الشهادة

بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس:  الشهادة في كلام الإمام الخميني(ره)

"الفنّ هو أن يجاهد الإنسان في سبيل الله وبعيداً عن الغوغائيّة السّياسيّة والإنّــية الشّيطانيّة، وأن يضحّي بنفسه من أجل الهدف؛ انه من عباد الله المخلصين. أهمية و مكانة الشهــادة :

" إذا كنا نعتقد بالغيب ، فعلينا أن نشكر الله تعالى لكي نُقتل في سبيله وندخل في زمرة الشّهداء".

(صحيفة نور - ج 1 - ص 72)

"نحن لا نبالي إذا سفكت دماء شبابنا الزكية في سبيل الإسلام ، لا نبالي إذا أضحت الشهــادة ميراثاً لأعزائنا؛ انه الأسلوب المرضيّ المتّبع لدى شيعة أمير المؤمنين عليه السلام منذ ظهور الإسلام إلى اليوم"

(ص . ن / ج 5 - ص 183)

"لا خشية من الشهـادة .. الشهـادة ميراثٌ وصلنا من أوليائنا".

( ص.ن. / ج 8 - ص 269 )

" الشهادة فخر أوليائنا و فخرنا".

(ص.ن. / ج 9 - ص 40 )

" الشهادة هي العزّة السّرمدية و الحياة الأبدية . ليخش الشهادة ويخش الموت أولئك الذين يحسبون الموت نهايةً و الإنسان فانياً".

(ص.ن. / ج 9 - ص 102 )

"كلّ من عليها فانٍ، و نحن نموت أيضاً، فمن الأفضل أن نضحّي بأنفسنا في سبيل الله، و لا شكّ أن من مات في هذا السبيل، ففي جوار رحمة الله تعالى".

( ص.ن. / ج 10 - ص 24 )

"الشّهادة هديةٌ إلهيةٌ لمن يستحقّ، و لابدّ أن تُقوى العزائم بعد كلّ شهادة".

( ص.ن. / ج 10 - ص 111 )

"النصر والغلبة لشعبٍ يعتبر الشهادة سعادةً".

( ص.ن. / ج 13 - ص 65 )

"لقد وهبنا الله كلّ شيء ، فعلينا أن نقدّمها له . و لقد فاز بالسّعادة الّذين قدّموا كلّ ما لديهم لبارئهــم و هيهات أن نصل إليهم".

( ص.ن. / ج 13 - ص 213 )

"الموت حقٌّ و لا بدّ من اجتياز هذه الطّريق ، فالأفضل أن يفوز الإنسان بالسّعادة ويسلِّم الأمانة لصاحبها. الشّهادة هي الموت الاختياري وهي الوصول إلى الله في زيّ الشّهيد و مع هدف الشّهيد. الموت في الفراش موتٌ عادي و الموت في سبيل الله شهادة وسعادة وشرف للإنسان بل و لجميع البشر".

( ص.ن. / ج 14 - ص 160 )

"الخوف من الموت ، للّذي يعتبر الموت نهاية الحياة، ولا يخشى الموت إلا من يعتبر الموت فناءً أبديّاً أو يخشى مراحل من الجزاء والعقاب، ولكن إذا ارتحلنا من الدّنيا ونحن في سلامةٍ من ديننا - في الجبهة أو خلف الجبهة والذي يعتبر فعلاً جبهةً للحرب والشهادة - وإذا فزنا بالشهادة، فلن نهاب الهزيمة الظّاهريّة في هذا البحر اللّجي من العالم ، أو النّصر الظّاهري."

( ص.ن. / ج 14 - ص 226 )

"أو ليس الشّهادة ميراثاً لنا من أوليائنا الذين اعتبروا الحياة عقيدة وجهاد، وضحّوا بأنفسهم و أبنائهم الأعزّاء في سبيل المحافظة على مدرسة الإسلام الغرّاء ؟ أو ليس الشرف و العزّة و القيم الإنسانية ، جواهر ثمينة أوقفها السّلف الصّالح بأنفسهم و أنفس أصحابهم في سبيل المحافظة على الإسلام؟

أو لسنا أتباع أولئك الأطهار الّذين باعوا أنفسهم في سبيل الهدف الأمثل ؟ إذن لا نبالي من شهادة أعزّائنا و لن نتراجع و لن نتوانى.

