نشاطات شهر رجب

2007-08-03

* القائد: تمسك الشعب الفلسطيني بالإسلام والقرآن وانطلاق انتفاضته من ثمار انتصار الثورة الإسلامية

 2 رجب 1423هـ

صرح ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله أعضاء مجلس الخبراء قائلاً: إن حضور الدين في جميع الميادين السياسية والاجتماعية والإدارية هو من عوامل قوة واقتدار النظام الإسلامي، ويجب على الجميع أن يبذلوا الجهود لتقوية هذا العامل الأساس.

وأشار سماحته إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها القوى الاستكبارية منذ القدم لترويج فكرة فصل الدين عن السياسة، وأضاف: إن الشعب الإيراني الذي ذاق مرارة الفساد الأخلاقي الشامل في المجتمع والتبعية للأجنبي وسائر الاضطرابات الناشئة عن عدم حضور الدين في الميادين المختلفة على عهد النظام البهلوي البائد، أدرك بعد انتصار الثورة الإسلامية بركات حضور الدين في الميادين السياسية والاجتماعية والإدارية، وهو غير مستعد حالياً لتوجيه شؤونه الحيوية الفردية والاجتماعية والسياسية على أساس النظريات الناقصة التي لا تبتني على أسس دينية أو تعتمد على الأفكار السلطوية.

ونوّه سماحته إلى أن الاختلاف في الآراء والسلائق غير مضر لو تم على أساس الحكمة والتدبر ويصب في خانة واحدة، وأضاف: لكن يجب عدم التغافل عن بعض المكائد الشيطانية التي تحاول ترويج نظرية فصل الدين عن السياسة تحت يافطة المناقشات اللفظية.

وتابع ولي أمر المسلمين بالقول: إن اختلاف السلائق والآراء في إطار الدين هو أمر مقبول ويجب على الجميع أن يرضخوا له، ولكن لا سمح الله يجب أن لا يفكر البعض عمداً أو سهواً بإشاعة آرائه ونظرياته التي ترمي إلى فصل الدين عن الساحة السياسية وفصل الدين عن السياسة، أو إثارة التساؤلات حول الدستور الذي يرى أن حضور الدين هو شرط في مشروعية النظام، لأنهم في هذه الحالة سيكونون في منأى عن النظام.

وأشار سماحته إلى أن أي شخص ومهما كانت أفكاره وآراءه فإن من حقه أن يتمتع بحقوق المواطنة، مضيفاً بالقول: لكن يجب على البعض الالتفات إلى أن قسماً من التصريحات التي تطلق من على المنابر الرسمية المختلفة وإن كانت صحيحة، قد تشكل ذريعة لاستغلالها من قبل الأعداء.

وأكد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة وحدة مسؤولي النظام، وصرح بالقول: إن الوحدة والتضامن بين مسؤولي النظام واجب عليهم وليس أمراً ثانوياً. كما يجب على جميع المسؤولين أن يعلموا بأن رفع راية الدين في البلاد وإقامة النظام الإسلامي يعني أن جميع القوانين والقرارات والخطوات التي يتم اتخاذها من قبل السلطات الثلاث يجب أن تكون مستندة إلى الدين.

وأشار سماحته إلى أن جميع الشؤون في النظام الإسلامي ومن ضمنها السيادة الشعبية وحقوق الناس لها منشأ ديني، مضيفاً بالقول: إن العدو استهدف نقاط القوة والضعف للنظام، فيجب على الجميع مواجهته عن طريق التحلي بالصبر والثقة بالنفس والابتعاد عن الغفلة والتساهل.

وقدم سماحة قائد الثورة نبذة قصيرة عن معارضة القوى الاستكبارية للدين على مرّ التاريخ، وأضاف: واليوم أيضاً تحاول القوى السلطوية مواجهة النظام الإسلامي بشتى وسائلها وإمكانياتها السياسية الإعلامية والاقتصادية، ولكن رسوخ الثورة الإسلامية في صميم قلوب الشعوب كان السبب في أن تبوء هذه المحاولات بالفشل.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الطريق المسدود الذي وصل إليه الكيان الصهيوني الغاصب وأمريكا في مواجهة انتفاضة الشعب الفلسطيني بأنه نموذج للامتداد العميق للثورة الإسلامية في قلوب الشعوب، وأضاف: إن العالم الاستكباري وقبيل انتصار الثورة الإسلامية ومن خلال قضية كامب ديفيد كان يتصور بجره بعض الدول للمساومة أن ينهي وإلى الأبد القضية الفلسطينية، إلا أن انتصار الثورة الإسلامية أدى إلى بروز ظاهرة جديدة تتمثل في تسمك الشعب الفلسطيني بالإسلام والقرآن. ومع انطلاق الانتفاضة دخل الكيان الصهيوني وأمريكا في طريق مسدود حقيقي.

وأشار سماحة القائد إلى أن وعي العالم الإسلامي خاصة الشباب المسلم وانتشار الأفكار والطروحات الإسلامية بين الشرائحة المثقفة الواعية تكشف عن الهوية الواقعية للنظام، وصرح بالقول: إن هذا الواقع واستقرار واقتدار أركان النظام الشعب الإسلامي كان السبب في أن تتخذ النظم الاستكبارية مواقف انفعالية أمام هذا النظام، وخلافاً لبعض التحركات والإثارات التي يروجون لها فإنهم من الناحية العملية اتخذوا موقفاً دفاعياً إزاء انتشار ظاهرة الإسلام بين الشعوب.

