بيان الإمام الخميني حول إعلان يوم القدس

2007-08-25

 

بسم الله الرحمن الرحيم

"... وأدعو جميع المسلمين في العالم، أن يعلنوا آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ـ وهو من أيام القدر ويمكن أن يقرر قدر الشعب الفلسطيني ـ يوماً للقدس، وأن يعلنوا خلاله عبر المراسيم الخاصة، عن تلاحم الأمة الإسلامية في الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني المسلم.

أسأل الله تعالى النصر للمسلمين على القوم الكافرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.."

روح الله الموسوي الخميني

9 رمضان 1399هـ

بيان الإمام الخميني (قده)

بمناسبة يوم القدس العالمي ـ رمضان 1399هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن يوم القدس يوم عالمي، وليس يوماً يخصّ القدس فقط بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين. يوم مواجهة الشعوب التي رزحت تحت ضغط الظلم الأمريكي وغير الأمريكي. يوم يجب فيه أن يستعد المستضعفون لمواجهة المستكبرين ويمرّغوهم في التراب. يوم يمتاز فيه المنافقون عن الملتزمين؛ فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم "يوم القدس" ويعملون بما يجب أن يعملوا به، وأما المنافقون والمرتبطون بالقوى العظمى خلف الستار والذين يعقدون الصداقة مع إسرائيل لا يهتمون بهذا اليوم ويمنعون الشعوب من إقامة المظاهرات. إن يوم القدس يوم يجب أن يتعين فيه مصير الشعوب المستضعفة. لابد للمستضعفين أن يبرزوا شخصيتهم أمام المستكبرين. وكما قام الشعب الإيراني وأرغم أنوف المستكبرين وسيرغم أيضاً، فلتقم سائر الشعوب وتلقي بهذه الجراثيم المفسدة في المزابل. إن يوم القدس هو اليوم الذي لابد من أن ينتبه فيه بقايا النظام السابق في إيران والعناصر المخربة التابعة للأنظمة الفاسدة والقوى العظمى في سائر البلدان وخصوصاً في لبنان ويحسبوا حسابهم.

إنه اليوم الذي يجب أن ينهضوا وننهض فيه لإنقاذ القدس وإنقاذ إخواننا اللبنانيّين من هذا الظلم. إنّه اليوم الذي يجب أن نخلّص فيه جميع المستضعفين من قيود المستكبرين. يوم يجب أن يُظهر المجتمع الإسلامي شخصيته فيه ويهدّدوا القوى العظمى وعملاءهم المتبقّين في إيران أو سائر البلدان. إن يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن ننبه فيه هؤلاء المثقفين الذين يعقدون العلاقات خلف الستار مع أمريكا وعملائها، ننبههم بأنهم لو لم يتركوا هذه التحرشات فإنهم سوف يقمعون، وإنّا قد أمهلناهم وعاملناهم بلطف لعلّهم يتركون الأعمال الشيطانية، وإن لم يتركوها فسوف أقول فيهم كلمتي الأخيرة، وسوف أشعرهم ان النظام السابق لن يعود ولا يمكن بعد هذا أن يحكّم علينا أمريكا أو سائر القوى العظمى.

يجب أن نعلن لجميع القوى الكبرى في يوم القدس أن يرفعوا أيديهم عن المستضعفين ويلزموا أماكنهم. إنَّ إسرائيل عدوة البشرية وعدوة الإنسان، في كل يوم تخلق فاجعة وتحرق إخواننا في جنوب لبنان. إنَّ على إسرائيل أنْ تعلم أنّ أسيادها قد خسروا موقعهم الاجتماعي في العالم ولابدّ لهم من الانزواء، ولابّد لهم من قطع أطماعهم في إيران، ويجب أن يُمنعوا من التدخل في جميع البلاد الإسلامية. إنَّ يوم القدس هو يوم إعلان هذا الأمر وإعلان أن الشياطين يحاولون إخراج الشعوب من الساحة لفسح المجال لتدخّل القوى الكبرى. إنّ يوم القدس هو اليوم الذي تُقطع فيه آمالهم وينبهون بأن ذلك الزمان قد ولّى.