و هل يتمكن أعداء الفضيلة من سلب أيّ شيءٍ سوى هذه الخرقة التّرابيّة من أنصار الله و عشّاق الحقيقة؟

( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )                                                                                      

"دع أولئك المفترسين الذين لا يفكرون إلا بأنفسهم و يأكلون كما تأكل الأنعام ، يفكّون قيود عشّاق سبيل الحق من أغلال الطبيعة و يوصّلونهم إلى فضاء جوار المعشوق."

( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )

"لماذا نضطرب ، و ها نحن نسير في مسير الشهادة و نفكّ قيود الدنيا من الروح و نصل إلى الملكوت الأعلى و في جوار الحق المتعال."

( ص.ن. / ج 15 - ص 112 )

"لا بدّ من اجتياز هذه المرحلة و لا بدّ من السّفر ، فليكن في سبيل الإسلام و في خدمة الشّعب المسلم ، و لتكن شهادةً و فوزاً بلقاء الله ، و هذا ما كان يتمنّاه أولياء الله العظام و يطلبونه بإلحاح في مناجاتهم من العليّ القدير."

( ص.ن. / ج 15 - ص 122 )

"منهاج الشّهادة القاني ، منهاج آل محمد و علي ، و لقد انتقل هذا الفخر من آل بيت النبوة و الولاية إلى ذراريهم و أتباع منهاجهم."

( ص.ن. / ج 15 - ص 154 )

"مثل هذه الشهادات تضمن النصر، و تفضح أعداءكم حتى و لو كان العالم يؤيّـدهم."

( ص.ن. / ج 17 - ص 62 )

"أولئك الّذين يغفلون عن العشق بلقاء الله و الشّهادة و ثمراتها الباطنيّة و تجلياتها الروحيّة و لا زالوا -وحتى نهاية أعمارهم و مثلي أنا- أسرى القيود الطبيعية و الحبائل الشيطانيّة، لن تصل أيديهم إلى قمّة الإعجاز في التحول و النصر الإلهي المؤزّر."

( ص.ن. / ج 17 - ص 188 )

"أعزّائي : لا تخشوا التّضحية و الأنفاق بالمال و الرّوح في سبيل الله والإسلام والشّعب المسلم، فإنها سنّة الرّسول الأعظم والأوصياء و الأولياء عليهم السّلام ودماؤنا ليست أكثر حمرةً من دماء شهداء كربلاء."

( ص.ن./ ج 2 - ص 211)

"ألسنا نلاحظ يوميّاً قوافل كربلاء، كيف يتسابقون بعشقٍ وعطشٍ وشوقٍ ولهفةٍ، نحـــو الشهادة."

( ص.ن. / ج 19 - ص 276 )

"انتصر الإسلام على مدّ العصور والأيام بواسطة الدّم والسّيف والسّلاح."

( ص.ن. / ج 8 - ص 269 )

"أنتم الذين تتسابقون بتلهّفٍ نحو الله ولقاء الله والشّهادة ، لمنتصرون حقّاً، إن انتصرتم في ميدان الحرب -وستنتصرون- أو انهزمتم ظاهريّاً ولا سمح الله."

( ص.ن. / ج 16 - ص 69 )

"في المستقبل، ربما يتعرّض البعض -عن علمٍ أو بدون علمٍ- لمسألة الشهادة ومعطياتها وإيثار الشهداء وتضحياتهم! إنّ هؤلاء لفي غفلة عن عوالم الغيب و فلسفة الشّهادة ولا يعلمون أن من جاهد من أجل كسب رضا الله فقط و قدّم روحه رخيصة في سبيل عبوديّته ، لا يمكن لحوادث الدّهر أن تصيب أبديّته و بقاءه و مكانته السامية أو تعرّضه للخطر."

( ص.ن. / ج 20 - ص 239 )

الشّهـــــــــادة

مكانة الشهـــداء:

"هؤلاء الشّباب ، هم أولادي. هؤلاء الشّباب الأغــرّ استشهدوا في سبيل الإسلام. أتمنّى أن يحشرهم الله مع صاحب الإسلام."

( ص.ن. / ج 5 - ص 140 )

"أتمنى أن يسجَّل أسماء هؤلاء الشّهـداء في صحيفة شهداء بدر وكربلاء."

