمنتها وتكريس هيمنة الأجهزة السلطوية، وهذه حقيقة ستتمرد عليها دول وشعوب العالم على الأمد الطويل وإن التـزمت الصمت حيالها على المدى المنظور.

وأشار قائد الثورة إلى البدعة التي اختلقتها أمريكا في شن الهجمات على هذا البلد وتبرير ذلك بمهاجمة عدد من المتهمين بالإرهاب، وأضاف: لقد شهد العالم إرهابيين معروفين، ولكن في أية بقعة من الدنيا سبق وأن قامت جهة بتوجيه الاتهام إلى مجموعة بالضلوع في أعمال إرهابية، وبادرت بعد ذلك إلى إصدار أحكام بالعقوبات بحقها ومن ثم عملت تحت ذريعة تطبيق الأحكام بحق عدد من المتهمين على استهداف شعب بأسره بالصواريخ والقنابل؟!

وقال سماحته: إن المسؤولين الأمريكان زعموا من‎‎ جديد أن من لم يكن معنا فهو مع الإرهابيين، ولكن الرأي العام الشعبي تصدى لهذه المزاعم البعيدة عن الصواب والمنطق.

وأشار القائد إلى الإدانات العالمية للعمليات الإرهابية التي شهدتها أمريكا مؤخراً، وقال: إن العالم أدان بحق الأحداث ومصرع العديد من المدنيين العزل، ولكن الأمريكيين يتصرفون بشكل وكأنه لم يسبق وأن وقعت أية حادثة إرهابية أخرى في أية بقعة بالعالم.

ولفت قائد الثورة إلى الحوادث الإرهابية المتكررة في إيران ومن بينها إسقاط طائرة الأيرباص وانفجار السابع من تير الذي راح ضحيته العشرات من مسؤولي البلاد واستشهاد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في حينه جراء حادث الثامن من شهريور، وقال: في فلسطين أيضاً نشاهد منذ عقود ممارسات إرهابية يومية يرتكبها الصهاينة، كما شهدت لبنان مراراً مثل هذه الأحداث، فلماذا لا ولم تبد أمريكا رد فعل حيال هذه الأحداث. أليس من حق العالم الإسلامي انطلاقاً من هذه الحقائق أن يضع علامات سؤال حيال الإجراءات الحالية للإدارة الأمريكية؟!

واعتبر سماحته الأوضاع الجارية في أفغانستان وفلسطين المحتلة بأنها دليل على ظلمين كبيرين يرتكبان على يد أمريكا والكيان الصهيوني، وأضاف: على أمريكا أن توضح للعالم بأي مبرر تستهدف المدنيين العزل في مختلف مدن أفغانستان بصواريخها وقنابلها وتريق دماء عدد منهم وتشرد أعداداً أكبر في الصحارى.

وأشار قائد الثورة إلى تفاقم حالة التشريد ومعاناة وآلام الشعب الأفغاني، وقال: من يقف اليوم على الويلات التي تجري على هذا الشعب؟! أي مسلم يمكنه تجاهل ما يجري على نساء وأطفال وأبناء الشعب الأفغاني المشرد؟! هل يمكن أن تمر التحركات الأمريكية هذه دون أن تقابل بموجات من الاحتجاج داخل العالم الإسلامي؟!

وتابع سماحته بالقول: إن الهجمات الأمريكية والبريطانية على الشعب الأفغاني وبلده كشفت من جديد عن النوازع التعسفية والمتجبرة والمتغطرسة لهما، وبرهن أن هذه الحكومات لا ترى للشعوب حق الاحتجاج.

وأشار قائد الثورة إلى استغلال الكيان الصهيوني للحدث الأمريكي ليصعد من قمعه ضد المسلمين الفلسطينيين في غضون الأسابيع الأخيرة، وقال: إن الأطفال والفتيان والشبان والنساء والرجال الفلسطينيين يتعرضون للمجازر يومياً وتهدم الدبابات بيوتهم لاحتجاجهم على المظالم التي يرتكبها العدو الغاصب فحسب.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن القوى العظمى وعلى رأسها أمريكا قد تنجح في دفع مخططاتها على الأمد القصير من خلال الاستعانة بقدراتها العسكرية، ولكن ستكون هذه الأعمال في المستقبل سبباً لزعزعة أركانها واجتثاث جذورها.