يوم القدس هو يوم الإسلام ويوم إحياء الإسلام، فلابد من إحيائه وتنفيذ قوانينه وأحكامه في جميع الأقطار الإسلامية. يوم القدس يوم ننبّه فيه القوى العظمى بأن الإسلام لن يقع بعد هذا تحت سلطتكم بواسطة عملائكم الخبثاء. يوم القدس يوم حياة الإسلام، ولابد أن يستيقظ فيه المسلمون ويشعروا بقدرتهم المادية والمعنوية.

إنّ المسلمين يبلغون مليار نسمة وينعمون بالتأييد الإلهي، والإسلام يحميهم والإيمان يدافع عنهم، فمن أي شيئ يخافون؟ إنّنا قد نهضنا مع قلّة عددنا أمام أعدائنا الكثيرين والقوى العظمى وهزمناهم. ولا تظنوا أن بعض هذه الجماعات الفاسدة، بعض هؤلاء اليساريّين الأمريكيين وغير الأمريكيين يتمكنون من إبراز وجودهم في هذا البلد. فنحن إذا أردنا وأراد شعبنا فإنهم سيُحذفون جميعاً في مزابل الفَناء خلال ساعات. وإنَّ شعبنا العظيم لن يخاف من هذه التحرّكات اليائسة، واِنَّ تحرّكات اسرائيل في جنوب لبنان ضد الفلسطينيين هي أيضاً تحركات يائسة. إنَّها تحركات الفاسدين في نهاية أمرهم كما صنعه الشاه المخلوع في إيران وانتهى بهلاكه وفنائه.

ولتعلم الحكومات في العالم أن الإسلام لن ينهزم، وأن الإسلام وتعاليم القرآن لابد أن تتغلّب على جميع الدول، ولابد أن يكون الدين هو الدين الإلهي. إنَّ الإسلام هو دين الله ولابد أن ينمو في جميع الأقطار الإسلامية. إنَّ يوم القدس يوم إعلان هذا الأمر. إنّه يوم إعلام المسلمين: إلى الأمام، تقدموا في جميع أقطار العالم.

يوم القدس ليس يوم فلسطين فحسب، إنَّ يوم الإسلام يوم الحكومة الإسلامية، يوم يجب أن ترفرف فيه راية الجمهورية الإسلامية في جميع الأقطار، يوم نعلن فيه للقوى العظمى أنها لن تتمكن من التقدم في البلاد الإسلامية.

إنني اعتبر يوم القدس يوم الإسلام ويوم الرسول الأكرم (ص)، ويوم لابد لنا فيه من تجهيز القوى ونُخرج المسلمين من الانزواء ومن مواجهة الأجانب بكامل قوتهم وقدرتهم. ونحن نقاوم الأجانب بكل قوانا ولن نسمح للآخرين بالتدخل في أقطارنا، ولا يجوز للمسلمين أن يسمحوا لغيرهم بالتدخل في شؤون بلادهم. وفي يوم القدس لابد أن تحذّر الشعوب حكوماتها إذا كانت خائنة. وفي يوم القدس نتعرف على الأشخاص والأنظمة التي تتوافق مع المخربين العالمييّن والتي تخالف الإسلام. فالذين لا يشاركون في مراسم هذا اليوم مخالفون للإسلام وموافقون مع إسرائيل، والمشاركون فيها ملتزمون وموافقون للإسلام ومخالفون لأعدائه وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل. في يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل وينفصل الحق عن الباطل.

وإن أسأل الله تبارك وتعالى أن ينصر الإسلام على جميع الطوائف في العالم وينصر المستضعفين على المستكبرين، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين على المستكبرين، كما أسأله تعالى أن ينقذ إخواننا في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي كل أرجاء العالم من ظلم المستكبرين والناهبين.