( ص.ن. / ج 9 - ص 240 )

"رحمة الله الواسعة لشهداء الفضيلة؛ الشّهداء الذين سقوا شجرة الإسلام المباركة بدمائهم."

( ص.ن. / ج 11 - ص 262 )

"لقد نال السّعادة ، أولئك الذين سعوا باختيار منهم وبجهادهم ونضالهم ووقفوا صفّاً واحداً أمام الكفر وسلّموا أرواحهم لبارئهم وانتقلوا إليه سعداء مرفوعي الرأس."

( ص.ن. / ج 14 - ص 40 )

"انّهم اتّصلوا بعشقهم بالله العليّ الكبير، بالمعشوق ووصلوا إليه ونحن لا زلنا في منعطف إحدى الأزقّة.يا ربِّ: تقبّل هؤلاء الأعزّة المناضلين في جوار رحمتك وأنقــذنا من قيــود وأغلال الكبر والعُجب."

( ص.ن. / ج 14 - ص 196)

"و هل يستطيع العدوّ أن يسلب بجرائمه ، مكارم شهدائنا الأعزاء وقيمهم الإنسانية؟"

( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )

"وهل في الشهادة من حزنٍ وحيرة ؟ إنّ أصدقاءنا الذين استشهدوا، في جوار رحمة الله، فلِمَ الحزن عليهم؟ هل نحزن لأنّهم خرجوا من ديار القيود والأغلال ووصلوا إلى الفضاء اللاّنهائي ووقعوا في نطاق رحمة الله تعالى؟ ولا شكّ أننا نحزن لأن أمثالهم كانوا يفيدون الإسلام ويعاضدونه وينصرونه ."

( ص.ن. / ج 15 - ص 54 )

"كم سعداء أولئك الذين يقضون عمراً طويلاً في خدمة الإسلام والمسلمين وينالون في نهاية عمرهم، الفيض العظيم الذي يتمناه كلّ عشّاق لقاء المحبوب.

كم سعداء وعظماء أولئك الذين اهتموا -طيلة حياتهم- بتهذيب النفس والجهاد الأكبر وفي نهاية أعمارهم، التحقوا بركب الشهداء معزّزين مرفوعي الرأس.

كم سعداء وفائزون أولئك الذين لم يقعوا في شباك الوساوس النفسية وحبائل الشيطان، طيلة أعوام حيــاتهم -في بأســــائها وضــــرّائها- وخرقـــــوا آخر الحجب بينـــهم وبين المحبوب ، بمحاسنهم ( بلحاهم) الملطّخة بالدّماء والتحقوا بركب المجاهدين في سبيل الله تعالى."

                                                                                                                   ( ص.ن. / ج 17 - ص 56 )

"رحمة الله على جميع الشهداء ورضوانه ومغفرته على أرواحهم المطهّرة التي اختارت جوار قربه وسارعت مرفوعة الرأس، مشتاقةً إلى مقام لقاء الله."

( ص.ن. / ج 17 - ص 57 )

"الهي: اجعل شهداءنا الذين هم عشّاق لقائك في صفّ أوليائك و اقبلهم في جوارك."

( ص.ن. / ج 18 - ص 239 )

"لا يمكن للألفاظ والتعابير، وصف أولئك الذين هاجروا من دار الطبيعة المظلمة، نحو الله تعالى ورسوله الأعظم وتشرّفوا في ساحة قدسه تعالى."

( ص.ن. / ج 19 - ص 40 )

"لو لم يكتب في شأن وعظمة الشهداء -في سبيل الله- سوى هذه الآية الكريمة التي رُقمت بـيراع القدرة الغيبيّة على القلب النّيّر المبارك لسيّد الرسل -صلى الله عليه وآله وسلّم- وبعد مراحل من التّنزل، وصلت إلينا -نحن التّرابيّين- على صورة كتابة، لكفى أن تكسر الأقلام الملكوتيّة والملكية وأن تغلق قلوب أصفياء الله من التجوال حولها.

نحن الترابيون المحجوبون أو الأفلاكيون لا نستطيع أن ندرك الارتزاق "عند الرّب"! ولربما كان مقاماً خاصّاً للمقرّبين في ساحة الرّب، جلَّ وعلا، أولئك المنزّهين عن الأنيّة. إذن ماذا يقول وماذا يكتب مثلي، من يتّصل بالعلائق ويبتعــد عن الحقائق، فالسّكوت أحسن وكسر القلــــــــــم أولى."