واعتبر قائد الثورة مواقف إيران والنظام الإسلامي حيال أحداث العالم والمنطقة بأنها منسجمة مع المبادئ الإسلامية والمستلزمات البشرية والرحمة والرأفة الإنسانية، وأكد أن الشعب الإيراني أعلن عن مواقفه الواضحة والحقيقية عبر التوكل على الله والتمسك بالمبادئ الإسلامية ولن يتراجع عن ذلك.

وانتقد ولي أمر المسلمين بشدة درج اسم حزب الله لبنان والفصائل الفلسطينية في لائحة المنظمات الإرهابية، وأكد أن رد الشعب الإيراني على هذه الخطوة لن يكون سوى السخرية، وأن العالم الإسلامي أيضاً لن يستسلم لهذه القضايا، وقال: إن الشباب المؤمن والمضحي وأولئك الذين يدافعون عن استقلال وحرية وطنهم هم أبطال، وفي المقابل فإن الصهاينة وحماتهم الذين يمارسون القمع يومياً بحق الشعب الفلسطيني هم الإرهابيون.

ووصف سماحته حزب الله لبنان بمحيي ملاحم العالم الإسلامي وعزته، وأضاف: إنهم يحاولون عبر درج اسم حزب الله في لائحة المنظمات الإرهابية الانتقام للهزيمة النكراء التي لحقت بالصهاينة في جنوب لبنان، ولكنهم لن يقدروا على ذلك.

وأشاد قائد الثورة في هذا اللقاء الذي تـزامن مع بدء الملتقى السادس عشر لأئمة الجمعة والجماعات، بالإمام الراحل بصفته مشيّد صرح صلاة الجمعة، وقال: إن تعزيز إيمان الجماهير وتقوية الأفكار والمعارف وبيان الخطوط العريضة لسياسات النظام وتكريس الأخلاق الإسلامية في أوساط الشعب وتعزيز التضامن والتلاحم العام يعد من الأهداف الرئيسية لصلاة الجمعة التي ينبغي الاهتمام بها خلال الخطب.

ولفت سماحته إلى محاولات أعداء الإسلام والنظام الإسلامي للتأثير على أذهان المواطنين عبر إعطاء صورة مشوهة عن المبادئ والقضايا وإلقاء الشبهات في أوساط الرأي العام، وقال: إن الأعداء والمعارضين للنظام يحاولون عبر التخطيط وتصنيف القضايا حسب أولوياتها، التشكيك بمواضيع مختلفة منها المعارف والأسس الإسلامية والأخلاق الصحيحة للمجتمع نظير التضحية والايثار والمتطلبات الضرورية نظير وحدة المجتمع وتضامنه، ومن هنا تتجلى أهمية صلاة الجمعة بصفتها خندق المواجهة الشاملة لهذا الغزو أكثر مما مضى، كما ينبغي لأئمة الجمعة توخي الدقة والحذر في إحباط مخططات العدو في هذا المجال.

وأكد سماحته على ضرورة تعزيز دعائم صلاة الجمعة ورفع فاعليتها من خلال التجديد ومواكبة العصر وتجنب الرتابة وصولاً إلى زيادة جاذبية هذه الفريضة.

* القائد: التعاطي العنصري‎‎ والحاقد والانتقامي للقوى الظالمة مع أفغانستان آلمت العالم الإسلامي

27  رجب 1422هـ

تـزامناً مع الذكرى السنوية للبعثة‎‎‎ النبوية الشريفة، استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي (دام ظله) اليوم مسؤولي النظام الإسلامي وسفراء الدول الإسلامية لدى طهران، حيث قدم سماحته‎‎ تهانيه بمناسبة حلول هذا العيد الكبير، معتبراً البعثة النبوية‎‎‎ يوم‎‎ رفرفة لواء العلم والمعرفة والعدالة والأخلاق والسلام في أوساط البشرية. وقال سماحته‎‎‎ إن الإنسانية اليوم بحاجة إلى الاستقرار والأمن والسلام المشفوع بالعدالة، ولكن‎‎‎ الأمريكان يحاولون تعريض السلام العالمي‎‎ للخطر عبر إجراءاتهم على صعيد المنطقة.

وتابع سماحته بالقول: إن‎‎ الجمهورية‎‎ الإسلامية وضمن معارضتها للخطوات الأمريكية‎‎ في إثارة الحروب، تدعوا العالم‎‎ أجمع إلى السلام والاستقرار والتعاطي بعقل وحكمة وتعتبر أية‎‎ دعم لإشعال‎‎ فتيل الحرب في المنطقة بأنه‎‎‎ يتعارض مع مصالح الإنسانية والأمة الإسلامية.