وأكد سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله): رغم هذه الحقائق يجب أن لا نستصغر مخاطر الأعداء بل يجب مواجهتهم بكل اقتدار وحكمة عن طريق الحفاظ على الإيمان وتعزيز روح الجهاد والإبداع والإخلاص التي كان لها بالغ الأثر في فوز الثورة الإسلامية.

وأشار سماحة القائد إلى النمو المطرد للقوى المؤمنة والثورية في المجتمع، وأضاف: قد توجد بعض النواقص في هذا الأمر، إلا أن النظرة المتطورة والواعية المسايرة مع البحث والتحقيق الدقيق ملموسة على صعيد المجتمع، وتكشف هذه الظاهرة بأن الكلمة الطيبة للنظام الإسلامي وبحكم السنن الإلهية هي في حالة انتشار وتقدم مستمرين.

وأضاف سماحته في الختام: وإن نرى في بعض الأحيان أخطاء ونواقص وتساهل خاصة في الأمور المالية التي من شأنها أن تضر بالنظام، إلاّ أن صفاء وخلوص الشعب والمجاهدات المستمرة للمسؤولين والنخبة في المجتمع ستكون السبب في نـزول النعمة والرحمة على البلاد.

هذا وألقى آية الله مشكيني رئيس مجلس الخبراء كلمة قبل خطاب سماحة القائد بالاستناد إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، مؤكداً أن الحكومات الإلهية هي الباقية وأن الحكومات الطاغوتية محكومة بالزوال.

وأشار آية الله مشكيني إلى بعض الدسائس والشبهات، وقال: وفقاً لما وعد الله والله لا يخلف وعده فإن المؤمنين والحكومات الحقة لو قامت بوظائفها على أفضل وجه فإن العون والنصر الإلهي سيكون حليفاً لها.

* القائد: معارضة الاستبداد وتكريس السيادة الشعبية والتصدي للاستكبار والدعوة لتحقيق العدالة من أهم سمات المدرسة السياسية لنظام الجمهورية الإسلامية

6  رجب1423هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى لقائه اليوم آلافا من قادة ومسؤولي حرس الثورة الإسلامية، بأن على جميع المسؤولين والتكتلات أن يحافظوا بدقة على مفاهيم الثورة وعلى ايمان ومعتقدات الجماهير، وفي هذه الحالة لن تستطيع أية قوة في العالم التغلب على الشعب الايراني الرشيد.

وأضاف سماحته: لقد أدرك أبناء الشعب الإيراني المفاهيم التي يروجها المعسكر الغربي لموضوع حقوق الإنسان من وجهة النظر الأميركية وذلك من خلال التعذيب الذي‎‎مارسه النظام البهلوي ضدهم، كما أدركوا مفهوم الديمقراطية والحرية من خلال الدعم الذي قدمته أميركا لذلك النظام القمعي الفاسد.

وأكد الإمام الخامنئي (دام ظله) أن معارضة الاستبداد وتكريس السيادة الشعبية والتصدي للاستكبار والدعوة لتحقيق العدالة تعد من أهم سمات المدرسة السياسية لنظام الجمهورية الإسلامية.

وتابع سماحة القائد القول: إذا كانت الشعوب تذكر اسم الإمام الخميني باجلال واكبار، فذلك لأنها وجدت في النهج السياسي للثورة الإسلامية علاجا ناجعا لعللها وأسقامها.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية الممارسات التعسفية والعدوانية للاستكبار ضد مصالح الشعوب بأنها من أمهات مشاكل عالمنا المعاصر، وقال: عندما ترى شعوب العالم النهج ‎السلطوي المتعنت لأميركا ضد الدول المختلفة على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية فإنها تشعر بأن نداء الثورة الإسلامية الذي يستند إلى مناهضة الاستكبار والتصدي له ينبع من الحق والعدالة.

وأشار ولي أمر المسلمين إلى الملاحم البطولية التي سطرها الشباب على مدى سنوات الدفاع المقدس، وقال: إن هذه الملاحم البطولية جعلت العدو يواجه الذل والانكسار رغم كل الدعم الذي تلقاه من القوى الكبرى، والآن أيضا إذا ما تمت المحافظة بشكل كامل على معتقدات وايمان ومعرفة الجماهير فإن أية قوة في العالم مهما امتلكت من جيوش جرارة لا يمكنها النيل من عزيمة وارادة الشعب الإيراني المؤمن.

وتحدث في هذا اللقاء اللواء يحيى صفوي القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية، فأشار إلى التطورات المتلاحقة في المنطقة، وقال: إن حرس الثورة الإسلامية على أتم الاستعداد كما كان دائما للدفاع عن البلاد والثورة والشعب، مستعينا بكوادره المؤمنة والشجاعة والاعتماد على تجهيزاته الدفاعية ‎‎‎ومشاركة قوات التعبئة في الحفاظ على الأمن في أرجاء البلاد والاستفادة من تجارب الحرب الدفاعية المقدسة ومواجهة الأحداث بشكل سريع‎.

* القائد يعين إماما جديدا للجمعة بأصفهان

7 رجب1423هـ

عين ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) آية الله السيد يوسف الطباطبائي إماما للجمعة بمدينة أصفهان.