( ص.ن. / ج 20 )

"طوبى لأولئك الّذين ارتحلوا شهداء. طوبى لأولئك الّذين ضحّوا بأرواحهم في قافلة النّور، و طوبى للذين ربّوا هذه الجواهر الثّمينة في أحضانهم."

( ص.ن. / ج 20 )

"لا يمكن البحث حول الشهداء وتوصيفهم. الشّهداء شموع مجالس الخلاّن. لقد سكرهم طيب وصولهم "عند ربهم" حتى "يرزقون". إنّهم النّفوس المطمئنّة التي يخاطبهم ربّهم بقوله: "ارجعي إلى ربك". فهنا البحث عن العشق واليراع لا يمكنه ترسيمه."

( ص.ن. / ج 21 - ص 32 )

"يبقى الإنسان حائراً أمام كثرة الأحاديث الواردة عن أولياء الإسلام في فضل الشّهادة والشّهيد. إنني أترجم لكم قسماً من أحد الأحاديث حتّى تدركوا مدى أهميّة مؤسّسة الشّهيد.

نقل عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أن للشهيد سبع خصال: وجاء في الخصلة الأولى أنه تُمحى جميع سيّئاته مع أول قطرةٍ تسيل من دمه على الأرض، وفي الخصلة الأخيرة (كما جاء في النّقل) فانّ الشّهيد ينظر بوجه الله وهذا النظر راحة لكل نبي وكل شهيد.

ولربما كان السّر في ذلك أن الحجب التي فيما بيننا وبين الله تعالى وتجلّياته، تنتهي كلّ هذه الحجب إلى الإنسان نفسه. الإنسان هو الحجاب الأكبر وكل الحجب الظلماتيّة أو الحجب النّوريّة، تنتهي إلى الحجاب الذي هو الإنسان بذاته. فنحن الحجاب بين ذواتنا وبين وجه الله، فإذا أزال أحدٌ هذا الحجاب في سبيل الله، وانكسر الحجاب بفضل التّضحية بحياته، فانه يكون قد كسر جميع الحجب مثل حجاب الشخصية وحجاب الأنـيّة. نعم، ينكسر هذا الحجاب بالجهاد والدّفاع في سبيل الله وفي سبيل بلاد الله والعقيدة الإلهية.

إنّ الشهداء الذين يضحّون بكلّ ما عندهم وبأثمن ما عندهم في سبيل الله تعالى، فانّ الحجاب يرتفع ويتجلّى لهم الله، كما كان يتجلّى للأنبياء الذين لم يروا لأنفسهم شخصيّة أمام الله ويعتبرون أنفسهم من الله؛ إنهم يرفعون الحجاب "فلماّ تجلّى ربّه للجبل جعله دكّاً."

إن الله تعالى يتجلّى لموسى في جبل "طور" أو جبل الإنـيّة ويحصل الصّعق لموسى في حال الحياة. إنما يحصل للأنبياء والأولياء الذين يتبعون الأولياء، الصّعق في حياتهم والموت باختيارهم، و يتجلّى لهم الله وينظر إليهم تلك النّظرة الفعلية، الباطنيّة، الرّوحيّة والعرفانيّة ويدركون ويشاهدون جلوة الحق. والشهيد –بحسب هذه الرواية- عندما يستشهد، فانه مثل الأنبياء، لأنه يضحّي بكل ما لديه، وإن الله تبارك وتعالى يتجلّى له وإنه ينظر إلى وجه الله وهذا آخر كمالٍ يحصل للإنسان.

في هذا الحديث - الذي نقل عن كتاب الكافي -يُقترن الشّهداء بالأنبياء، ذلك لأن الأنبياء يزيلون ويكسرون الحجب، وقد بُشـّر الشهداء بوصولهم إلى آخر المنازل التي للأنبياء، كلٌّ حسب حــدود وجوده."