وانتقد سماحته‎‎‎ تبرير الإدارة الأمريكية خطوتها في مهاجمة‎‎ أفغانستان تحت ذريعة وجود عدد من‎‎ المتهمين في هذا البلد، وقال: إن‎‎‎ منطق واشنطن في شن هجومها ضد أفغانستان‎‎ لم‎‎ يكن مقنعاً لأي أحد ولم يحظَ بقبول‎‎ ساسة‎‎ الدول الحليفة للبيت الأبيض.

واعتبر سماحته‎‎‎ العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان بأنه ظلم كبير بحق الشعب المظلوم في‎‎ هذا البلد، مؤكداً أن التعاطي العنصري‎‎ والحاقد والانتقامي للقوى الظالمة مع أفغانستان‎‎ واستغلال الكيان الصهيوني الظروف الراهنة‎‎ لتصعيد جرائمه في فلسطين آلمت بحق العالم الإسلامي.

وشدد قائد الثورة‎‎ الإسلامية على أن نوع تعاطي الحضارات مع الإنسانية والتجارب التي تستخلصها البشرية‎‎‎ منة تعد الضمانة لبقاء وزوال الحضارات، وأضاف: إن الأحداث الأخيرة وإفرازات الحضارة التي تحمل لوائها أمريكا وتتميز بإثارة‎‎ الحروب والظلم والإجحاف والغطرسة والممارسات البعيدة‎‎ عن الحكمة ستبقى عالقة‎‎‎ في أذهان البشرية كتجسيد لصورة حقيقة‎‎‎ عن هذه الحضارة.

وتطرق سماحته إلى الإعلام الواسع للمحطات الإعلامية‎‎ العالمية ضد الإسلام واستغلال الأجهزة‎‎‎ الإعلامية للغرب الأحداث الأخيرة لتوجيه أصابع الاتهام‎‎ إلى الإسلام والمسلمين. كما أشار إلى طرح قضية حرب الإسلام والمسيحية‎‎، مؤكداً أنه إذا كان طرح هذه القضية يندرج ضمن مخطط معد مسبقاً فإنه سيشكل تهديداً كبيراً للعالم‎‎ ووصمة عار لعالم الغرب.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى المهام‎‎ الخطيرة للعالم الإسلامي في الظروف الراهنة،‎‎ مؤكداً ضرورة تعزيز الوحدة‎‎‎ والتلاحم في أوساط الأمة الإسلامية عبر تجاوز الخلافات‎‎ وتوظيف الثروات العظيمة للعالم الإسلامي لبناء المستقبل والوقوف‎‎ أمام التهديدات والإجحاف الذي والظلم الذي يواجهه.

* القائد يعزي برحيل آية الله نجفي خوانساري

30  رجب 1422هـ

إثر رحيل العالم الجليل آية الله الشيخ أبو الفضل نجفي خوانساري، أصدر قائد الثورة الإسلايمة سماحة آية الله الخامنئي (دام ظله) بياناً هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدم بالتعازي برحيل آية الله الحاج الشيخ أبو الفصل نجفي خوانساري إلى الحوزة العلمية في قم والعلماء الأعلام والفضلاء المحترمين وكذا أسرة الفقيد وأبنائه المكرمين.

إن خدمات هذا العالم الجليل ـ سواء قبل انتصار الثورة حيث كان شخصية بارزة في جامعة المدرسين أو بعد انتصار الثورة في منصب إمام الجمعة وعضوية مجلس الخبراء ـ لهي من آثاره الخالدة.

أسأل الباري تعالى أن يتغمده بمغفرته ورحمته الواسعة، وأن يحشره مع أولياء الله.

السيد علي الخامنئي

25/7/1380 [هـ ش]

* القائد يعفو عن عدد من المحكومين

30  رجب 1422هـ

تـزامناً مع البعثة النبوية الشريفة أقر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أحكام العفو والتخفيف عن عقوبات عدد من محكومي المحاكم العامة‎‎ ومحكمة الثورة والمحاكم العسكرية والعامة في البلاد.

وكان رئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي رفع رسالة إلى قائد الثورة الإسلامية طلب فيها العفو والتخفيف عن عقوبات 719 محكوماً من محكومي المحاكم العامة ومحكمة الثورة والمحاكم العسكرية من الذين يستحقون العفو والتخفيف، تطبيقاً للبند 11 من المادة 110 لدستور الجمهورية الإسلامية، نالت موافقة قائد الثورة الإسلامية.