استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي رئيس الجمهورية حسن روحاني وأعضاء الحكومة ضمن الاستضافات الرمضانية من قبل القائد للمسؤولين والمدراء ومختلف الشرائح العلمية والفكرية والاجتماعية في البلاد.

واستعرض قائد الثورة الإسلامية خلال اللقاء بعض حكم نهج البلاغة حيث أشار إلى حكمة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام حول أسلوب التعامل والأداء في ظروف الفتنة وقال: ينصح الإمام علي عليه السلام أن يكون الأداء في ظروف الفتنة حيث يصعب التمييز بين الحق والباطل، بشكل لا يصب في مصلحة الفتنة.

ونوه قائد الثورة الإسلامية بالقول إلى انه في ظروف الفتنة كتلك التي شهدتها البلاد عام 2009 يجب أن لا تصب التصريحات والمواقف وحتى الصمت في مصلحة الفتنة وأضاف: طبعا قد لا يرغب البعض تسجيل حضورهم بشكل مباشر في الساحة نظرا إلى توجهاتهم السياسية ولكن هذه الخطوة أيضا يجب أن لا تستغل لصالح الفتنة.

وأشار إلى حكمة أخرى من نهج البلاغة حول النظرة الاستغلالية للمناصب الحكومية بغية كسب الثروة والحصول على امتيازات خاصة وقال: إن مثل هذه الرؤية حيال المسؤولية التي هي بمثابة الأمانة تؤدي إلى تقزيم الإنسان واحتقاره.

وفي هذا الخصوص أشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأجور المرتفعة التي يتم تداول الحديث عنها مؤكدا بالقول: إن مسالة الأجور المرتفعة هي في الحقيقة بمثابة النيل من القيم، ولكن على الجميع أن يعلموا بان مثل هذه القضايا هي من الاستثناءات وغالبية مدراء الأجهزة هم أناس نزيهون ولكن هذه القلة أيضا سيئة جدا ويجب التصدي لها .

وأشار الإمام الخامنئي إلى إيعاز رئيس الجمهورية للنائب الأول بغية متابعة هذا الموضوع وأضاف: يجب متابعة هذه المسالة بشكل جدي وتنوير الرأي العام بشأنها.

وتابع قائد الثورة الإسلامية قائلا: وفقا للمعلومات التي وصلتني فإن رواتب المدراء في غالبية الأجهزة الحكومية طبيعية والأجور المرتفعة تعود لقلة من المدراء وهذا ما يجب التصدي له بحزم.

وفي الختام أشار قائد الثورة الإسلامية إلى حكمة أخرى من حكم الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة وقال: يجب الحذر دوما من اللسان لأن غالبية مشاكل الإنسان تنشأ من اللسان.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن المشاكل الناتجة عن عدم لجم اللسان في بعض الأحيان يكون لها تبعات شخصية ولكن في بعض الأحيان تكون لها تداعيات اجتماعية ولذلك يجب اخذ الحيطة والحذر.