( ص.ن. / ج 13 )

"هل يمكن بالاستعانة بالقلم واللّسان، توضيح التّشرّف أمام الله وضيافة المقام المقدّس الرّبـوبي؟ أو لم يكن هـذا المقام هو مقام "فادخلي في عبادي وادخلي جنّتي" الذي انطبق حسب الحديث الشريف على سيد المظلومين والشهداء عليه السلام؟ هل هذه الجنّة، هي تلك التي يُقبل فيها المؤمنون؟ وهل هذا التّشرّف والارتزاق "عند الرّب" من المفاهيم البشريّة أم أنّه سرٌّ الهي خارجٌ عن حيطة أفكار البشر؟

إلهي : ما هذه السّعادة العظمى التي وفّقت بها خواصّ عبادك وحرمتنا منه ؟".

( ص.ن. / ج 20 )

"إذا انتصرنا في هذه المرحلة من السّير العرفاني ، فانّ موتنا نصرٌ كما أنّ حياتنا نصرٌ أيضاً. جدّوا لكي تنتصروا في ميدان المبارزة بين الله والشيطان، ميدان النّضــال بين النّفس الإنسانية والرّوح، فإذا انتصرتم في هذه المرحلة، فلا تخشوا الهزائم لأنها ليست هزائم."

( ص.ن. / ج 14 - ص 226 )

"الفنّ هو أن يجاهد الإنسان في سبيل الله وبعيداً عن الغوغائيّة السّياسيّة والإنّــية الشّيطانيّة، وأن يضحّي بنفسه من أجل الهدف؛ انه من عباد الله المخلصين."

( ص.ن. / ج 15 - ص 26 بمناسبة شهادة جمران )

"نحن من الله وكلّ ما عندنا من الله. لا نملك لأنفسنا شيئاً فإذا أهدينا شيئا في سبيل الإسلام فإنها هديّةٌ من الله تبارك وتعالى ونحن نسترجع الأمانة ليس غير. وإنّ هذه الأمانات سارعت نحو ربّها بالطُّهر وبالعزّة فكانت مثالاً لمجد الشعب ومظلومي العالم أجمع."

( ص.ن. / ج 15 - ص 68 )

"جميع الأنبياء جاءوا لإصلاح المجتمع وكان همّهم الدائم أن يضحّي الفرد في سبيل سعادة المجتمع. مهما كان الشخص عظيماً، فانّه إذا تعارض وجوده مع مصالح المجتمع، فعليه أن يفدي نفسه، وعلى هذا الأساس ضحّى سيد الشهداء عليه السلام بنفسه وأصحابه وأنصاره لكي يُصلح أمور المجتمع وليقوم النّاس بالقسط."

( ص.ن. / ج 15 - ص 148 )

"يتوارث الأولياء الشهادة كلٌّ من الآخر، وإنّ شبابنا الملتزمين يدعون الله دائماً لنيل الشهادة في سبيله."

( ص.ن. / ج 11 - ص 39 )

"لا يهمّ عباد الله المخلصين شهادة أعزائهم بل يهمّهم خدمتهم. ولقد قدّم أولئك خدماتهم وكانوا كنوزاً لنا، وعلينا أن نتبع سبيلهم بكل دقّــــــة."

( ص.ن. / ج 15 - ص 63 )

"أنتم المنتصرون لأن الله معكم . أنتم الأعلون لأن الإسلام حاميكم. أنتم الغالبون لأن الإيمان رأس مالكم ولأنكم احتضنتم الشهادة، وأما أولئك الذين يخشون الموت والشهادة، فهم المهزومون حتى ولو كان لهم جيشاً عظيماً.

أنتم غلبتم أهواءكم . أنتم في خلف الجبهات وإخوانكم في الجبهات، جاهدتم أنفسكم وعلمتم أن الحياة أبديّة وإن هذه الحياة الحيوانية المادية زائلة. فأنتم إذن منتصرون وما دامت هذه عقيدتكم فأنتم الغالبون حتى ولو انهزمتم صورياً ومادياً."

( ص.ن. / ج 16 - ص 58 )

"لم ينل أولئك الذين اجتازوا مرحلة الشهادة والفداء والحضور في جبهات القتال، مقام المجاهدين العظيم وأجرهم الكبير فحسب، بل وناله أيضاً من كانوا خلف الجبهات يساندونها بنظراتهم العاشقة وبدعواتهم المخلصة. طوبى للمجاهدين. طوبى لوارثي الحسين عليه السّلام."