وجاء في رسالة القائد للطباطبائي: إنه وبالنظر لتنحي سماحة آية الله طاهري عن منصب إمامة جمعة مدينة أصفهان، وبالنظر لتاريخكم الحافل بالخدمات الجليلة لنظام الجمهورية الإسلامية ومركزكم العلمي الرفيع، فقد تم تعيينكم إماما لصلاة الجمعة في مدينة أصفهان وممثلا عن الشعب المؤمن في هذه المدينة.

وأعرب ولي أمر المسلمين عن أمله بأن تكون صلاة الجمعة محورا للوحدة ومركزا لإحياء الفكر الإسلامي الأصيل ومنبرا متينا للدفاع عن أهداف الثورة الإسلامية وخط الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه.

* القائد: الهدف من الحملة العسكرية والإعلامية الأمريكية، العراق ثم المنطقة بأسرها

8 رجب1423هـ

بمناسبة انعقاد الاجتماع السابع والثلاثين لاتحاد الجمعيات الإسلامية للطلبة الجامعيين في أوربا، بعث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) رسالة، تلا نصها حجة الإسلام الدكتور جواد اجئي ممثل سماحة القائد في شؤون الطلبة الجامعيين في أوربا، في مكان انعقاد الاجتماع بمركز التوحيد في العاصمة البريطانية لندن.

وفيما يلي نص هذه الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشباب والطلبة الجامعيين الأعزاء؛ إن اجتماعكم السنوي ينعقد في وقت تترقب فيه منطقتنا وكافة أرجاء العالم أحداثاً غير مأمولة يعز نظيرها.

فالنظام الأمريكي يقوم حالياً وبمنهجية استعلائية ولغة مشوبة بالعنوة والقوة بتهديد منطقة الشرق الأوسط بشن هجمة دموية وإثارة اضطرابات واسعة، يكون الهدف من هذه الحملة العسكرية والإعلامية في وهلتها الأولى هو العراق، ثم تستتبعها هذه المنطقة بأسرها تحت طائلة جر أية قوة مستقلة نحو الإذعان والانصياع، وفرض الهيمنة على كافة المصادر الحيوية لهذا الجزء من العالم، حتى إن أصدقاء أمريكا وحلفاءها التقليديين والدائمين يستنتجون ذات هذا المعنى اليوم من التحرك العسكري والإعلامي الأمريكي.

إن هذا الأمر ينبغي عدّه أعظم بلاء للإنسانية في هذه البرهة، حيث يجد بلد يعتمد على الثروة والسطوة، نفسه متجرداً عن كل الأسس الأخلاقية والمواثيق الإنسانية مطلقاً العنان لتسلّطه وهيمنته. وهذا هو عين مفهوم لفظة (الاستكبار) العميقة والغزيرة المعنى، التي قدمتها الثقافة السياسية للجمهورية الإسلامية إلى النخبة والمثقفين في العالم.

وفي معترك هذه الأحداث الكبيرة تبقى قدرة الشعوب هي القوة الوحيدة القادرة على تحطيم هيمنة القوة الاستكبارية، وقهقرة القوى الشيطانية التي تعتمد على قوة السلاح.

إن أي نظام سياسي استطاع أن يعتمد على مرتكز شعبه، وتمكن من تصعيد غليان نبع الإيمان والثقة بالنفس والوحدة الوطنية بين ظهرانيه، سيكون قادراً على الصمود في مواجهة مثل هذه المظاهر من الخصومات وحالات التسلط، فيثلم بصخرته الصماء الصلدة نصل السطوة المشحوذ.

إن شعب إيران العظيم يحظى اليوم بهذه الملكات، وإنكم أيها الشباب الغيارى بإمكانكم التصدي لأدوار بناءة وفاعلة تقع في امتداد عزة ومجد شعبكم..

وكان البارئ الجليل لكم سنداً ومرشداً، إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد علي الخامنئي

* القائد يلتقي ممثلي الاتحادات الإسلامية لطلبة المدارس

8 رجب1423هـ

قال ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) اليوم: إن أي من الشبان الإيرانيين رافع لراية العز والفخر، وبوسعه من خلال الاعتماد على هويته الدينية والوطنية والثقافية والتاريخية التمهيد لتحرك البلاد باتجاه السعادة والتقدم والسمو.

ورأى سماحة القائد لدى استقباله ممثلي الاتحادات الإسلامية لطلبة المدارس أن دور الشباب المؤمن والمتحمس مهم ومؤثر في تحديد مصير المجتمع.

وأشار سماحته إلى الدور التاريخي للثورة الإسلامية في إحياء هوية الشعب الإيراني وشخصيته، مؤكداً أن القوى الاستعمارية حاولت دائماً من خلال احتقار معتقدات الشعب الإيراني وكفاءاته القضاء على شعوره بالثقة بالنفس وامتلاكه هويته المستقلة وتمهيد الطريق لها للسيطرة على منابع هذا الشعب، لكن الثورة الإسلامية قد كسرت هذا الحاجز وأتاحت المجال أمام التحرك باتجاه استقلال البلاد وتفتق كفاءات الشعب.