والسلام على رسول الله وعلى أئمة المسلمين

روح الله الموسوي الخميني

22 رمضان 1399هـ

توجيهات الإمام الخميني (قدّس سرّه) إلى قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

حول ضرورة توسيع رقعة الجهاد حتى القضاء التام على إسرائيل الغاصبة

قبل خمس سنوات من توقيع عرفات على صك الاستسلام، التقى الإمام الخميني الراحل (قدّس سرّه) في ربيع الثاني من عام 1409هـ قادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وبعد أن نقل المتحدّث الرسمي لحركة الجهاد الإسلامي في بداية اللقاء تحيّات الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم والجريح سيما المجاهدين والمناضلين والقابعين في السجون الصهيونية إلى الإمام الراحل (ره)، شرح أبعاد تأثير الثورة الإسلامية المباركة في إيران على الانتفاضة الإسلامية التي تشهدها الأراضي المحتلة، وما حقّقته هذه الانتفاضة المباركة من الانتصارات التي عجز زعماء العرب المتظاهرون بالإسلام عن تحقيقها على مدى أربعين عاماً.

وفي نهاية كلمته طلب المتحدث الرسمي من الإمام الراحل (قدّس سرّه) دعم ونصرة الشعب الفلسطيني ليستمر هذا الشعب المناضل في جهاده حتى تحرير القدس.

بعدها أصدر الإمام الخميني (ره) توجيهات هامة حول أسلوب مواجهة الصهاينة واستمرار الجهاد حتى زوال (إسرائيل)، حيث قال سماحته:

...في زمن الشاه، وقفت أمريكا والاتحاد السوفيتي وسائر الدول الغربية إلى جانبه [الشاه]، ولكن شعبنا صمد حتى حقق النصر.

لقد ابتليتم كما اُبتلينا بأشخاص من بينكم أمثال عرفات.

إن عرفات يريد تسليط اليهود على فلسطين والاعتراف بهم رسمياً، وعلى الشعب أن يتّحد ليطرده من بينه ليتمكن من تحقيق النصر.

يجب عليكم الصمود وإنهاء القضية مثلما عملنا نحن ما دام يهودي باقٍ هناك، فبالصمود يتحقق النصر.

لقد فقد الاسرائيليون صوابهم اليوم، فبدأوا يروّجون لعرفات، لأنّه القائل “[يجب أن] يبقى اليهود ونبقى نحن”، والحال أنّه يجب عدم بقاء اليهود هناك.

يجب أن يصمد الشعب ويصّر على [موقفه] ليستقيم الأمر إن شاء الله، وسوف يستقيم إن شاء الله.

أدعو الله أن يحفظكم ويوفقكم جميعاً إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كلمات الإمام في يوم القدس

* الذين لا يشاركون في تكريم هذا اليوم (يوم القدس) وإحيائه، هم مخالفون للإسلام وموافقون لإسرائيل، أما المشاركون في تكريم هذا اليوم وإحيائه، فهم ملتزمون وموافقون للإسلام، ومخالفون لأعدائه وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل..

22 رمضان 1399هـ

* ففي يوم القدس يمتاز الحق عن الباطل، إنه يوم الفصل بين الحق والباطل، يوم افتضاح المتآمرين الموالين لإسرائيل.

22 رمضان 1399هـ

* إلى متى ونحن نضيع الوقت في المناورات السياسية والمجابهات الاستسلامية مع القوى الكبرى، لإعطاء الفرصة أمام جرائم إسرائيل المفجعة، ومشاهدة المجازر الجماعية..

29 رمضان 1400هـ

* يا شعوب العالم: اعلموا أن شعبنا يعارض التحالف مع إسرائيل، وإن حلفاء إسرائيل ليسوا منا، وليسوا من شعبنا، ليسوا من علمائنا.. وان ديننا يلزمنا بمعارضة أعداء الإسلام ومخالفتهم.. وقرآننا يقضي بأن لا نركن إلى الكفر في مقابل صفوف المسلمين..

1963م

* لقد كانت ولادة إسرائيل نتيجة طبيعية للتوافق الفكري بين دول الاستعمار الشرقية والغربية، حيث أنهم بإيجادها عملوا على استثمار وتدمير واستعمار واقتسام العالم الإسلامي. واليوم نرى بوضوح دعم كل الأطراف الاستعمارية لها..