( ص.ن. / ج 20 )

وصـايا الشّهداء:

"إنني كلّما أقابل هؤلاء الأعزاء الأكارم، أو أطالع وصايا الشهداء، أحسّ في نفسي بالذّل والعار."

( ص.ن. / ج 16 - ص 44 )

"هنيئاً للشهداء لذّة الأنس ومجاورة الأنبياء العظام والأولياء الكرام وشهداء صدر الإسلام وهنيئاً لهم نعمة رضا الله "و رضوانٌ من الله أكبر".

( ص. ن. / ج 19 - ص 296 )

مقبرة الشّهداء :

"و هذه تربة الشهداء الطّاهرة التي ستبقى إلى يوم القيامة مزاراً للعاشقين والعارفين والمتيّمين ودار الشفاء للأحرار."

( ص.ن. / ج 20 )

"تبّـــاً لأولئك الذين مرّوا من هذه المعركة الكبرى، معركة الحرب والشهادة والامتحان العظيم الإلهي، ساكتين أو منتقدين أو مستهزئين."

( ص.ن. / ج 20 )

الإمـام و الشّهـادة :

"أتمنى أن يوازي أجركم أجر ذوي شهداء كربلاء وأُحُد وتُسجّل أسماؤكم في أسماء أولئك الشهداء في الجنّة."

( ص.ن. / ج 9 - ص 236 )

"كل ما للدّنيا فانٍ وكل ما لله يبقى . وهؤلاء الشهداء أحياءٌ عند ربّهم يرزقون. لقد نالوا الرزق المعنوي الأبدي لدى ربهم لأنهم قدّموا كل ما وهبهم الله إليه وسلّموا إليه الأمانة، ولقد قبلهم الله تبارك وتعالى ويقبل الآخرين وأما نحن فلنأسف على أنفسنا إذ لم نكن معهم لنفوز معهم. إنهم سبقونا ووصلوا إلى السّعادة ونحن بقينا في الوحل و لم ندرك القافلة لنسير في هذا المسير."

( ص.ن. / ج 14 - ص 161 )

"نحن والكــتّاب والخطباء والبلغاء، إذا أردنا إحصاء قيمة وأجر عمل الشهداء والمجاهدين في سبيل الله وتضحياتهم وسعة نتائج شهاداتهم، لا بدّ أن نعترف بالعجز، فما بالنا إذا أردنا إحصاء المراتب المعنويّة والمسائل الإنسانية والإلهية المرتبطة بالشهادة؛ هنالك العجز والتّواني بلا ريب."

( ص.ن. / ج 17 - ص 188 )

"كيف يتمكن إنسانٌ قاصرٌ مثلي أن يصف الشهداء العظام الذي قال الله تعالى في حقّهم :"أحياءٌ عند ربّهم يُرزقون".

( ص.ن. / ج 17 - ص 104 )

شهـداء رجـال الديـن :

"الفرق الأكبر بـين العلماء الملتزمين وأشباه العلماء، أن علماء الإسلام المناضلين كانوا دائماً أهدافاً لطلقات نيران القوى الكبرى، والحوادث تنبئ أن الطلقات الأولى كانت تصوَّب إلى قلوبهم، وأما أشباه العلماء فكانوا في حماية المستكبرين والأثرياء، يروِّجون الباطل أو يدعون للظالمين ويؤيّــدونهـــم."

( ص.ن. / ج 21 - ص 7 )

"سلامٌ على أصحاب البطولات الأحياء أبداً، رجال الدين الذين كتبوا رسالاتهم العلميّة والعمليّة بدم الشهادة وحبر الدم القاني، وارتقوا منابر الهداية والوعظ ليستضيء الناس بنور شموع حياتهم.

الفخر والسّؤدد لشهداء الحوزة والروحانيّة الذين انفصلوا عن تعلّقات الدرس والبحث والمدرسة، وأزالوا عقال التمنيات الدنيوية من حقيقة العلم، وطاروا مخفّين نحو الولائم العرشيّة ونظموا قصائد الحضور في مجمع الملكوتيّين.

سلامٌ على أولئك الذين تقدّموا في مسيرهم حتى اكتشفوا حقيقة التّفقه وأصبحوا منذرين صادقين لقومهم وأمتهم حتى شهد بصدق حديثهم، قطرات دمائهم وقطعات أجسادهم.