واعتبر الإمام الخامنئي (دام ظله) الإيحاءات التي مارسها بعض المثقفين المنبهرين بالغرب في النظام البهلوي البائد بشأن عدم جدوى وأهمية ثقافة وعلم وفن الشعب الإيراني بأنها جاءت لتمهد للمزيد من تبعية البلاد للقوى الاستعمارية، موضحاً أن هؤلاء قد انتـزعوا من خلال هذه الإيحاءات الشجاعة من الشبان في التحرك والإبداع العلمي، لذلك تخلف الشعب الإيراني عن قافلة العلم لعدة عقود.

وحث آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) الشبان لاسيما أعضاء الجميعات الإسلامية لطلبة المدارس على الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية والتاريخية، وكذلك سلوك الطريق الطويل في البلاد وسعادتها من خلال رفع راية الفخر والاعتـزاز والتحلي بالفكر والمطالعة وتعزيز المعنوية وترسيخ الشجاعة الروحية.

* القائد يساهم في احتفالات "البر والإحسان"

10 رجب1423هـ

ساهم ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) في احتفالات "البر والإحسان" التي تشهدها ايران الإسلام، حيث تبرع سماحته بمبلغ (50) مليون ريال للجنة الإمام الخميني للإغاثة التي تتولى مهمة هذه التبرعات.

وقد تم رصد هذا المبلغ لمساعدة واغاثة الفقراء في الحساب المصرفي رقم 3333 في المصرف الوطني الخاص بلجنة الإمام الخميني (رض).

يذكر أن احتفالات "البر والإحسان" تقام سنوياً في الجمهورية الإسلامية على أعتاب بدء العام الدراسي، وذلك لمساعدة العوائل المعوزة والمحرومة.

* القائد يدعو المسؤولين إلى العمل لبناء مجتمع قوي

13 رجب1423 هـ

دعا ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله جمعاً غفيراً من أبناء الشعب في ذكرى مولد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، دعا جميع المسؤولين في ضوء التأسي والاقتداء بنموذج الحكومة العلوية إلى بذل قصارى الجهد لبناء مجتمع يقوم على السعادة والتقدم والقوة.

وقدم سماحة القائد التهاني والتبريكات لمناسبة ذكرى مولد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) إلى أبناء الشعب وجميع دعاة الحق في العالم، مؤكداً أن البشرية عاجزة عن فهم ودرك جميع الخصوصيات المعنوية والملكوتية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، إلا أن الخصائص المتعلقة بسلوك وحكومة هذا الإمام العظيم ترسم أنموذجاً جامعاً وجذاباً وقابلاً للتطبيق لجميع المجتمعات البشرية على مر التاريخ.

وشدد سماحته على ضرورة اتخاذ كافة مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية نموذج حكومة أمير المؤمنين كأسوة لهم، قائلاً: إن جميع المسؤولين والمعنيين في النظام وعلى جميع المستويات بوسعهم انتخاب أهداف هذا الإمام الكبير للتحرك بقدر استطاعتهم وفقاً للنهج الذي رسمه الإمام علي (عليه السلام).

وفي معرض إشارته إلى النفاق الذي ساد الحكومات الظالمة التي اعتبرت نفسها في تاريخ الإسلام خليفة للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إلا أنها تصرفت على النقيض من أهداف وسيرة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال الإمام الخامنئي (دام ظله): إذا حمل اليوم أحد على الظاهر راية الحكومة العلوية لكنه يأخذ مفاهيم وخصائص حكومته من الحكومات الرأسمالية الظالمة والنماذج الغربية فإنه منافق.

وأضاف سماحته: إن الشعب لو لمس في نشاطات المسؤولين السعي لتطبيق الحكومة العلوية فإنه سيقبل بشعاراتهم العلوية، لكنه لو لاحظ أن بعض الأشخاص يتبعون عملياً النماذج والمفاهيم الغربية فإنه لن يقبل بادعاءاتهم هذه.

وفي معرض تبيانه لخصائص نموذج حكومة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) رأى قائد الثورة الإسلامية أن التقيد الكامل والإصرار على إقامة دين الله يشكلان الخصوصية الرئيسية للحكومة العلوية، موضحاً أن السياسة والدعوة إلى العدل والسيادة الشعبية وجميع الخطوط الرئيسية لحكومة الإمام علي (عليه السلام) هي كلها من أجل إقامة دين الله، لذلك لا يمكن في الحكومة التي تدعي اتباع الإمام علي (عليه السلام) عدم الاهتمام أو إبداء القليل من الاهتمام بإقامة دين الله في الميادين المختلفة من المجتمع.

وأكد سماحته أن الدعوة إلى العدالة المطلقة تعد من الخصوصيات الأخرى للحكومة العلوية، قائلاً: إذا ارتكب أحد ظلماً من أجل تحقيق النصر في ميدان السياسة والانتخابات أو في مجال آخر أو لا يبدي اهتماماً إزاء مكافحة الفقر والفساد أو أنه يمارس التمييز في تطبيق القانون والمقررات فإنه لا يعتمد أنموذج حكومة أمير المؤمنين (عليه السلام).

وأضاف سماحة القائد: إن التقوى أي المراقبة الدائمة للنفس في أي تصرف فردي وحكومي تعد هي الأخرى من خصوصيات الحكومة العلوية، موضحاً أن الخصوصية الأخرى للحكومة العلوية تتمثل في الانبثاق من إرادة الشعب بحيث إن هذا الإمام الهمام في حين كان يرى أنه على حق فإنه كان يرفض تماماً الحكومة على الناس من خلال اللجوء إلى القوة وأنه تولى مقاليد الأمور في ضوء الإصرار الكبير للناس على ذلك.