وحقّاً لا يُتوقَّع من العلماء الصّادقين ورجال الدين الحقيقيين سوى أن يكونوا أوّل المضحين في سبيل الله والملبّين دعوة الحق ويختموا دفاترهم بختم الشهادة. أولئك الذين أدركوا حلقات ذكر العارفين ودعوات أسحار الرّبانيين، لا يمكن أن يطلبوا في خلسة الحضور، سوى الشهادة، ومن عطايا ومواهب الحقّ جلّ وعلا في وليمة الخلوص والتّقرّب إلاّ عطيّة الشهادة في سبيله."

( ص.ن. / ج 20 )

"في كلِّ ثورةٍ إلهية وشعبيّة ، كان علماء الإسلام أوّل من ختموا ختم الشهادة والدم على صفحات وجوههم المضيئة.

هل تعلمون ثورةً إسلاميةً و شعبيّةً، لم يكن رجال الدين والحوزة في مقدّمة من لبسوا زيّ الشهادة فيها وارتقوا أعمدة المشانق وتلطّخت صفحات الحوادث الدّمويّة، بدماء أجسادهم الطّاهرة؟"

( ص. ن. / ج 20 )

أهـل بيـت الشهــادة

مكانـة أُسَر الشهــداء:

"تحيّةٌ من الله على أسر الشهداء الذين خلقوا أكبر البطولات في التاريخ المعاصر، بصبرهم وتحمّلهم وصمودهم وتقديمهم أعزاء لله وللإسلام."

( ص.ن. / ج 13 - ص 11 )

"يفتخر آبــاء وأمّهات وأبناء وزوجات الشّهداء بشهادة شهدائهم، كما في صدر الإسلام، وصامدون مثل الجبال الشّماء أمام الحوادث."

( ص.ن. / ج 15 - ص 122 )

"في غير ظلِّ الإسلام والتّربية الإسلاميّة، أين تتمكّنون من مشاهــدة مثل هؤلاء الشّباب وذويهــــم؟ هؤلاء بالرّغم من فقدان أعزّائهم وشبابهم في الجبهة، فانّهم صامدون وواقفون بكلِّ بسالةٍ أمام الأعداء ومستعدّون للتّضحية والفداء."

( ص.ن. / ج 15 - ص 194 )

"نحن لن نهاب في طريق الإسلام -هذا الهدف المقدَّس- من شهادة فلذات أكبادنا، وسندنا في ذلك الشّجاعة المعنويّة والإنبساط الرّوحي لآباء وأمّهات شهدائنا الكرام، حيث يذكرنا بالإمام عليّ بن الحسين السّجاد وعمّته زينب الكبرى بنت عليّ بن أبي طالب عليهم السلام."

( ص.ن. / ج 16 - ص 56 )

" التحية والسلام عليكم يا آباء وأمّهات وأولاد وأسر الشهداء الّذين ضحّيتم بأعزّ أعزّائكم في سبيل أعظم الأهداف، ألا وهو الإسلام العزيز، وفي مسألة الدّفاع عن دين الله، أظهرتم تلك المقاومة والبسالة التي تذكّرنا بشجاعة وصمود أصحاب سيّد الشّهداء الإمام الحسين عليه السّلام."

( ص.ن. / ج 17 - ص 75 )

"نحن خاضعون أمام التّقدير الإلهي ونطيع أوامره، ولذلك فإننا نطلب الشهادة منه، ولهذا أيضاً لا نتحمّل الذّلة والعبوديّة إلاّ لله تعالى."

( ص.ن. / ج 20 - ص 237 )

"يعتزّ أُسَرالشهداء على مرِّ التاريخ، بحمل مشاعل سبيل الله، ذلك لأنّهم مشاعل طريق الأولياء .. والمفقودون الأعزاء هم محاور الرَّحمة الواسعة الإلهيّة، وأما الفقراء إلى الدّنيا الدَّنيَّة، فهم حيارى في حسرة مقام المفقودين الشامخ."

( ص.ن. / ج 20 )

أبناء الشّهـداء (الشـاهد):

"يعلم أبنائي وفلذات كبدي الأعزّاء ، بأنهم ما داموا يحملون على عواتقهم الرّسالة الكبرى لآبائهم الأجلاّء، فلا بدّ أن يسعوا -مع الإلهام بالأرواح المطهّرة لجنود الإمام الحجّة أرواحنا فداه- يسعوا في سبيل التّهذيب والتّعليم ليتمكنوا بعد اكتساب العلم والمعنويّة الإسلاميّة، من إدارة أمور مجتمعهم الإسلامي على أحسن وجه."