وتابع قائد الثورة الإسلامية يقول: الإمام علي (عليه السلام) عندما تولى السلطة في ظل مطلب الشعب احتفظ بها بقوة ووقف وصمد بوجه كل من أخذ يعارض النظام الإسلامي حتى بوجه بعض الصحابة والمجاهدين السابقين.

وركز سماحته على ضرورة تأسي كافة مسؤولي النظام بخصوصيات حكومة أمير المؤمنين (عليه السلام)، قائلاً: إن جميع مسؤولي النظام بدءً من القائد ووصلاً برئيس الجمهورية والوزراء ومسؤولي القضاء والنواب ومدراء الأجهزة المختلفة في أرجاء البلاد يجب أن يبدو اهتماماً خاصاً بالشريحة المستضعفة والمحرومة والتقيد التام بالتقوى والعمل على إقامة دين الله في المجتمع وإقرار العدل واستئصال جذور التمييز، ذلك لأنه في مثل هذه الحالة فإن الشعب سيشعر بالسعادة والرخاء ويتم إيجاد مجتمع قوي ومقتدر.

وأشار سماحته إلى ضرورة عدم الاهتمام بالدعاية التي تمارسها القوى السلطوية، مؤكداً أن رضا أو عدم رضا العالم لا يعد معياراً لنا بالنسبة للعمل من أجل تطبيق الحكومة العلوية.

وفي معرض إشارته إلى مزاعم الحكومات الظالمة لاسيما أمريكا بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، قال سماحة ولي أمر المسلمين متسائلاً: هل إن الذين زودوا العراق سابقاً بالسلاح الكيماوي ويهاجمون العراق الآن بسبب استخدامه السلاح الكيماوي ويدعمون الإرهاب الواضح والبغيض للكيان الصهيوني، هم حقاً من دعاة حقوق الإنسان؟ وهل يمكن اتخاذهم أسوة ضمن إطلاق الشعارات الإسلامية؟

وتطرق سماحته إلى الجهود الحثيثة للنظام الإسلامي لمراعاة خصائص الحكومة العلوية، قائلاً: إن الشعب الإيراني لاسيما شبانه المؤمنين وأصحاب الإرادة ومسؤولي النظام سيصمدون بإذن الله تعالى بوجه مؤامرات ودعاية القوى المتغطرسة ولن يسمحوا بأن تفرض هيمنة الديكتاتورية الدولية الأمريكية مجدداً على إيران.

* القائد يستقبل جمعاً من متفوقي مسابقات الأولمبياد العالمية

16 رجب1423هـ

استقبل ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) اليوم جمعاً من المتفوقين في مسابقات الالمبياد العالمية وداخل البلاد، ليؤكد أن تكريم النخبة والحماس للتحرك والجهد العلميين يجب أن يتحولا إلى ثقافة عامة.

ورحب سماحة القائد بالآراء ووجهات النظر التي أبداها الطلبة المتفوقون في هذا اللقاء، معرباً عن ارتياحه لتحول الهواجس التي طرحت خلال الأعوام الأخيرة مثل ضرورة الاهتمام بالعلوم ووضع الأرضية الملائمة للنمو الفكري والعلمي والمزيد من الاهتمام بالأبحاث إلى مطالب عامة للشبان الأذكياء في المجتمع.

وشدد سماحته على ضرورة التخطيط الخاص بالنخبة إلى جانب التخطيط العام لرعاية قضايا كافة شرائح المجتمع، قائلاً: إن توفير الإمكانات اللازمة للنخبة والعمل على ازدهار كفاءاتهم هو العدالة ذاتها، لأن أصحاب الأفكار المميزة بإمكانهم الإسهام بشكل كبير في التقدم العلمي والثقافي والفني والصناعي وكافة الأمور التي تحتاجها البلاد.

وفي معرض إشارته إلى الأبعاد المختلفة لذهاب بعض النخبة إلى الخارج قال آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله): إن هذا الأمر لو تم بهدف الإستفادة من امكانات الدول الأخرى من أجل التكامل العلمي وإسداء الخدمة الأفضل للبلاد والمجتمع فإنه يعد في الواقع هجرة النخبة وعملاً مستحسناً.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى محاولات الأجانب لانتـزاع الكفاءات الإنسانية والروافد الحقيقية للدول الأخرى، قائلاً: إن هذه المسألة تشكل البعد السلبي للغاية لمغادرة بعض النخبة البلاد، إضافة إلى أنه إذا غادر شاب ذكي بلاده من أجل العيش بشكل أكثر راحة فإن هذا يعد أمراً غير مستحسن.

وتطرق سماحته إلى تركيز الدين الإسلامي الحنيف على طلب العلم من أي مكان كان في العالم، موضحاً أن النخبة في البلاد لا يجب أن تشعر بأن إمكانية النمو والرقي العلمي قد انتـزعت منها، ولذلك فإن على الأجهزة المعنية أن تقوم بالتخطيط المنتظم من أجل قيام هؤلاء بزيارات علمية وبحثية إلى الخارج.

ورأى قائد الثورة الإسلامية أن الاهتمام بإنتاج العلم يشكل واجباً رئيسياً بالنسبة للمفكرين والموهوبين في البلاد، قائلاً: إن المشكلة التي واجهها المجتمع منذ حوالي 150 عاماً ومع بداية دخول العلم الحديث إلى البلاد تمثلت بالترجمة والفكر المبني على الترجمة، لأن هذا الأمر ينتـزع من المجتمع الجرأة على إيجاد مناخ علمي جديد، وإن رواج الأفكار المبنية على الترجمة بين النخبة من شأنه أن يفضي إلى دخول الثقافة والأخلاق والمعتقدات السياسية للأجانب إلى البلاد.

وقال سماحته: إن الإيرانيين هم من أوجدوا العديد من العلوم، وإن الغربيين أخذوا منا العديد من العلوم، لكن المؤسف أن الدعاية الغربية المستمرة أدت إلى تقويض الإيمان بقدرة وكفاءة الإيرانيين، في حين يمكن من خلال جهد النخبة في البلاد وايجاد حركة برمجيات العمل على أن تتفوق إيران من الناحية العلمية بعد خمسين عاماً، وأن يكون الغرب مرة أخرى بحاجة إلى أخذ العلم من إيران.

وفي معرض إشارته إلى الحضور المميز للشبان الإيرانيين في مسابقات الأولمبياد العالمية، قال سماحة القائد: إن نجاحات هؤلاء الأعزة برهنت للعالم وجود الجرأة العلمية لدى الشباب الإيراني.

ورأى سماحته أن الاقتباس العلمي من الآخرين يختلف عن التبعية لثقافتهم وأخلاقهم، مؤكداً أن ثقافة اللادينية وأصالة المادة لا علاقة لهما بالتقدم العلمي الغربي، وأن التقدم العلمي الغربي وأن التقدم العلمي في الغرب لا يعني تفوقهم الثقافي أبداً.

وأشار الإمام الخامنئي (دام ظله) إلى تربي وترعرع رجال كبار مثل ابن سينا وزكريا الرازي والخوارزمي وسائر مفاخر التاريخ الإيراني في ظل الثقافة الإسلامية، قائلاً: إن الثقافة الإسلامية وكما ثبت في بعض حقب التاريخ الإسلامي بوسعها إيجاد التقدم الشامل لبلد ما.

* القائد: استقلال وعزة البلاد ثمرة الدماء الزكية لأبطال قدّموا حياتهم ثمناً لأهداف النظام الإسلامي

 18 رجب1423هـ

حيا قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم ذكرى شهداء الثورة الإسلامية والحرب التي فرضها النظام العراقي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

جاء ذلك في رسالة القائد التي قرأها ممثل الولي الفقيه ورئيس مؤسسة شهيد الثورة الإسلامية حجة الإسلام رحيميان بمناسبة المراسم التي أقيمت على قبور الشهداء في مقبرة بهشت الزهراء (جنة الزهراء).

وقال سماحته في هذه الرسالة: إن الاستقلال والعزة اللتين يرفل بهما الشعب اليوم هما ثمرة الدماء الزكية لأبطال قدموا حياتهم ثمنا للأهداف الشامخة والقيم السامية للنظام الإسلامي، وحافظوا على راية الإسلام المحمدي (ص) الأصيل التي رفعها الإمام والأمة، مرفوعة شامخة.

ومضى سماحته يقول: اليوم أخذ زعماء الاستكبار العالمي يعترفون بأنهم سلحوا بكل ما أوتوا من قوة جيش المعتدي، وأظهروا بذلك مدى حقدهم على النظام الإسلامي والشعب الإيراني المؤمن والشجاع والثوري.

وأضاف قائد الثورة يقول: إن سواعد الشعب الإيراني القوية، يعني الشباب والرجال المؤمنين والمضحين ومن ورائهم عوائلهم، أفشلوا مخططات الأعداء واستهانوا بأحدث أسلحة الإمبراطوريات الاستكبارية، وبقي النظام الإسلامي وهذا الشعب المقاوم مرفوع الرأس في العالم وفي التاريخ.

واستطرد سماحته يقول: إن دماء الشهداء هي ثمن كبير دفعه الشعب الإيراني من أجل المحافظة على كرامته واستقلاله ودينه.

وقد شارك في هذه المراسم رئيس مؤسسة شهيد الثورة الإسلامية وعدد من القادة العسكريين ومسؤولو الدولة وجمع غفير من قوات التعبئة والمضحين إلى جانب كافة شرائح المجتمع.

وقال حجة الإسلام رحيميان رئيس مؤسسة شهيد الثورة: إن كل ما نملكه اليوم هو ثمرة دماء الشهداء، لأن عزة واقتدار وشموخ هذه الثورة وجدت في ظل دماء هؤلاء البررة.

وقد قامت مديرية مقبرة جنة الزهراء في هذا اليوم بتقديم 10 آلاف باقة ورد إلى أهالي الشهداء الذين أحيوا ذكرى استشهاد أبنائهم وذويهم بقراءة الفاتحة على أرواحهم الطيبة.

جدير بالذكر أنه استشهد خلال الحرب المفروضة على إيران حوالي 166 ألف مجاهد من أبناء إيران الغيارى.