( ص.ن. / ج 20 )

"أنتم شهود الصّدق وذكريات العزائم الرّاسخة الحديديّة لخير عباد الله المخلصين، الذين سجّلوا بدمائهم وأرواحهم، أصدق وأسمى مراتب العبوديّة والإنقياد إلى المقام الأقدس للحقّ جلّ وعلا، وجسَّدوا في ميدان الجهاد الأكبر مع النّفس والجهاد الأصغر مع العدوّ، حقيقة انتصار الدّم على السّيف وغلبة إرادة الإنسان على وساوس الشّيطان، ولم يبيعوا أرواحهم بثمنٍ بخسٍ، ولم تُلهِهم زخارف الدّنيا الفانية وتعلّقاتها، وتاجروا بأرواحهم بهممٍ عالية حيث إشترى الله أنفسهم ووهبهم أجوراً لا حدَّ لها ولا حصر، وخلّد أرواحهم، وهذا منتهى أمل العاشقين والمتيَّمين وغاية عمل العارفين وأملهم، فيا ليتنا كنّا معكم."

( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )

"وها نحن وأنتم باقون لنرث تلك الرّسالة ونحمل تلك الأمانة.

أعزائي: إنني أحبّكم كما أحبّ أولادي وأدعو لكم دائماً وبنصيحةٍ مشفقةٍ أبويّة، أرجو منكم يا أولادي الأوفياء أن تحملوا بإخلاصٍ على عواتقكم، أمانة آبائكم الّتي كانت ميراث عزّتهم ومنهج حياتهم. وعليكم بالتّقوى والورع والنّزاهة، ونظّموا أموركم في جميع مراحل الحياة وجِدّوا في كسب العلوم والمعارف، وتزوّدوا من إستعدادكم الإلهي على أحسن وجه."

( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )

"لا تضعوا على الأرض أبداً سلاح الجهاد مع الظلم والإستكبار والإستضغاف، واجعلوا شعاركم حبَّ أولياء الله وبغض أعدائه، ولا تبتعدوا عن الفقراء والمستضعفين والمحرومين، حيث أن كلَّ عزّتنا وسؤددنا رهن خدماتهم وإخلاصهم وإن الشهداء والمعلولين والأسرى والمفقودين منهــــم."

( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )

"أطلب منكم يا أبناء الشهداء بكلّ تأكيد أن تعاملوا أمّهاتكم الثّواكل بمنتهى المحبّة والعطف واعلموا أن الجنّة تحت أقدام الأمّهات."

( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )

"ربنا: امنحنا توفيق الخدمة والإخلاص واحفظ هذه الجواهر الغالية من مكائد الشّيطان ووساوسه."

( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )

"إنّ شهادة ونتيجة أعمال الشّهداء والمعلولين النّيرة، شاهدٌ صادقٌ على كسب أعلى الدّرجات المعنويّة، حيث وُقّعت بتوقيع الله، وإن نتيجة أعمالكم رهن نضالكم وسعيكم.

إنّ الحياة في العالم اليوم، حياة في مدرسة الإرادة وإن سعادة كلّ إنسانٍ أو شقاوته، رهن إرادته. فإذا أردتم العزّة والسّؤدد، فعليكم الاستفادة من ثمــرات العمر وكفاءات مرحــلة الشّباب. تحرّكوا بالإرادة والعزم الرّاسخ نحو العلم والعمل واكتساب الفضيلة والمعرفة، وما ألذّ الحياة في ظلّ العلم والمعرفة وألطف الألفة مع الكتاب والقلم وأدومها حيث تقضي على الآلام والمرارات."

( ص.ن. / ج 21 )

"ليس عندي هديّةٌ إلاّ الدُّعاء لصالح أبناء الشُّهداء -شاهدي التّاريخ الخالدين- خاصَّة أولئك الّذين يعتبرون في عِداد التّلاميذ الأوائل. أرجو من الله أن يزيد فيهم عطش التّعلُّم ويجعل صدورهم بحاراً لمعارفه ويكرِّمهم بالالتزام في العمل."

( ص.ن. / ج 21 )