* القائد يعزي برحيل آية الله حرم پناهي

18 رجب1423هـ

اثر رحيل آية الله الحاج الشيخ محسن حرم پناهي، بعث ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) برقية تعزية إلى أهالي قم والحوزة العلمية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أتقدم بالتعازي برحيل العالم والفقيه الجليل آية الله الحاج الشيخ محسن حرم پناهي إلى عموم أهالي قم المحترمين وإلى الحوزة العلمية المقدسة وخصوصاً المراجع العظام ورابطة المدرسين المحترمة وبالأخص إلى بيته الأصيل والعريق وأسرته وأبنائه المكرمين.

لقد قضى هذا العالم التقي عمره الشريف والمبارك في حرم أهل البيت (عليهم السلام) وبين أهالي مدينته المؤمنين والثوريين، في التعليم والتربية والخدمات العلمية والاجتماعية. وكان أحد المؤسسين لرابطة المدرسين بقم وأحد أعضائها الثابتين والأوفياء. ولا ينسى حضوره في نشاطات هذه الرابطة في عهد الكبت والاختناق وكذا في مراحل مختلفة بعد انتصار الثورة.

أسأل الباري تعالى علو الدرجات لهذا العالم الجليل والأجر الجزيل لذويه.

السيد علي الخامنئي

* القائد: الإسلام أثبت قدرته على أرض الواقع في إيران، والتجارب اللبنانية والفلسطينية أفضل شاهد على ذلك

27 رجب1423هـ

استقبل ولي أمر وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) اليوم مسؤولي النظام وذلك بمناسبة المبعث النبوي الشريف، حيث بارك للأمة الإسلامية لاسيما الشعب الإيراني بهذه المناسبة العطرة وذلك في كلمته التي ألقاها بالمناسبة.

وأكد سماحته أن أهم رسالة لبعثة الأنبياء هي إجراء تحول على الواقع المر للظلم والفساد والتمييز وتمادي المقتدرين، وشدد على أن التطبيق العملي لرسالة المبعث يتطلب الصمود الممتـزج بالإيمان الإسلامي والذي يعتمد على المنطق والاستدلال.

وأشار قائد الثورة إلى الوضع المرزي الذي كان قائماً في الحجاز وسائر مناطق المعمورة قبل البعثة النبوية الشريفة والجاهلية الشاملة التي كانت حينذاك، وقال: إن البعثة النبوية فتحت طريقاً جديداً للبشرية، إذ استطاع نبي الإسلام (ص) بفضل صموده أمام الظلم والواقع المر الصعب في ذلك الوقت أن يجري تغييراً على الوضع وإيصال نداء الإسلام إلى معظم أصقاع الأرض وسط دهشة الناس.

وتطرق سماحته إلى الوضع الراهن للبشرية ومحاولات أصحاب القوة والقدرة في العالم لإضفاء صبغة شرعية على مطامعهم وتعنتهم، واعتبره مشابها لفترة بدء البعثة النبوية، وأضاف: وفي مثل هذه الظروف فإن البعض من الضعفاء لا يقدم حلا لهذا الواقع المر الذي أوجدته القوى الاستكبارية سوى الاستسلام بدعوى أنه لا يمكن تغيير هذا الواقع السيء، في حين أن نداء المبعث هو رفع العراقيل والصمود أمام تعنت الاستكبار.

وأكد قائد الثورة على أن الإنجاز الذي يحققه العمل بنداء المبعث هو خير وسعادة للبشرية، وقال: عندما كانت المدرستان الاشتراكية والليبرالية الديمقراطية الغربية في ذورتهما لم يتصور أحد في أن تـزول الاشتراكية في يوم ما ويتفتح الوجه الحقيقي لليبرالية الديمقراطية الغربية الذي يرافقه الظلم والغطرسة.

واعتبر سماحته الإجراءات التي ارتكبتها أمريكا في قتل أبناء الشعب الأفغاني والضجيج الإعلامي الأخير لها بشن هجوم على العراق وإيجاد كارثة أخرى للشعب العراقي بأنها نتيجة عملية لليبرالية الديمقراطية الغربية، وشدد على أن وسائل الإعلام قد تغطي لفترة ما على المناخ العالمي إلا أن الحقائق لن تبقى خافية عن أنظار البشرية إلى الأبد.

وأضاف ولي أمر المسلمين قائلاً: إن الدعم الشامل الذي تقدمه أمريكا للكيان الصهيوني الغاصب والصمت المطبق الذي تلتـزمه أمام المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط على الدولة الإسلامية للاعتراف رسمياً بهذا الكيان الظالم والإساءة الأخيرة لواشنطن ضد المسجد الأقصى، إنما تعتبر كلها نماذج واضحة أخرى لثمار الليبرالية الديمقراطية الغربية في عالم اليوم.

وأشار سماحته إلى نداء الإسلام الحي الذي يعتمد على المنطق ويدعو إلى تعزيز روح المودة والرحمة والأخوة والإنصاف وإقامة العدالة الاجتماعية والقيم الإنسانية، واعتبره مرغوباً لدى الشعوب كافة، وقال: إن الإسلام أثبت قدرته على أرض الواقع في إيران، والتجارب اللبنانية والفلسطينية أفضل شاهد على ذلك في المنطقة.

وأكد قائد الثورة على أن الشعوب الإسلامية لاسيما الشعب الإيراني على أهبة الاستعداد للتضحية الشجاعة دائماً، وأضاف: لقد جاء الآن الدور إلى المسؤولين لكي يثبتوا مدى تفهمهم لنداء المبعث بشكل حقيقي، وإن ما يتطلبه ذلك منهم هو التحرر من الأهواء والنـزوات والجشع.

هذا وخلد ولي أمر المسلمين في ختام كلمته ذكرى الإمام الخميني (رض) وشهداء الثورة الإسلامية الأبرار الذين فتحوا طريق البعثة النبوية أمام الشعب الإيراني والأمة الإسلامية، وأكد على ضرورة أن تكون هذه البعثة درساً للمسؤولين وتذكيراً لهم بالمسؤولية الإلهية الملقاة على عاتقهم.

يذكر أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد خاتمي هنأ قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني والمسلمين كافة بمناسبة يوم المبعث النبوي الشريف، واعتبر هذا اليوم بأنه بدء نـزول الوحي على النبي محمد (ص)، مشيراً إلى فضائل هذا النبي الكريم الذي اصطفاه الله ليكون المستمع إلى كلامه جل جلاله وعظم شأنه.

* القائد يدعو قوى الأمن الداخلي إلى التصدي بحزم لمروّجي الفساد والفحشاء في المجتمع

28 رجب1423هـ

أكد ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله اليوم جمعاً من قادة قوى الأمن الداخلي، ضرورة أن تتعامل هذه القوى باحترام وعطف مع الناس والتصدي بحزم لأولئك الذين يعملون على إيجاد اللاأمن الاجتماعي والأخلاقي.

ورأى سماحته أن مفهوم الأمن والنظام الاجتماعي هو أبعد من الحد من الاعتداء على أموال الناس، قائلاً: إن الأمن الأخلاقي هو من أهم المقولات التي يحتاجها الشعب.

وأضاف سماحته: إن الناس يتوقعون ألا يشاهدوا أي مشهد في الشوارع يسيء إلى ضميرهم الديني، ولذلك فإن على قوى الأمن الداخلي أن تتصدى لكافة المسائل المحظورة من الناحية الأخلاقية.

وأضاف سماحة القائد: إن الناس يتوقعون أن يكون وضع المجتمع بشكل بحيث لا يتعرض شبانهم لغزو القضايا غير الأخلاقية خارج المنـزل، لذلك فإن على قوى الأمن الداخلي مواجهة أولئك الذين يقومون بإشاعة الفحشاء والمنكر في المجتمع ويهددون الأمن الأخلاقي للناس.

وأكد سماحته أن الأمن والنظام الاجتماعي بالنسبة للناس هو أهم في بعض الأحيان من القضايا المعيشية، لذلك يجب أن تتصدوا بحزم لأولئك الذين يتعرضون قولاً أو عملاً لأمن وهدوء الآخرين، مع التأكيد على احترام الحريم الشخصي للأفراد طالما أنهم لا يتعرض للآخرين من خلال تصرفاتهم.

وفي معرض إشارته إلى وجود نوع من التخطيط لإزالة قبح الذنب في الملأ وخدش الحشمة والحياء في المجتمع، أكد الإمام الخامنئي (دام ظله): يجب أن تتصدوا في أرجاء البلاد لأي تصرف يتابع هذه الأهداف المشؤومة.

وأعرب سماحة القائد عن ارتياحه للتقدم الحاصل في قوى الأمن الداخلي، مؤكداً أنه في الوقت الذي يسعى فيه أعداء الشعب إلى الإخلال بالأمن بأشكال مختلفة في المجتمع، فإنه يجب توسيع أعمالكم الجيدة بحساسية وجدية بالغتين.

* القائد: خطبة الجمعة تشكل فرصة لتبيان القضايا التي يحتاج إليها المجتمع

29 رجب1423هـ

تطرق ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله اليوم أئمة الجمعة في البلاد إلى الأبعاد العبادية والاجتماعية والسياسية لفريضة صلاة الجمعة، مؤكداً سماحته أن خطب الجمعة تعد فرصة ملائمة لتبيين المسائل المختلفة التي يحتاج إليها المجتمع.

وأضاف سماحته: إن البلاغ المبين أي الإيصال والتبيان الواضح للحقائق والقضايا يشكل واجباً كبيراً يقع على عاتق أئمة الجمعة، الذي يجب أن ينجزوه وفقاً لاحتياجات وحقائق الزمن.

ورأى آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) أن معرفة المخاطب وفهم الأسئلة والغموض والاحتياجات الذهنية لجميع شرائح الشعب لاسيما الشبان والاختلاط بالناس وشمولية وإثراء خطب الجمعة وإطلاع الناس على التطورات والتيارات السياسية الدولية والداخلية والبصيرة والنضج، تشكل كلها شروط نجاح أئمة الجمعة في أداء الواجب الجسيم المتمثل في التبين والتبليغ والبلاغ المبين.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية التواجد المتنامي للدين الإسلامي الحنيف في ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية للشعوب بأنه يشكل المشكلة الرئيسية لجبهة الاستكبار، قائلاً: إن تركيز الإمام الخميني الراحل (رض) على عدم فصل الدين عن السياسة وبالتالي رفع راية الحكم الإسلامي في إيران يشكل العامل الرئيسي لنهضة الوعي الإسلامي التي أخذت تنتشر في العالم الإسلامي يوماً بعد يوم.